مقالات

الحجاج بن مسروق الجعفي

الحجاج بن مسروق بن مالك بن كثيف بن عتبة بن كلاع الجعفي[1] من قبيلة مذحج. ذكر الشیخ المفيداسمه تحت عنوان: الحجاج بن مسرور،[2] وقيل إن اسمه الحجاج بن مرزوق. [3]

تشيُّعه:
كان الحجاج من شيعة الكوفة ومن أصحاب أمير المؤمنين علي عليه السلام.[4]

التحاقه بالحسين:
غادر الكوفة إلی مكة، والتحق بالحسين هناك حين بلغه مسير الإمام إليها من المدينة.[5] كان الحجاج مؤذن الحسين عليه السلام في أوقات الصلاة طوال الطريق،[6] وكان قد أذن لصلاة الظهر بأمر من الإمام عندما اصطدم ركب الحسين عليه السلام بجيش الكوفة في منزل ذي حسم وعلی الجيش الحر بن يزيد الرياحي يمنعه من المسیر إلی أوان وقت الظهيرة.[7]

خبره مع عُبيد الله بن الحُرّ:
وحين بلغ الحسين منزل قصر بني مقاتل رأي فسطاطاً مضروباً، فسأل عن صاحبه فقالوا إنه لعبيدالله بن الحر الجعفي؛ فأرسل الحسين الحجاج بن مسروق مع يزيد بن مغفل إلی عبيد الله يدعوه لنصرته، فكان مما قال له الحجاج – كما هو في رواية ابن أعثم:
والله ورائي یا بن الحر! والله قد أهدى الله إليك كرامة إن قبلتها! قال: وما ذاك؟ فقال: هذا الحسين بن علي رضي الله عنهما يدعوك إلى نصرته، فإن قاتلت بين يديه أجرت، وإن مت فإنك استشهدت»،[8] فلم يقبل عبيد الله.[9] ثم إنهم ذكروا لقائاً وحديثاً بين الحسين عليه السلام وبين عبيد الله بعد امتناعه من إجابة الحسين وهذا ختامه:(فقال له الحسين: إنّي سأنصح لك كما نصحت لي، إن استطعت أن لا تسمع صراخنا ولا تشهد واعيتنا فافعل؛ فو الله لا يسمع واعيتنا أحد، ثمّ لا ينصرنا إلاّ أكبّه الله في نار جهنّم).

الاستشهاد:
استأذن الحجاج الحسين عليه السلام في يوم عاشوراء للقتال،فأذن له الإمام، فقاتل بين يديه حتی رجع مخضّبا بدمائه، وهو يرتجز أمام الحسين عليه السلام:
فدتك نفسي هاديا مهديااليوم ألقي جدّك النبياثمّ أباك ذي الندي علياذاك الذي نعرفه الوصيا[11] فأجابه الإمام الحسين عليه السلام: « نعم، وأنا ألقاهُما على أثرك ». فرجع الحجّاج يقاتل، فقتل منهم 25 رجلاً[12] حتّى قُتل. [13]

زيارته:
وقع التسليم علی الحجاج في زيارتَي الناحية والرجبيّة: «السَّلَامُ عَلَی الْحَجَّاجِ بْنِ مَسْرُوقٍ الْجُعْفِي»

الهوامش:
1)أنساب الاشراف، البلاذري، ج3.
2) الإرشاد، ج2.
3) الرجال، الشيخ الطوسي، ج1.
4) إبصار العين في أنصار الحسين عليه‌السلام، ص151
5) إبصار العين، ص151
6) إبصارالعين، ص151- 153
7) تاريخ الطبري، ج5.
8) الفتوح، ابن أعثم، ج5.
9) إبصار العين، ص151؛ ذخيرة الدارين.
10) إبصار العين.
11) مناقب ابن شهرآشوب، ج4، ص103؛ إبصار العين، ص151
12) مناقب آل أبي طالب، ج 3، ص 202
13) إبصار العين، ص151

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى