مقالات

الدكتور أحمد راسم النفيس يكتب..إسلام للبيع أو الإيجار …. دائم ومؤقت ومفروش!!

لو كانت فنزويلا اللاتينية مسلمة لاختلفت الاستراتيجية الأمريكية الرامية لإخضاعها ووضع اليد على ثروتها النفطية التي تزيد عن ثروة السعودية، عن استراتيجيتها الحالية!!.

كانت الأمور ستصبح يومها أكثر سلاسة فكل ما هو مطلوب إقناع الزعيم المؤمن رئيس فنزويلا أو الإكوادور أنه يقوم بخدمة جليلة للدين والدولة عبر أسلمة الحياة وتأسيس المساجد التي تجمع الناس في الصلاة وتنهاهم عن الفحشاء والمنكر والبغي وتوسيع الجمعيات الخيرية التي تقوم بمساعدة الفقراء والمحتاجين وأبناء السبيل وتشجع الحج والعمرة والتي يقف على رأسها شيوخ الوهابية الأبرار الأتقياء الذين طلقوا الدنيا لأنهم (حفظهم الله) لا يتدخلون في السياسة وأنهم وأنهم، إلى أن يطلق رئيس السي آي إيه حفظه الله إشارة البدء بالهجوم على الزعيم الكافر مادورو (لعنة الله عليه) تارة لأنه يساري ملحد أو أنه لا يطبق شرع الله أو منحرف عقائديا وساعتها ستكتشف أن الجماعة لم تضيع لحظة طيلة الثلاثين أو الأربعين سنة ماضية بل كانت تخزن السلاح وتحفر الأنفاق وتعد العدة للحظة الانطلاق!!.

طبعا نحن نتحدث تحديدا عن الإسلام الوهابي وليس عن بقية مذاهب الإسلام التي لا توافق الفهم الصحيح للإسلام الذي أقره واعتمده مولانا (خادم البيت الأبيض) زعيم أمة السي آي إيه في مشارق الأرض ومغاربها!!.

ستقدم الجماعة (الوهابية الفنزويلية) آلاف الضحايا من أجل إسقاط الطاغوت الشيوعي الكافر عن حب وقناعة ولن تطالب بتعويض عن دم الشعب المراق من الفريقين لأن المجاهدين ضحوا بأرواحهم في سبيل الله وليس أبدا من أجل المال!!، أما الانتحاريين عفوا أعني الاستشهاديين فقد اغتنموا الفرصة التاريخية للفوز بسبعين (زوج) حور عين وانظر كم يتكلف الإنسان (الغافل) للزواج من امرأة عادية (لا يُرى مُخ ساقها ولا يعرف إن كان لها مُخ من الأساس أم لا)؟؟!!.

لا أفهم لماذا يهتم جماعة (مُخ ماكو) ب(مُخ ساقها) وهل لهذا علاقة بأنهم لا يستخدمون هذا الشيء ولا يعرفون أين هو من الأساس؟!.

في النهاية كانت الولايات المتحدة ستحصل على ما أرادت وخططت من أجله وهو نفط فنزويلا أو الذهب بنوعيه الأسود والأصفر وتنصرف ليس من العاصمة كراكاس بل من ساحات القتال رغم أنها لم تقاتل ولم تقدم ضحية واحدة اللهم إلا عددا قليلا للغاية سقطوا بسبب نيران صديقة.

لسنا من السذاجة لنزعم أن الوهابية هي المصدر الوحيد للغدر والخيانة في العالم فالغدر إحدى أهم السمات البشرية من لدن قابيل وهابيل إلى الآن إلا أن المعضلة العظمى التي عانت منها ولا تزال أمة لا إله إلا الله أن تتواجد وتتوالد وتتكاثر بين أظهرها وتحت رعايتها تلك الجحافل المتوحشة التي ما إن يصدر لها الأمر من قيادة السي آي إيه حتى تأتي على الأخضر واليابس ورغم ذلك فلا تكاد تسمع أي إدانة صارمة لهم!!.

طاح حظ الأمريكي في فنزويلا لأنه لم يتمكن من استزراع هذه السلالة –سريعة التكاثر وفيرة المحصول- في أمريكا اللاتينية وعليه أن يعيد المحاولة قبل نضوب النفط في الدنيا بأسرها!!.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى