الحجاج ابن يوسف الثقفي
ولادته وتاريخه والجرائم التي ارتكبها وكرهه لشيعة علي عليه السلام
من رمــــوز الإرهـــــاب
الثالث عشر من شهر رمضان المبارك هلك فيه الظالم السفاك العنيد الحجاج بن يوسف الثقفي وذلك سنه ٩٥ خمس وتسعين من الهجرة وكان مدة حكومته في العراق عشرين سنة.(توضيح المقاصد ص: ٢٢)
قَتَلَ الحجّاج شيعة أمير المؤمنين صلوات الله عليه وأخذهم بكل ظنة وتهمة، وقتل كميل ابن زياد النخعي وقنبر غلام أمير المؤمنين صلوات الله عليه وعبد الرحمن بن أبي ليلى الأنصاري وسعيد بن جبير، وذكروا في التاريخ أن عدد القتلى على يده في غير الحروب ١٢٠ ألف، وكان في سجنه عند هلاكه ٥٠ ألف رجل و٣٠ ألف امرأة، ١٦ ألف عراة ونَهَجَ الحجاج سجن الرجال والنساء والأطفال معا في سجن لا سقف له.
ومن خطبة لأمير المؤمنين صلوات الله عليه قال: …أما والله ليسلطن عليكم غلام ثقيف، الذيال الميال، يأكل خضرتكم، ويذيب شحمتكم…(بحار الأنوار ج: ٣٤ / ص: ٩١)
ولادته
ولد ولا مخرج له حتى فتق له مخرج، وأنه لم يرتضع أياما حتى سقوه دم جدي ثم دم سالخ ولطخ وجهه بدمه فارتضع، وكانت فيه شهامة وحب لسفك الدماء، لأنه أول ما ارتضع ذلك الدم الذي لطخ به وجهه.
كان كثير قتل النفوس التي حرمها الله بأدنى شبهة، وكان يغضب غضب الملوك، وكان فيما يزعم يتشبه بزياد بن أبيه، وكان زياد يتشبه بعمر بن الخطاب.
وكان مولد الحجاج في سنة تسع وثلاثين، وقيل في سنة أربعين، وقيل في سنة إحدى وأربعين.(البداية والنهاية ج: ٩ / ص: ١٣٨)
الحجّاج ابن الشيطان
عن زرارة عن أبي جعفر عليه السلام قال: سمعته يقول كان الحجاج ابن شيطان يباضع ذي الردهة، ثم قال: ان يوسف دخل على أم الحجاج فأراد أن يصيبها، فقالت: أليس إنما عهدك بذلك الساعة؟ فأمسك عنها فولدت الحجاج.(تفسير العياشي ج: ٢ / ص: ٣٠١)
مدة حكومته وعدد القتلى
وكان مدة حكومته في العراق عشرين سنة، وكان عدد من قتله بالظلم والعدوان مائة الف وعشرين ألفا وكان في حبسه يوم موته خمسون الف رجلا وثلاثون الف امرأة وكان عمره ثلثا وخمسين سنة.
توضيح المقاصد ص: ٢٢
تاريخ دمشق ج: ١٢ / ص: ١٨٤
قال المسعودي: وكانت وفاة الحجاج بن يوسف بواسط العراق في شهر رمضان سنة ٩٥ قبل وفاة الوليد بتسعة أشهر، وكانت ولايته العراق عشرين سنة. وترك في بيت المال مائة ألف ألف وبضعة عشر ألف ألف درهم، وتولى العراق وخراجها مائة ألف ألف درهم، فلم يزل بعنته وسوء سياسته حتى صار خراجها خمسة وعشرين ألف ألف درهم.
وكان عدة من قتله الحجاج صبرا سوى من قتل في زحوفه وحروبه مائة ألف وعشرين ألفا، منهم سعيد بن جبير صاحب عبد الله بن العباس، وكميل بن زياد النخعي من بنى صهبان صاحب علي بن أبي طالب، وتوفي وفي محبسه خمسون ألف رجل وثلاثون ألف امرأة، وكان حبسه حائرا لا شئ فيه يكنهم فيه من حر ولا برد، ويسقون الماء مشوبا بالرماد.(التنبيه والإشراف ص: ٢٧٤)
يتقرب إلى الله بدم الشيعة
? إن الحجاج بن يوسف الثقفي قال ذات يوم: أحب أن أصيب رجلا من أصحاب أبي تراب فأتقرب إلى الله بدمه!! فقيل له: ما نعلم أحدا كان أطول صحبة لأبي تراب من قنبر مولاه، فبعث في طلبه فأتي به فقال له: أنت قنبر؟ قال: نعم، قال: أبو همدان؟
قال: نعم، قال: مولى علي بن أبي طالب؟
قال: الله مولاي، وأمير المؤمنين علي ولي نعمتي، قال: أبرأ من دينه، قال: فإذا برئت من دينه تدلني على دين غيره أفضل منه؟ فقال: إني قاتلك فاختر أي قتلة أحب إليك، قال: قد صيرت ذلك إليك، قال:
ولم؟ قال: لأنك لا تقتلني قتلة إلا قتلتك مثلها، ولقد خبرني أمير المؤمنين عليه السلام أن منيتي تكون ذبحا ظلما بغير حق، قال: فأمر به فذبح.(الإرشاد للشيخ المفيد ج: ١ / ص: ٣٢٨)
هلاكه
في سنة خمس وتسعين لحق الحجاج الثقفي بدركات الجحيم ودفن في بلدة واسط، وهي من مبانيه. وقد عفيت آثار مقبرته الملعونة وأجري عليها الماء، واتصلت بها إلى يوم القيامة لعائن أهل الأرض والسماء.(تتمة المنتهى ص: ١١٥)
عاش [الحجاج] بعده [مقتل سعيد] خمس عشرة ليلة، ووقعت الأكلة في بطنه، فدعا بالطبيب لينظر إليه، فنظر إليه، ثم دعا بلحم منتن، فعلقه في خيط ثم أرسله في حلقه فتركه ساعة ثم استخرجه ويد لزق به من الدم، فعلم أنه ليس بناج. وبلغنا أنه كان ينادي بقية حياته: مالي ولسعيد بن جبير، كلما أردت النوم أخذ برجلي.(تهذيب الكمال ج: ١٠ / ص: ٣٧٣)