هُمْ مثلما قال مولانا أَبو الحسن
من يوم شَذُّوْا وحتى آخر الزمنِ
عقولهم في يد الشيطان عَالِقةٌ
فَمَا يحبون إلَّا العيشَ في الفتنِ
تَرَى ملامحهم لَـمَّاعَةً فإذا
خَبِرْتَهُمْ فَاحَ ما يُخْفُوْنَ مِنْ عَفَنِ
اقرأ ثقافتهم عبر القرونِ وَمَا
فيها سوى الْـمَسِّ بالقرآنِ والسنن
هُمْ يزعمون بأنَّ الحقَّ مذهبهم
والقتل يفضحهم في الريف وَالْـمُدُنِ
قالوا هي الحرب ضِدَّ الكفر ثم مضى
سِلَاحهُمْ يقتل الإيمان في اليمن
* * *
هم مثلما قال مولانا فمن وطنٍ
يستنفرون مَطَايَاهُمْ إلى وَطنِ
وحين تسألهم مَا ذَنْبُ صَائمَةٍ
وصائمٍ، جاءَه الإفطار بالكفن؟
والكفر، أين هو الكفر الذي زعموا
وليس من كافرٍ في أرض ذِيْ يَزَنِ
دَعِ الجواب ليوم الدِّينْ ما التفتوا
إلى معانيه في سِرٍّ وَلَا عَلَنِ
كُلُّ المآذنِ باسم اللَّـهِ تَرْفُعُهُ
أذان دِيْنٍ نظيفِ العينِ والأُذُنِ
* * *
يا هؤلاءِ لقد مَدَّتْ غِوَايَتُكم
قُرُوْنَهَا فأَتتْ بالحقدِ وَالْـمِحَنِ
فَمَا قَتَلْتُمْ سوى أبناءِ مِلَّتِكُمْ
والكفر في داره المحروس لَـمْ يَهُنِ
ويوم يرفع ميزان الحساب يَرَى
أنَّ الشياطين لَزَّتْكُمْ إلى قَرَنِ
وَأَنَّ لا فقهاء السوءِ ينفعكم
مَا زيَّنُوْهُ لكم في المركبِ الخَشِنِ
إن كان هذا هو الدين الحنيف فَمَا
هِيَ الفوارقُ بين الخمرِ والَّلبَنِ؟
شَهَادَةُ الناس بالتوحيدِ تَعْصِمُهُمْ
في المال والعرض بعد الروح والبدنِ
وما حساب النَّوايَا باختصاصكم
وَلَا اختصاص فقيهٍ ضَيِّقِ الْعَطَنِ
* * *
يا هؤلاءِ دعوا لِلَّـهِ حكمتُهُ
في الأرضِ، وابتعدوا عن خندقِ الإحَنِ
وفي فلسطين ميدان الجهاد إذَا
شئْتم، وما هو في صنعا ولا عَدَنِ
صنعاء 17/9/2008م