مقالات

الحكمة من إشهار الاحتفالات النبوية

▪عدنان الجنيد

إن إشهار ذكرى المولد الشريف, وإظهار الفرح فيه بكل مظاهره الحسية والمعنوية له فوائد كثيرة وحِكَم جمَّة.
منها أن تعلم شعوب العالم بعظمة هذا النبي ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ وأن هذه الأمة ما زالت مرتبطة بنبيها ومعتزة برسولها ، فشرفها من شرفه وقوتها من قوته فهو ممَّدها طالما ما زالت مرتبطة به حباً واتباعاً ، وبالتالي سيهابها عدَّوها ولن يجرؤ على أذيتها ….

ومنها ـ أيضاً ـ تتوحد هذه الأمة فيما بينها فتتألف قلوبهم بمحبتهم لمحبوبهم لأن الفرحة بمولد رسول الله

– صلى الله عليه وآله وسلم – تجمعهم ، فيتنافس أفرادها على محبة حبيبهم الأعظم ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ من حيث التخلق بأخلاقه والإكثار من الصلاة عليه حتى يتم اللَّحاق بركب عشاقه ، ومنها ـ أيضاً ـ تذكير للغافلين من أفراد هذه الأمة ـ وهم كُُثر ـ الذين ليس لهم رصيد من إتبَّاعه, ولا نصيبا من محبته ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ فتستيقظ ضمائرهم وينتبهوا من سباتهم ومن ثَّم يدركون تقصيرهم فيتداركون ما تبقى من أعمارهم باتباعه والسير على نهجه والإكثار من الصلاة عليه صلى الله عليه وآله وسلم وأما عشَّاق الجناب الأعظم سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم ففرحتهم به دائمة وقلوبهم بمحبته هائمة … يطعمون الطعام ويقيمون من أجله الأفراح والولائم في كل عام فلا يذكِّرهم برسول الله ذاكر إذ هو في قلوبهم حاضر.

المصدر: المركز_الإعلامي_لملتقی_التصوف
ⓣ.me/islamsofi

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى