مقالات

الثقة بالله “عز وجل”

عادة ما يصادف شبابنا في حياتهم عراقيل ومثبطات تعمل على إصابتهم بالإحباط خصوصاً ونحن نعيش ظروفاً لا تخضع لحسابات منطقية أو بعيدة عن التسلسل الطبيعي للأحداث، وهذا الأمر يجب أن لا يلقي في نفوس الشباب اليأس والقنوط ولا الاستسلام لأي واقع مرير، فقد علّمنا أهل البيت “عليهم السلام” على أن نكون إيجابيين أينما حللنا وأن نؤثر في بيئتنا بطريقة تدفعنا إلى بناء المجتمع لما للشباب من أثر ملموس في البناء والرغبة في التغيير في شتى مواقع الحياة، ورأس هذه الأشياء وأولها هو الثقة بالله والتوكل عليه. فالثقة بالله هي مادة الحياة ونعيمها التي تؤدي إلى الشعور بالطمأنينة كلما شعرنا بأن هناك يداً في الغيب تتلطف بنا وتأخذنا نحو التوفيق والسداد، ولكن بشرط أن نكون عند حُسن ظن الله تعالى بنا ونسعى في سبيل الارتقاء نحو الكمال لا أن نتكل من غير عمل، فالانطلاق والتغيير عادة يكون من أنفسنا نحن، ومن صور الثقة والتوكل التي نتحدث عنهما أولئك (الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ، فَانقَلَبُواْ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ)، واستذكار لإمامنا محمد الجواد “عليه السلام” الذي نعيش ذكرى استشهاده نراه قد أكد على الثقة بالله والتوكل عليه مبيناً أثرهما في حياتنا قائلاً: ” الثقة بالله حصن لا يتحصن فيه إلا المؤمن” وقال: (إنه مَن وثق بالله أراه السرور) و(مَن توكل على الله كفاه الأمور) وقال عليه السلام: (التوكل على الله نجاة من كل سوء وحرز من كل عدو).

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى