أنواع «السلام» المنثور على أهل الجنّة
قال تعالى : {إِنَّ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ الْيَوْمَ فِي شُغُلٍ فَاكِهُونَ (55) هُمْ وَأَزْوَاجُهُمْ فِي ظِلَالٍ عَلَى الْأَرَائِكِ مُتَّكِئُونَ (56) لَهُمْ فِيهَا فَاكِهَةٌ وَلَهُمْ مَا يَدَّعُونَ (57) سَلَامٌ قَوْلًا مِنْ رَبٍّ رَحِيمٍ} [يس : 55 – 58] .
الجنّة هي «دار السلام» كما ورد في الآية (25) من سورة يونس حيث نقرأ : {وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلَامِ}
وأهل الجنّة الذين يسكنون هناك ، يقابلون بسلام الملائكة حينما يدخلون عليهم الجنّة {وَالْمَلَائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ (23) سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ } [الرعد : 23 ، 24]
ويناديهم ساكنو الأعراف ويسلّمون عليهم {وَنَادَوْا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ } [الأعراف : 46] وعندما يدخلون الجنّة يقابلون بسلام وتحيّة الملائكة.
وحينما تقبض الأرواح يتلقّى المؤمن هذا السلام من ملائكة الموت : {الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ طَيِّبِينَ يَقُولُونَ سَلَامٌ عَلَيْكُمُ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} [النحل : 32]
ويسلّم بعضهم على بعض {تَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلَامٌ} [إبراهيم : 23]
وأخيراً ، أسمى وأعظم سلام هو سلام الله عزّوجلّ {سَلَامٌ قَوْلًا مِنْ رَبٍّ رَحِيمٍ} [يس : 58]
الخلاصة : {لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا تَأْثِيمًا (25) إِلَّا قِيلًا سَلَامًا سَلَامًا} [الواقعة : 25 ، 26]
والسلام ليس لفظاً فحسب ، بل سلام يؤدّي إلى خلق الهدوء والسلامة ، وينفذ في أعماق الروح الإنسانية ويغمرها بالهدوء والسلام.