مقالات
الإمام الرضا عليه السلام والسيدة الزهراء عليها السلام
من خلال العديد من الروايات المنقولة عن الإمام الرضا عليه السلام يظهر مدى حرص الإمام عليه السلام على ذكر فضائل ومناقب أمه الزهراء صلوات الله وسلامه عليها ونحن هنا نشير إلى بعض هذه الروايات الواردة عن الإمام علي بن موسى الرضا عليهما السلام.
ينقل الإمام الرضا عليه السلام أن النبي(ص) قال: تحشر ابنتي فاطمة عليه السلام يوم القيامة ومعها ثياب مصبوغة بالدماء تتعلق بقائمة من قوائم العرش تقول يا أحكم الحاكمين احكم بيني وبين قاتل ولدي. قال رسول الله(ص) ويحكم لابنتي فاطمة ورب الكعبة.[1]
وفي رواية أخرى نقل الإمام الرضا عليه السلام عن رسول الله(ص) أنه قال: أتانى ملك فقال يا محمد إن الله يقرئك السلام ويقول لك قد زوجت فاطمة من على فزوجها منه وقد أمرت شجرة طوبى أن تجمل الدر والياقوت والمرجان وإن أهل السماء قد فرحوا بذلك وسيولد منهما ولدان سيدا شباب أهل الجنة وبهما تتزين أهل الجنة فابشر يا محمد فانك خير الأولين والآخرين.[2]
وروى الإمام الرضا عليه السلام عن جده رسول الله(ص): إذا كان يوم القيامة نادى منادي يا معشر الخلائق غضوا أبصاركم حتى تجوز فاطمة بنت محمد.[3]
وبهذا الإسناد عنه سلام الله عليه: قال رسول الله(ص) ما زوجت فاطمة إلا لما أمرني الله بتزويجها..[4]
وأيضا نقل روي عن الإمام الرضا عليه السلام: قال النبي(ص): إن فاطمة أحصنت فرجها، فحرم الله ذريتها على النار..[5]
عن الحسين بن خالد عن أبي الحسن على بن موسى الرضا عن أبيه عن آبائه عن على عليهم السلام قال: قال لي رسول الله(ص): يا على لقد عاتبتني رجال قريش في أمر فاطمة وقالوا: خطبناها إليك فمنعتنا وتزوجت عليا فقلت لهم: والله ما أنا منعتكم وزوجته بل الله تعالى منعكم وزوجه فهبط على جبرئيل عليه السلام فقال: يا محمد إن الله جل جلاله يقول: لو لم اخلق عليا عليه السلام لما كان لفاطمة ابنتك كفو على وجه الأرض آدم فمن دونه.[6]
وعنه عليه السلام عن جده رسول الله(ص): سميت فاطمة فاطمة لأنها فطمت هي وشيعتها من النار.[7]
وعنه عليه السلام قال رسول الله(ص) إن الله تعالى يغضب لغضب فاطمة ويرضى لرضاها.[8]
________________________________________
[1]- عيون أخبار الرضا(ع)، ج 2، ص 25.
[2]- المصدر السابق، ص 26.
[3]- المصدر السابق، ص 31، ح 55.
[4]- المصدر السابق، ص 59، ح 226.
[5]- المصدر السابق، ص 63، ح 264.
[6]- المصدر السابق، ج 1، ص 177، ح 3.
[7]- المصدر السابق ج 2، ص 46، ح 178.
[8]- المصدر السابق، ح 176