رئيس جامعة آل البيت العالمية في محاضرته (امير المؤمنين (ع)واليمانيون)
بسم الله الرحمن الرحيم
اقام ملتقى نون الثقافي يوم الجمعة مساء بتاريخ الاول من شهر رجب لعام 1440 هجرية امسية ثقافية مع سماحة حجة الاسلام والمسلمين سماحة الشيخ عبد المحسن البقشي رئيس جامعة آل البيت العالمية تحت عنوان أمير المؤمنين (عليه السلام) واليمانيون ، وقد استهل سماحته الحديث بذكر الله والصلاة على رسوله وعلى اهل بيته الاطهار والدعاء بالثبات على منهجهم (صلوات الله عليهم اجمعين)، ثم هنأ الحاضرين بمناسبة ذكرى ميلاد الامام الباقر (سلام الله عليه) والمواليد الرجبية والمناسبات المباركة في هذا الشهر المبارك و دعا للحاضرين بالتوفيق لنيل فيوض هذا الشهر المبارك والتقرب فيه الى الله والاستفادة منه ، ثم شكر القائمين على الملتقى على الدعوة الكريمة وسأل الله سبحانه التوفيق لخدمة شيعة اهل البيت (عليهم السلام) ، ثم لخص كلامه في نقاط اربع اولاهما البعد التاريخي في حياة الامم والشعوب وهو مدخل المشاركة فبين تقسيم البحث التاريخي بقسميه السردي والتحليلي بأسلوب سهل ومختصر ومفيد وبين سماحته ان الكتب التاريخية تعتمد في بحوثها على البحث السردي بينما البحث التحليلي يعتبر بحث جديد يحتاج جهود اكثر فكان شرح سماحته للبعد التاريخي مقدمة لتعريف علاقة امير المؤمنين (صلوات الله عليه) بأهل اليمن، وبين اهمية البحث التاريخي حيث ان له ارتباط بالمستقبل فما يحدث في الحاضر له جذور من الماضي وكذلك التحولات التي تطرأ على المجتمعات في كل الجوانب و كيف ان التاريخ يعطينا تجارب تفيدنا في المستقبل وكذلك نستقي من احداث الماضي البصيرة في تمييز الصديق من العدو في الحاضر والمستقبل ، ثم انتقل سماحته لتبيين شخصية امير المؤمنين (عليه السلام) وكيف ان العالم حار في عظمة شخصية الامير،ثم ابتدأ سماحته بتقسيم دراسة شخصية الامير الى بعدين اولهما البعد الشخصي وثانيهما البعد الاجتماعي، ثم بين تفرد الامير في عبادته و زهده و ورعه ، ثم تطرق الى البعد الثاني وهو البعد الاجتماعي سواء في حياة النبي ام بعد وفاة النبي، فبين كيف كان الامير في حياة النبي مدافعا وفاديا بنفسه للنبي وكيف كان متابعا للنبي يستقي منه الاخلاق والعلم ، ثم بين سماحته كيف كانت حياة الامير بعد وفاة النبي وكيف انه آثر المحافظة على الاسلام على حقه في الخلافة ، ثم بين كيف كانت خلافته بعد الثلاثة الذين سبقوه وكيف انه طبق العدل على جميع المسلمين حتى على اخوه جعفر ، ثم تطرق سماحته الى مكانة اهل اليمن في الاسلام وكيف ان النبي ارسل خالد ابن الوليد ففشل في دعوة اهل اليمن فأعاده وارسل امير المؤمنين صلوات الله عليه فدخلت اكبر قبيلة في اليمن في الاسلام في يوم واحد وهي قبيلة همدان وكيف تتابعت القبائل اليمنية في اعتناق الاسلام ، ثم بين سماحته السر وراء قبول اليمنيين لدعوة امير المؤمنين والسر يكمن في امور عديدة منها الفاعل و القابل فقسم يعود لشخصية امير المؤمنين واسلوبه الراقي المتمثل بالدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة ، وقسم يرجع الى شخصية اهل اليمن الابية والطيعة للحق واتباع الحق ونصرة المظلومين ، ثم بين سماحته مكانة اهل اليمن عند النبي وكيف انه كان يبشر بأهل اليمن ويستبشر بهم وبين ايضا ان راية اليماني الذي يخرج قبل ظهور الحجة (عجل الله فرجه) اهدى الرايات ، وبين سماحته مدى تأثير شخصية امير المؤمنين في نفوس اليمنيين الى عصرنا الحاضر بحكم ان شخصيته جامعة لكل الفضائل ومحور يتوحد عليها المسلمين ، ثم بين سماحته تاريخ اهل اليمن الجهادي سواء مع النبي او مع اهل بيته (عليهم السلام) ، وبين كيف ان اهل اليمن يحتفون سنويا بعيد الغدير باحتفالات عظيمة تعكس مدى ارتباطهم بولاية الامير، وكيف ان اهل اليمن كانوا حريصون على معرفة خليفة النبي في حياته وكيف انهم عرفوه في المسجد بأنه خليفة النبي وكيف انهم نصروه وجاهدوا تحت لوائه وكانوا خير انصاره ، ثم بين سماحته اهمية الوحدة الاسلامية وكيف كان الامام الخميني حريص على وحدة المسلمين وكيفية التركيز على العدو وحسن تشخيصه بالبصيرة المستمدة من كتاب الله ونهج نبيه واهل بيته وكذلك وقائع التاريخ، ثم بين سماحته كيف ان المظلوم ينتصر وكيف انتصر دم الحسين (سلام الله عليه) على سيف يزيد (لعنه الله) وكيف ان اليمنيين سينتصرون على بطش اعدائهم الامريكان والصهاينة واذنابهم ومن والاهم ، و عبر سماحته عن ثقته بنصر اهل اليمن ثم دعا للحاضرين بالتوفيق والثبات والوحدة وتعجيل الفرج.
وصلى الله على محمد واهل بيته الطيبين الطاهرين. كتب التقرير ابو يوسف المنتصر.