أدب وشعر

مزاحمة على شباك القمر

إلى قمر بني هاشم العباس بن علي (عليهما السلام)

عطلتُ في سيري إليكَ حواسي ومضيتُ أتبعُ في الهوى إحساسي

عينايَ مغمضتانِ لكني أرى *** لفتاتِ عينِكَ في السُّرى نبراسي

وفـمـي الـذي نـذرَ الـصـيـامَ عـن الـكـلامِ يُـسـرُّ مـا يعنيهِ للكراسِ

الحبرُ صوتيَ في شفاهِ قصيدتي *** ورؤايَ أجنحةٌ من القرطاسِ

أذنـايَ غـائـبتانِ عن كلِّ الضجيجِ سـوى لهاثِ الشـوقِ في أنفاسي

قدمـايَ إيـقـاعٌ لأسرعِ نغمةٍ *** للـوصـلِ تـعزفُهـا طبولُ حماسي

أتحسسُّ الـمـسرى بلا كفينِ إذ *** كفَّايَ في الشباكِ بذرُ غراسي

وأجـوزُ مـا بـيـنَ الزحامِ كأنّني *** شبحٌ .. خيالٌ ذابَ بين الناسِ

يا ريَّ قلبي ها أتـيـتُكَ فاسقني *** حـتـامَ يـعطشُ يا حبيبي كاسي

فلتـفـسـحـوا لي يا ملائكة السما *** لأعـانـقَ الـجـنَّاتِ في العباسِ

فهـوَ الدليلُ إلى الفـؤادِ ونـورُهُ القـمـريُّ يُـغـني عـن جميعِ حواسي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى