أدب وشعر
أخر الأخبار

اليمن المعصوم بصعدته… للشاعر كريم الحنكي

للرُّمَّانِ كَرَامَتُهُ. ولِصَعْدةَ فاكِهةٌ شَتَّى. عَلْياءُ الرُّمَّانِ.
وتلويحتُهُ الفارِعَةُ الْعُنْوانِ.
لها حَبُّ الشُّهَدَاءِ. 
دَمُ الْمَدَنِيِّينَ الْمَسفوكُ بغائلةِ القطفِ الجَوِّيِّ الْمُتَصَعِّدِ من عامٍ يكتملُ الآنَ 
بلا عَتَبٍ، كي يفتتحَ الآنَ، 
ودونَ حَياءٍ، عاماً آخَرَ من عاصفةِ النَّجْدِيِّ، الشَّيطانِ، الْمُشتَطِّ هنالكَ من حَنَقِ الْعاجِزِ
عَنْ مَسِّ يَدٍ تَمْتدُّ، مِنَ الْجِذْرِ المُتشبِّث في الأغوارِ، إلى الأغصانِ. 
فما زالتْ خاصِرةُ الأرضِ كما كانت ثَمَّ بلا نُقصان. 
وما زالَتْ لليمنِ، الْمَعْصُومِ بِصَعْدَتِهِ تلكَ، شُجُونُ الْحِكْمَةِ والإيمانِ. 
وما زالَتْ..
للرُّمَّانِ كَرَامَتُهُ.
ولصعدةَ فاكهةٌ شتَّى. 
منها ما ينبُتُ في الصَّخرِ. ومنها ما ينْكَسِرُ الدَّهرُ على أعوادِ قيامتِهِ. 
ما ليس يُعَرِّشُ إلا بينَ ضلوعِ فُدَاةٍ مَعْدودينَ. 
وما لا يشبهُ في زَهْوِ مَنابتهِ شيئاً في الكَونِ سوى الإنسانِ الإنسانِ. 
لِصَعْدةَ عِزَّةُ هذِي الأرضِ. وعِفتُها. 
وَلَها عِصْمَتُها 
حِينَ تدورُ الأفْلاكُ، تُدَاوِلُ بينَ الناسِ الأيامَ. 
وحِصنُ الْمَعْنَى غير المسبوقِ ولا الملحوقِ 
وقد راح يعرِّشُ في أحشاءِ الطِّينِ، 
وفي لَفَتاتِ الْقَمَمِ المُتَفَرِّدةِ القَسَماتِ، كُرُوماً من لُغةٍ لم نَعْهَدْها، 
وبساتينَ مِنَ الْإيحاءِ، 
مِنَ القِيَمِ الْمُمْتَدَّةِ بينَ حَنايا فاكِهَةٍ شَتَّى 
تدرِكُ أنَّ الْعاصِفَةَ النَّجْدِيَّةَ توشِكُ أنْ تَسْتَجدِيَ حِفْظَ الْهِنْدامِ مِنَ الرُّمَّانِ؛ 
فَــ…

للرُّمَّانِ كَرَامَتُهُ.

عدن، 2016.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى