مسجد البيعة

مسجد البيعة .

هكذا كان يطلق عليه اليمانيون تقديسا للبيعة المباركة التي وقعت في المكان الذي بني عليه . عندما دخلت همدان قاطبة في الاسلام على يد امير المؤمنين الامام علي عليه السلام .
الموقع: شمال غرب الجبانة (سوق النجارين حاليا).
هذا تقرير عن المسجد حسب ما أخبرنا به كبار السن في المكان المجاور له في سوق النجارين والحلقة والفقهاء بالجامع الكبير وكذلك من لهم علم بالتاريخ.
سمي بهذا الاسم نسبة إلى حادثة مبايعة أهل اليمن للإمام علي عليه السلام، بعد دخولهم الإسلام، كما أن الإمام علي عليه السلام كان يعلم أهل اليمن هدى الله سبحانه وتعالى (القرآن الكريم والأحكام الشرعية) في نفس المحيط.
وكان جوار هذا المكان الطاهر (باتجاه الشرق) بيت الإمام علي عليه السلام فكان يبيت فيه وهو الآن مسجد يعرف باسم (مسجد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام) والذي بنته السيدة الفاضلة سعيدة البزرجية في العام الثامن الهجري.
وكانت ساحة البيعة (الجبانة) ملتقى للناس والمسلمين بالقرب من بستان الملك باذان الذي أهداه لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
فأمر رسول الله صلوات الله عليه وآله وسلم أمير المؤمنين عليه السلام ببناء مسجد في بستان باذان (الجامع الكبير حالياً) وحدد أبعاده واتجاهاته وقبلته، كما هو معروف.
وكما هو معروف أيضا أن جثامين الشهيدين قثم وعبدالرحمن أبناء عبيدالله ابن العباس بن عبدالمطلب وأمهما كانت داخل مسجد البيعة، ولكن بعد ثورة 1962م تم نقل جثامينهم الطاهرة إلى مسجد بالقرب من مسجد البيعة وأطلق عليه جامع الشهيدين فيما بعد.
والمسجد محاط حالياً بدكاكين تجارية بباقي الاتجاهات، وتغلغلت تلك المحلات وتوسعت باتجاه رواق المسجد بعدما أغلق نهائياً وأطلق على المكان اسم (الجامع المنسي).
ولم يبق من آثاره إلا وسط المسجد حيث سقط السقف وسدت الأبواب وقد كان يتسع لـحوالي 100 مصلي وكان به أربع برك (أحواض) للوضوء.
وقد ترك مهجوراً كي تطمس آثار أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهما السلام وهذا مخطط معروف ليستبدل بثقافة وهابية موالية لليهود.