أدب وشعر
أخر الأخبار

ابتهاج الكائنات.. للشاعر محمد أحمد الشميري

أنتَ الفؤادُ وأنتَ أنتَ الروحُ

للقلبِ أنتَ حنينُهُ المفتوحُ

ماذا يقولُ الشعرُ فيكَ وأنتَ ليْ

كالغيثِ يهمي في النُهى ويفوحُ

كمْ ذابَ قلبيْ في هواكَ متيماً

كم بِتُ أشكو لوعتي وأنوحُ

كمْ في الفؤادِ بقيتُ أخفيك الهوى

وحنينُ حبيَّ في الهوى مفضوحُ

يا سيديْ لغةُ الغرامِ بها انطوى

سرٌ له في الخافقينِ شروحُ

يا سيدي ناجاكَ قلبيَ والمدى

من سكرةِ الحبِّ الشغوفِ جَموحُ

من بين أنقاض الدمار وقفت في

شوقٍ إليك وهاجسي مبحوح

طه أتيتُكَ والهوى يجتاحُنيْ

وعلى فؤاديَ دمعيَ المسفوحُ

نبضي وأنفاسي تردد والملأ

أنت المليح وما سواك مليحُ

يغلي اشتياقي في وريدِ قصيدتي

وأنا على نارِ الجوى مذبوحُ

وَلَهُ الحبيبِ يصوغني أنشودةً

يغدو بها موجُ الوفا ويروحُ

طه وفي كلِّ الجوارحِ شهقةٌ

ويطيرُ بيْ نحْوَ الحبيبِ مديحُ

طه وتلتفتُ الحروفُ بلهفةٍ

وإلى مقامِكَ ترتقيْ بي الريحُ

طه ويرتدُ الصدى في خاطري

ضوءًا من الفرجِ القريبِ يلوحُ

طه نحرتُ على يديكَ قصيدتي

وفِدَاكَ قلبيْ في الهوى والروحُ

منك استقى حرفي دموعَ صبابتي

والشعرُ من فيضِ الهوى ممنوحُ

طه ارتوتْ من نبعِ حبكَ أدْمُعيْ

وَلَهاً لهُ في خافقيَّ فتوحُ

يا نورَ هذا الكونِ في إشراقِهِ

حرفي أنا في ذكرِكَ الممدوحُ

يا من هو المصباحُ في ظُلَمِ الأسى

ولِخَاطِري من كلِّ دا ترويحُ

روحي التي من نبعِ حبِّكَ ترتوي

عشقاً لها في مقلتَيْكَ نُزوحُ

وأنا هنا هامتْ بذِكرِكَ مُهْجتِي

بمقامِ قدسِكَ طابَ ليْ التسبيحُ

صلَّتْ عليكَ جوانحي وجوارحي

يرقى بها معنى الهوى ويفوحُ

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى