مقالات

أطر البحث عن غد أفضل؟

تساؤلات عدة, في حياتنا اليومية عن واقع يوم ومستقبل مجهول فيه الكثير من الاستفهامات, والذي غالبا ما يضع المؤمنة في حيرة من أمرها, هل غدها سيكون مشابهاً ليومها هذا أم ماذا؟ وخصوصا أن يومها محمل بهموم وأعباء جمة يحتاج من المرأة الواعية إلى التمعن في التفكير والبحث عن أطر جديدة لغد مشرق. في الحقيقة أنت عزيزتي وحدك بمقدورك الإجابة على تلك التساؤلات, من خلال وضع حلول من واقعك للنهوض بأطر حياتك الخاصة, والتي تبعدك عن مرمى ثقافة الانحسار الاجتماعي, وتوفر لك سبل جديدة في تطوير قابلياتك المعرفية وتخلق لديك حس لتخطي المواجهات والصعوبات الحياتية, بمنظور عملي سليم خاضع لأسس التنمية البشرية, من التي تنهض بعيشك وتجعلك كريمة في مجتمعك, وتخلق لديكِ أيضاً روحية العمل بجدية, وتجعلك على قدر من السعادة والرخاء بحيث يكون يومك بعيداً عن الكدر والخمول, ويا حبذا لو تترقبين المفاجآت السعيدة من التي يكرمك الباري بها, كجائزة لحسن صنيعتك في يومك, وشكرك له على ملمات الدنيا , والذي يعبر عن إذعانك لقوله سبحانه: (لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ) , حيث لا يوجد شيء ثابت في الحياة, بل هناك متغيرات دورية تطرأ على حياتك باستمرار, وتحتاج منك إلى ترقب الفرج من خلال التأمل في مقولة تحاكي خاطرك وهي:(من ساعةً إلى ساعةً فرج) . واعلمي عزيزتي المؤمنة ان هناك سبل عديدة للنهوض بغدك الواعد منها: أتباعك أثير وصايا النبي الأكرم وأهل بيته الميامين(عليهم السلام) ومنهم الإمام (موسى بن جعفر)(عليه السلام) الذي اظهر لنا قاعدة الوقت الذهبي, في قوله: (اجتهدوا في أن يكون زمانكم أربع ساعات: ساعة لمناجاة الله، وساعة لأمر المعاش، وساعة لمعاشرة الإخوان والثقات الذين يعرفونكم عيوبكم، ويخلصون لكم في الباطن، وساعة تخلون فيها للذاتكم في غير محرم، وبهذه الساعة تقدرون على الثلاث ساعات) , ويجب أن تحددي اتجاه رؤيتك المستقبلية بقراءة واقع غدك من خلال النظرة المقرونة بإرادتك, فان كانت صلبة, لا تهتز عند ظروف معينة, فغدك سيكون أفضل دون أدنى شك, وان كانت أرادتك واهنة فمن الأفضل ان تبتعدي عن خوض غمار التحديات التي تتطلب منك السير على كثبان رمال الماضي, بإرادة وصبر وحكمة واقتدار, وحافظي على طموحاتك من التقويض والاندثار بمرور الزمن, وليكن معيار النجاح هو في مقدمة اهتماتك, وابتعدي عن أي قرار غير محسوب في طياته, ويكون فيه الحسم عسير بحيث يأخذ جهداً ووقتا منكِ وتخرجين منه بنتائج لا جدوى منها, وأخرجي من مفهوم الانغلاق على الذات, واسعي إلى تطوير طاقاتك المعرفية بطريقة فعالة لتواكبي الثورة الحديثة للمعلومات, والمتمثلة بوسائل التكنولوجيا المعاصرة, حتى وأن كانت قابلياتك على مواجهتها ضئيلة, فيمكنك تطويرها بأسلوب التعلم من الأخريات, وليكن سبيلك إليه نابع من تواصلك الاجتماعي مع من حولك في المحافل النسوية, والتي فيها تهذيب لذاتك ويكون فيها تقويم لمفاهيمك, وتجدين فيها حلولاً تخدم واقعك الأسري والعملي, وكذلك يفضل أن تشاركي في المجالس الدينية والتي تسهم في ارتقاء بصيرتك وإعلاء شأنك, واحرصي على أن يكون حصيلة انجازات عامك مليئة بالأعمال النافعة, وأعلمي أن الله لا يضيع أجر كل عامل وعاملة من بني البشر, كما جاء في قوله تعالى:(أَنِّي لاَ أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِّنكُم مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى) , ولا تقعي في هوة اليأس وفقدان الرجاء في غد مشرق هانئ بعيد عن المتاعب والفشل, والذي تستطيعين من خلاله ارتقاء سلم النجاح دون أي عوائق تذكر.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى