مقالات

أعمال شهر صفر

بسم الله الرحمن الرحيم

هو ثاني الأشهر الهجرية، يُعرف بصفر الخير، تتجدّد فيه الأحزان بذكرى وفاة الرسول الأعظم محمّد صلّى الله عليه وآله، وشهادة سبطه الإمام الحسن المجتبى عليه السلام المسموم المظلوم، وأربعين الإمام الحسين الشهيد عليه السلام، وفيما يلي تفصيل الكلام في الأعمال العبادية الخاصّة به، وأبرز المناسبات الواقعة فيه:

الأعمال العبادية

قراءة الدعاء التالي كلّ يوم عشر مرّات: (يا شَدِيدُ القُوى وَيا شَدِيدَ المِحالِ يا عَزِيزُ يا عَزِيزُ يا عَزِيزُ ذَلَّتْ بِعَظَمَتِكَ جَمِيعُ خَلْقِكَ، فَاكْفِنِي شَرَّ خَلْقِكَ يا مُحْسِنُ يا مُجْمِلُ يا مُنْعِمُ يا مُفَضِّلُ يا لا إلهَ إِلاّ أَنْتَ، سُبْحانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنْ الظَّالِمِينَ فَاسْتَجَبْنا لَهُ وَنَجَيْناهُ مِنَ الغَمِّ وَكَذلِكَ نُنْجِي المُؤْمِنِينَ وَصَلّى الله عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ الطَيِّبِينَ الطَّاهِرينَ)

اليوم الثالث:
صلاة ركعتان: يقرأ في الأوّلى الحمد وسورة الفتح، وفي الثانية الحمد والتوحيد ويصلّي بعد السلام على محمد وآله مائة، ويستغفر مائة مرة ثم يسأل حاجته.

اليوم العشرون (أربعون الإمام الحسين عليه السلام):
(السَّلامُ عَلى وَلِيِّ الله وَحَبِيبِهِ، السَّلامُ عَلى خَلِيلِ الله وَنَجِيبِهِ، السَّلامُ عَلى صَفِيِّ الله وَابْنِ صَفِيِّهِ، السَّلامُ عَلى الحُسَيْنِ المَظْلُومِ الشَّهِيدِ، السَّلامُ عَلى أَسِيرِ الكُرُباتِ وَقَتِيلِ العَبَراتِ، اللّهُمَّ إِنِّي أَشْهَدُ أَنَّهُ وَلِيُّكَ وَصَفِيُّكَ وَابْنُ صَفِيِّكَ الفائِزُ بِكَرامَتِكَ أَكْرَمْتَهُ بِالشَّهادَة وَحَبَوْتَهُ بِالسَّعادَة وَاجْتَبَيْتَهُ بِطِيبِ الوِلادَةِ وَجَعَلْتَهُ سَيِّداً مِنَ السَّادَةِ وَقائِداً مِنَ القادَةِ وَذائِداً مِنَ الذَّادَةِ وَأَعْطَيْتَهُ مَوارِيثَ الأَنْبِياءِ وَجَعَلْتَهُ حُجَّةً عَلى خَلْقِكَ مِنَ الأَوْصِياء، فَأَعْذَرَ فِي الدُّعاءِ وَمَنَحَ النُّصْحَ وَبَذَلَ مُهْجَتَهُ فِيكَ لِيَسْتَنْقِذَ عِبادَكَ مِنَ الجَهالَةِ وَحَيْرَةِ الضلالة، وَقَدْ تَوازَرَ عَلَيْهِ مَنْ غَرَّتْهُ الدُّنْيا وَباعَ حَظَّهُ بِالاَرْذَلِ الاَدْنى وَشَرى آخِرَتَهُ بِالثَّمَنِ الاَوْكَسِ وَتَغَطْرَسَ وَتَرَدّى فِي هَواهُ وَأَسْخَطَكَ وَأَسْخَطَ نَبِيَّكَ وَأَطاعَ مِنْ عِبادِكَ أَهْلَ الشِّقاقِ وَالنِّفاقِ وَحَمَلَةَ الاَوْزارِ المُسْتَوْجِبِينَ النَّار، فَجاهَدَهُمْ فِيكَ صابِراً مُحْتَسِباً حَتّى سُفِكَ فِي طاعَتِكَ دَمُهُ وَاسْتُبِيحَ حَرِيمُهُ، اللّهُمَّ فَالعَنْهُمْ لَعْنا وَبِيلاً وَعَذِّبْهُمْ عَذاباً أَلِيماً. السَّلامُ عَلَيْكَ يا بْنَ رَسُولِ اللهِ، السَّلامُ عَلَيْكَ يا بْنَ سَيِّدِ الأَوْصِياء، أَشْهَدُ أَنَّكَ أَمِينُ الله وَابْنُ أَمِينِهِ عِشْتَ سَعِيداً وَمَضَيْتَ حَمِيداً وَمُتَّ فَقِيداً مَظْلُوماً شَهِيداً، وَأَشْهَدُ أَنَّ الله مُنْجِزٌ ما وَعَدَكَ وَمُهْلِكُ مَنْ خَذَلَكَ وَمُعَذِّبُ مَنْ قَتَلَكَ، وَأَشْهَدُ أَنَّكَ وَفَيْتَ بِعَهْدِ الله وَجاهَدْتَ فِي سَبِيلِهِ حَتّى أَتاكَ اليَّقِينُ، فَلَعَنَ الله مَنْ قَتَلَكَ وَلَعَنَ الله مَنْ ظَلَمَكَ وَلَعَنَ الله اُمَّةً سَمِعَتْ بِذلِكَ فَرَضِيَتْ بِهِ، اللّهُمَّ إِنِّي أُشْهِدُكَ أَنِّي وَلِيُّ لِمَنْ وَالاهُ وَعَدُوُّ لِمَنْ عاداهُ. بِأَبِي أَنْتَ وَاُمِّي يا بْنَ رَسُولِ الله أَشْهَدُ أَنَّكَ كُنْتَ نُوراً فِي الاَصْلابِ الشَّامِخَةِ وَالاَرْحامِ المُطَهَّرَةِ لَمْ تُنَجِّسْكَ الجاهِلِيَّةُ بِأَنْجاسِها وَلَمْ تُلْبِسْكَ المُدْلَهِمَّاتِ مِنْ ثِيابِها، وَأَشْهَدُ أَنَّكَ مِنْ دَعائِمِ الدِّينِ وَأَرْكانَ المُسْلِمينَ وَمَعْقِلِ المُؤْمِنِينَ، وَأَشْهَدُ أَنَّكَ الإمام البَرُّ التَّقِيُّ الرَّضِيُّ الزَّكِيُّ الهادِي المَهْدِيُّ، وَأَشْهَدُ أَنَّ الأَئِمَّةِ مِنْ وُلْدِكَ كَلِمَةُ التَّقْوى وَأَعْلامِ الهُدى وَالعُرْوَةُ الوُثْقى وَالحُجَّةُ على أَهْلِ الدُّنْيا، وَأَشْهَدُ أَنِّي بِكُمْ مُؤْمِنٌ وَبِإِيَّابِكُمْ مُوقِنٌ بِشَرايِعِ دِينِي وَخَواتِيمِ عَمَلِي وَقَلْبِي لِقَكْبِكُمْ سِلْمٌ وَأَمْرِي لاَمْرِكُمْ مُتَّبِعٌ وَنُصْرَتِي لَكُمْ مُعَدَّةٌ حَتّى يَأْذَنَ الله لَكُمْ، فَمَعَكُمْ مَعَكُمْ لا مَعَ عَدُوِّكُمْ، صَلَواتُ الله عَلَيْكُمْ وَعَلى أَرْواحِكُمْ وَأَجسادِكُمْ وَشاهِدِكُمْ وَغائِبِكُمْ وَظاهِرِكُمْ وَباطِنِكُمْ آمِينَ رَبَّ العالَمِينَ) ثمّ تصلّي ركعتين وتدعو بما أحببت.

مناسبات شهر صفر

7: ولادة الإمام موسى الكاظم عليه السلام سنة 128 للهجرة
20: أربعين الإمام الحسين الشهيد عليه السلام
28: وفاة الرسول الأكرم محمّد صلّى الله عليه وآله سنة 11 للهجرة
استشهاد الإمام الحسن المجتبى عليه السلام مسموماً سنة 50 للهجرة
30: شهادة الإمام الرضا عليه السلام

لم أرَ مثله قبله ولا بعده

روي عن علي عليه السلام في وصفه لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: “كان أجود الناس كفاً، وأجرأ الناس صدراً، وأصدق الناس لهجة، وأوفاهم ذمة، وألينهم عريكة (طبيعة)، وأكرمهم عشرة، من رآه بديهة هابه، ومن خالطه فعرفه أحبّه، لم أرَ مثله قبله ولا بعده”.

الإستفادة من العمر

4 ساعات:
الإمام الكاظم عليه السلام: “اجْتَهِدُوا فِي أَنْ يَكُونَ زَمَانُكُمْ أَرْبَعَ سَاعَاتٍ سَاعَةً لِمُنَاجَاةِ اللَّهِ وَ سَاعَةً لِأَمْرِ الْمَعَاشِ وَسَاعَةً لِمُعَاشَرَةِ الْإِخْوَانِ وَ الثِّقَاتِ الَّذِينَ يُعَرِّفُونَكُمْ عُيُوبَكُمْ وَ يُخْلِصُونَ لَكُمْ فِي الْبَاطِنِ وَ سَاعَةً تَخْلُونَ فِيهَا لِلَذَّاتِكُمْ فِي غَيْرِ مُحَرَّمٍ وَ بِهَذِهِ السَّاعَةِ تَقْدِرُونَ عَلَى الثَّلَاثَةِ سَاعَات”.

انتهاز فرصة العمر:
الإمام علي عليه السلام: “الْفُرَصُ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ فَانْتَهِزُوهَا إِذَا أَمْكَنْتَ فِي أَبْوَابِ الْخَيْرِ وَإِلَّا عَادَتْ نَدَماً”.

الإمام علي عليه السلام: “مَا انْقَضَتْ سَاعَةٌ مِنْ دَهْرِكَ إِلاَّ بِقِطْعَةٍ مِنْ عُمُرِكَ”.

الإمام علي عليه السلام: “إِنَّ اللَيْلَ وَالنَّهَار يَعمَلاَنِ فِيْكَ فَاعْمَل فِيهِمَا وَيَأخُذَانِ مِنْكَ فَخُذْ مِنْهُمَا”.

كثرة النوم:
الإمام الصادق عليه السلام: ” إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ يُبْغِضُ كَثْرَةَ النَوْمِ وَكَثْرَةَ الفَرَاغِ”.

من ملك نفسه

الإمام الصادق عليه السلام: “مَن مَلَكَ نَفسَه إذَا رَغِب، وإذَا رَهِب، وَإِذَا اشتَهَى، وَإِذَا غَضِب، وَإِذَا رَضِي حَرَّمَ اللهُ جَسَدَه عَلَى النَّار”.

من معين القادة

“الرسول صلّى الله عليه وآله منذ أن بُعث وإلى حين رحيله عن الدنيا كان بصدد صناعة الإنسان”.

الإمام الخميني قدّس سرّه

“إنّ دماءنا وأرواحنا وأولادنا وحياتنا ترخص أمام كرامة رسول الله، وعرض رسول الله، وشرف رسول الله، والله على ما نقول شهيد”.

السيد حسن نصر الله حفظه الله

“إنّ نبينا الأكرم صلّى الله عليه وآله يتصدّر قائمة الأنبياء والأولياء بشخصيّته العظيمة وحلمه اللامتناهي وخُلُقه الفريد، ممّا يوجب علينا نحن المسلمين الاقتداء به امتثالاً لقوله تعالى: ﴿لَكُم فِي رَسُولِ اللهِ أُسوَةٌ حَسَنَةٌ﴾ ليس فيما نؤدّيه من صلوات معدودة فحسب، بل في سلوكنا أيضاً وأقوالنا وحُسن عشرتنا ومعاملتنا، وهو ما يستدعي منّا حقّ المعرفة له”.

الإمام الخامنئي دام ظله

المصدر : شبكة المعارف الإسلامية .

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى