أدب وشعر

مازلت تحيانا كما نحياكا.. للشاعر إبراهيم يحيى الديلمي

يا أنت يا من قد بذلت دماكا
كي يستقيم على الصراط هداكا

ألقى عليك العشق بوح عواطفي
وردا وقَبَّلَ خافقي يمناكا

طوبى لمن أهداك مهجة روحهِ
وبنى بسفح ضلوعه مثواكا

لك أنت وثبتهُ على من أشعلوا
حربًا عليك وزيفوا معناكا

أشعلت فينا العزم ثم بعثتنا
شهبًا كسرن غرور من عاداكا

لن يظفر الباغون إنك ماردٌ
جُبلت على سحق الطغاة يداكا

وقيامةٌ قامت على من أوغلوا
في حقدهم حتى يغيب سناكا

يا أيها الحي الذي نورتنا
مازلت تبصرنا ونحن نراكا

مازلت في أحداقنا ودمائنا
مازلت تحيانا كما نحياكا

وإذا الأسافل للجحيم تساقطوا
أنى لهم أن يبلغوا أعلاكا

أنى لهم أن يقتلوك بغدرهم
ومن الحياة إلى الحياة مداكا

فشلوا فهم لم يقتلوك لأنهم
ما واجهوا في حربنا إلاكا

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى