أدب وشعر

يا طفُّ مهلاً

إلى سيدة الإباء والشموخ .. السيدة زينب بنت علي (عليهما السلام)

يا طفُّ مهلاً…إنّ زينــبَ راحله   ***   أوثقْ رمـــالَكَ كي تمرَّ العائلَهْ

أغمضْ عيونَ الماءِ حين مرورِها  ***  واشغلْ به ما تستطيعُ شواغلَه

هذي عقيلةُ هاشمٍ مسبيّــــــــــــةٌ   ***   وعيونُها، عباسُ ترعى القافلَه

وظعونُها، صحراءُ صامتْ في الظما ***  عطشاً نبيّاً كي تعيدَ  منازلَه

رحلتْ بلا وجهِ الحسين، يحفّها   ***  وتلفتتْ، فالظـــــعنُ ضيّعَ كافلَه

يا طفُّ مهلاً، إنّ صوتَ ندائِها   ***   للآنِ في فمِـــــــــه يهزُّ محاملَه

فلسانُه لا زال يخفــــــقُ أحرفاً   ***   والغيمُ في عطشِ الفراتِ تناقلَه

بيني وبينك، لا مسيرَ ولا خطى  ***  إذ إنّه في عرفِ صبرِكَ فاصلَه

لا تنظري، عيناكِ أعطشُ من دمي  ***  وبكاؤُك النبويُّ لم أكُ جاهلَه

لا تنظري فالمـــــــــاءُ جفَّ فراتُه   ***   وتعثّرتْ، لو تنظرين مناهلَه

والسهمُ في عيني ينشّفُ أدمعي   ***   وأصـــابعُ الكفين تُوميءُ ذاهلَه

لا تنظري، لا تسرعي، قفي ها هنا   ***  ضمّي بقربتهِ العيونَ الثاكله

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى