أدب وشعر

يوم القدس العالمي…. من التظاهر إلى الفتح

يا قدسُ نَفديكَ القُلوبَ الحانية مادمتَ في أسرِ الجيوش الغازِيَه

سرقُوا الديارَ الوارفاتُ ثمارها وعتوا وكلُّ خِصالُهُم متعالِيَه

قتلوا الأهاليَ دمّروا زيتونة واستملكوا الأمْواهَ وهي جَوارِيَه

واستفردوا الأقصى وكلَّ معالم وبَنِي الدّيارِ وذكرياتٍ هادِيَه

عاثُوا فَسادَاً واقتفى آثارهم شِبْهُ الرجالِ تتَبّعُوهُم ماشِيه

أبدَوا لهم ذُلَّ الخُنوعِ لأنّهم فقدوا المبادئَ والخِصالَ السامِيه

واستبْدَلُوها بَالخزائنِ ظنُّهُمْ أن تَمسحَ الـعارَ الدراهمُ واقِيَه

تاللهِ خابَ صنيعُهم مِنْ زُمرَةٍ طلبوا السَّرابَ وموعِداتٍ واهيه

نبذوا الاُباةَ الصائنينَ ثُغُورَهم وعَدَوا يبُثُّونَ السِّباعَ الضارِيَه

يتداولُونَ خزعبلاتٍ فجٍّةً عمِيَتْ وآياتُ العقيدةِصافيَه

قد نابذُوا (الإسراءَ) فخْرَ محمدٍ ومنازلاً طهُرَتْ بأعظمِ داعيَه

باعُوا الكرامةَ والديارَ وأهلها والقدسُ تصرُخُ من يفُكُّ وَثاقِيَه

صُونُوا المحارِمَ قِبلَةً مسجونةً من قبلِ أن تنهارَ وهيَ مُعانِيَه

صُهيونُ يَهدمُ اُسَّها وأساسَها وذوو القُصورِ العامراتِ طواعيه

هم يخدُمُونَ الغاصبين اخِسَّةً كي يستبيحَ الغاصبونَ علانِيَه

يُذكُونَ نيراناً تُبيدُ مرابِعاً للرافضينَ تنازُلاتٍ واطِيَه

قتلوا بني الإسلامِ دونَ جريرةٍحرَقُوا بلادَ المُؤمِنينَ الهانِيَه

رفدوا الدواعشَ بالمَحارقِ  فتنة شأنَ المُربِّي للذّئابِ العاوِيَه

يا مسلمينَ تعاونوا وتكاتفوا وتذكّروا القدسَ المُحاطَ بِعادِيَه

في جُمعةِ الغُفرانِ آخرِ جمعةٍرمضانُ يهتفُ بالشعوب الراقيَه

هو ذا نداءُ إمامِ ثَورةِ عِزّةٍ نجلُ النبيِّ وحُجَّةُ المُتفانِيهْ

صعدَتْ بهِ إيرانُ رايةَ نهضة فصدى الخمينيِّ المقِدّسِ واعِيَه

قال : انقذوا الأقصى وأوّلَّ قبلةٍحتى يبوءَ المُعتدُونَ بغاشيَهْ

فيُغرِّدُ الزيتونُ في أرباحها والغارُ يُنشدُ للمُروجِ الباكيه

للفاقدينَ ديارَهمُ وحقوقهم للثائرينَ على الأعادي الجانِيَه

مازالَ صوتُ الحقِّ يصدحُ عالياً والخامنئيُّ العظيمُ مُناديَه

يُنبِيكَ أنّ الغاصبينَ زوائلٌ وكتائبٌ صدَقتْ قريباً ماضِيه

ما كان يومُ القدسِ محضَ تظاهرة فالقدسُ لن يبقى رهينةَ طاغية

للقدسِ يومٌ عالَميٌّ تلتقي فيهِ الشعوبُ بلافتاتٍ شاكيَه

لتقولَ: يا صهيونُ اُخرُجْ صاغراً هاذي فلسطينُ الحبيبةُ غالِيَه

لا بدَّ من طَردِ الغُزاةِ جراماً مِن موطنِ الأحبابِ والمتآخيَه

القدسُ مَهوىُ الواهبينَ محبة لا مثلُ “اسرائيلَ” تفتكُ ضاريه

بقلم : حميد حلمي زادة

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى