مقالات

أمير المؤمنين أنموذجًا للعمل لله وفي سبيله

لقد كان أميرالمؤمنين يعمل لله وفي سبيله. كان يعالج آلام الناس. كان يحبّ الناس ويعتبر خدمتهم مسؤوليته. على الرّغم من أنّ حكومته كانت تصبّ في خدمة المستضعفين، لم يكن يكتفي بهذا الأمر؛ فكان يجول لوحده في الليالي أيضاً ليساعد كلّ فرد من المستضعفين. هذه هي حياة أميرالمؤمنين (عليه السلام).

وفي نظامنا, يجب أن تصبّ أيّ حركة وسياسة وقانون وجهود في خدمة المستضعفين والمحرومين من الناس الذين أدّى حكم الطواغيت طويل الأمد إلى ضعفهم واستضعافهم من مختلف النواحي هذا هو مسارنا، وهو المسار الذي قطعه أميرالمؤمنين (عليه السلام). هذا هو ذلك المسار الذي تعلّمه إمام وقائد هذه الثورة عظيم الشأن من عليّ (عليه السلام) ووضعه أمامنا. علينا أن نسير في ذلك المسار.

لقد كان عليّ (عليه السلام) نابذاً للظّلم تحت كلّ العناوين وكيفما تستّر. أنظروا إلى حياة أميرالمؤمنين (عليه السلام) الصعبة. ويمكنكم الاطّلاع على حروبه؛ أنظروا من قاتل، كيف قاتل، بأيّ بأس قاتل، من كانوا هم، تحت أيّ أسماء وعناوين خادعة تخفّوا؟ لم يكن الإمام عندما يشخّص أنّ هذا ظلم وباطل يتوانى لحظة. هذا هو مسارنا؛ وهو المسار الصعب الذي علينا أن نطويه. هذا هو مسار كلّ فرد من الذين يدّعون اتّباع أميرالمؤمنين (عليه السلام)؛ وهو مسار التصدّي للظلم والظالم ضمن أيّ مستوى وكيفما كان.
~الإمام الخامنئي ١٩٩١/١/٣٠

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى