أدب وشعر

استفاقة على ضفاف الحقيقة

وأعـودُ أنـظـرُ لـلـفـراتِ لـعلّهُ *** يحمَرُّ من خَجَلِ الضفافِ أقلّهُ

ويُـمـرّرُ الـمـاءَ الـقـديـمَ لـخـيمةٍ *** كان الحُسينُ بها يُصبّرُ أهلَهُ

كانت لجبرائيلَ موطئَ سجدةٍ *** قد كان يُسمعُ في التباهي قولَهُ

زحـفـوا إلـيـهـا باتّجاهِ جحيمِهم *** دخلوا إذِ اعـتقلوا هنالكَ ظلّهُ

ذبَحوا رِقابَ الـبـاقـيـاتِ وأوغــلوا *** بدمِ الحقيقةِ فاستفاقَ مُوَلّهُ

جاءوا بأسودَ ما يكونُ شريـعةً ** ومضوا برميتِهم وداروا حولَهُ

لا لـونَ للأزهـارِ فــوقَ تـرابِـهـم *** ولذا الترابُ بهم يُشاهِدُ ذلَّهُ

خُشُـبٌ مُسنّدَةٌ تُـحــرّقُ ذاتَـهـا *** لا ماءَ يعكسُ في المرايا شكلَهُ

وبـقـيّـةٌ مـن آلِ طـهَ تقتني *** من صاحبِ العرشِ المُقَدّسِ حبلَهُ

ومضى بومضَتِهِ الحُسينُ ومَن لهُ غيرُ انكشافاتِ الحُسينِ فَمَن لهُ

علي نجم

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى