أدب وشعر

إشراقة من نجوى الطف

إلى سيد الشهداء الإمام أبي عبد الله الحسين (عليه السلام)

أراكَ سمــــــاواتٍ تفيـــضُ قوافِيَا   ***   ونهراً تلى فـي الـمُـعجزاتِ أسامِيَا

أراكَ نقيّـــــــــــاً فــي رداءِ مُحَمَّدٍ   ***   فكيفَ يراكَ النـــاسُ جرحَكَ شاكِيَا

أراكَ عَلِيًّا فـي قــداســـــــــةِ فاطِمٍ   ***   وقلباً عراقِــــــــــــــيّاً يفيضُ أمانِيَا

فيا لكَ مِن شـمــسٍ تجلَّتْ فأشعلتْ   ***   قلوبَ الأنــــــامِ البيضَ فيكَ تناجِيَا

قمينٌ بك الشعــــرُ العظيمُ وناقصٌ   ***   مِنَ الشعرِ ذاكَ الـكان عنكَ مُجافِيَا

فأنتَ حقيــــــــــــقيُّ الوجودِ وكلُّنا   ***   سرابٌ وزيـــــفٌ يستبيحُ الرواسِيَا

وكلُّ الدنا لمّــــــــــــا أتيتَ بلحظةٍ   ***   تَجرّعنَ نـــــــوراً وَاستحلنَ أغانِيَا

وإنَّا الحُسَيـــــــنِيُّونَ وجهكَ نبتغي   ***   فصرنا طريـــــقاً دونَ نورِكَ داجِيَا

وصرنا نَبِيِّينَ الهــوى فيكَ، لم نَعُدْ   ***   نريدُ حبيبًا آخــرًا وَغــــــــــــــوالِيَا

ولم نَرَ إنسانًا كمــــــــــثلِكَ مشرقاً   ***   وكلُّ أُنَاس الكــونِ صــــاروا ليالِيَا

ولم نَرَ إنســـــــــــــاناً سواكَ بقلبِهِ   ***    يضخُّ جمالاً كــيْ يــــــزيدَ جمالِيَا

لأنَّكَ يا بنَ العاليـــــــــــاتِ مُحَمَّلٌ   ***   بسَعْي نبيٍّ جـــــــــــاءَ عندكَ حافِيَا

منحتَ وجودَ الكـــــونِ طعم بقائهِ   ***   وكنتَ على متنِ الــحقيـــــــقةِ والِيَا

لأنَّ جميعَ الناسِ خــــــلفَ أَمَامِهِمْ   ***   فكنتُ عظيــــــــــماً إذ تكونَ أَمَامِيَا

فيا لكَ من قلبٍ يفيــــــضُ سماحَةً   ***   ويعطي دروساً بــــالمــــــحبَّةِ ثانِيَا

ويعطي فراتاً لو رآنـــــــــي بشدَّةٍ   ***   ومن قبلِ أن اتلو عــلـــــــيهِ سؤالِيَا

ويمسحُ قلبي عند اوَّلِ نخــــــــــلةٍ   ***   تُسَاقِطُ بدراً يســـــــــــتبيحُ الدياجِيَا

عرفتُكَ سلطانَ القلوبِ ونبضَـــهَا   ***   وكفًّا سمــــــــــــــاوِيّاً ولفظًاً مُشَافِيَا

وآمنتُ إيقانـــــــــــــاً بأنَّكَ جوهرٌ   ***   فصارتْ رئـاتُ الــمُرسلاتِ خوالِيَا

ياسين عدنان

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى