مقالات

لماذا تهدم قبور الأولياء وتُبنى قصور الأشقياء؟

في مثل هذا اليوم الثامن من شوال تمَّ هدم قبور أئمة البقيع، بعملية إجرامية مقصودة قام بها قطعان الوهابيّون وحكّامهم من بني سعود اليهود وذلك بعد أن سيطروا على المدينة المنورة، فاستباحوا مقدساتها، وعاثوا فيها لاسيما آثارها فساداً وتدميرً وتخريباً وتهديماً، وقد تكررت هذه العملية منهم على مرتين، الأولى: جمادى سنة 1220 هـ 1807م، والثانية: في شوال سنة 1344 هـ 1925م..
وفي مقبرة البقيع المباركة قبور نجوم الأرض لأهل السماء من الأولياء والأتقياء والشهداء الذين سقوا شجرة الإسلام المباركة بدمائهم الطاهرة الزكية فنمت وترعرعت ببركة تلك التضحيات التي قدمها المسلمون الأوائل..
لا سيما وأن فيها قبور أربعة من أئمة المسلمين، من آل طه وياسين، وهم:

  • الإمام الحسن المجتبى السبط الأكبر(ع)
  • الإمام علي بن الحسين السجاد(ع)
  • الإمام محمد بن علي الباقر(ع)
  • الإمام جعفر بن محمد الصادق(ع)
    هؤلاء العلماء في الدين، الأولياء للمؤمنين، العظماء في دنيا المسلمين، الذين كانوا من آل بيت محمد الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً من كل ما يصيب البشر من ذلك، فهم الأطهار الأبرار كما وصفهم الرب سبحانه في كلامه المنزل على رسوله المبجل..
    وما الكفر الوهابي وقادته من بني سعود اليهود إلا حلقة من حلقات المؤامرة على هذا الدِّين وهذه الأمة المرحومة بمحاولة أموية جديدة لدفن الدِّين الإسلامي، وتحريفه لإخراج الأمة من دينها ورميها في متاهات الضلال والانحراف كما نرى بأم العين الآن في كل مكان..
    ولعلمهم ويقينهم أن الشيعة هم الذين حافظوا على هذا الدِّين نقياً عن أئمتهم(ع) فحاولوا ومنذ قرنين ونصف ضرب وتدمير وقتل وتهديم كل ما يمتُ إليهم بصلة في أي مكان وزمان، لا سيما بعد الثورة الإسلامية المباركة في إيران بقيادة علوية وعمامة نبوية، فأعلنوها حرباً لا هوادة فيها لتدميرها وقتل أهلها ولكن الله يأبى عليهم وله الحمد والفضل..
    فالوهابية داء وسرطان هذه الأمة المرحومة، وبني سعود قد كشفوا عن أنفسهم ووضعوا أيديهم جهاراً نهاراً بأيدي اليهود، وصاروا لعبة بأيدي الصهاينة، وسُبَّة لترامب وإدارته يمسحون بهم الأرض بين الفينة والأخرى، وقد ارتهنوا بكل حياتهم ووجودهم الخبيث وامكاناتهم المادية لبيع فلسطين وعاصمتها الأبدية القدس الشريف بصفعة على وجوههم القبيحة ردتها عليهم قوى المقاومة بقيادتها الحكيمة..
    ولكن إلى متى تصمت الأمة عليهم وقد عرفت أصلهم وفصلهم، وخبرت مخططاتهم التدميرية للأمة الإسلامية، فإن كانت لهم مبررات في سكوتهم عن تدمير قبور البقيع بحجة فتوى ضالة منحرفة انطلت عليهم يومها، فأي عذر لهم اليوم وهم يرون ضلال وفسق وكفر الوهابية، ويهودية بني سعود وإجرامهم بحقهم على امتداد مساحتها وفي كل بلدانها؟
    فلماذا تُهدَّم قبور الأولياء، وتُبنى قصور الأشقياء يا أمة خاتم الأنبياء(ص)؟
    ولماذا تهدم المساجد وقبور الأئمة وتبنى المواخير وقصور الظلمة في مكة المكرمة، كقصر عين الشيطان؟
    ولماذا تهدم كل آثار المسلمين وتحفظ آثار اليهود في المدينة كقصر كعب بن الأشرف، وفي خيبر وغيرها؟
    لماذا يعبد الشيطان في مكان التوحيد، هل عادت الجاهلية من جديد، ولم يبق لابن سعود إلا أن يأتي بهبل ويضعه على ظهر الكعبة المشرفة؟؟

صباح الثورة على الظلم والطغيان السعودي
صباح النهضة بوجه الكفر والفسوق الوهابي..

الحسين كريمو

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى