بشير بن عمرو الحضرمي
ذكربشر أو بشير عمرو الحضرمي[1] في المصادر بأسماء مختلفة منها: بشر بن عمر الحضرمي،(2) بشير بن عمرو،(3) والحضرمي هو نسبة إلى منطقة حضرموت في اليمن، وينتمي إلى قبيلة كندة.(4)
في كربلاء:
التحق في كربلاء بالإمام الحسين ، وكان معه أحد أولاده باسم محمد. تقول بعض المصادر والمراجع: لمّا كان اليوم العاشر من المحرّم، ووقع القتال، قيل لبشر وهو في تلك الحال: إنّ ابنك عَمراً قد أسر في ثغرى الري. فقال: عند الله أحتسبه ونفسي ما كنت أحبّ أن يؤسر وأن أبقى بعده. فسمع الامام الحسين مقالته، فقال له: «رحمك الله، أنت في حلّ من بيعتي، فاذهب، واعمل في فكاك ابنك». فقال له: أكلتني السباع حيّا إن أنا فارقتك يا أبا عبد الله، فقال له: «فأعط ابنك محمّدا ـ وكان معه ـ هذه الأثواب البرود يستعين بها في فكاك أخيه»، وأعطاه خمسة أثواب قيمتها ألف دينار. (5)
استشهاده:
هناك روايتان تتحدث عن مقتله:
رواية الطبري والتي تقول: فإنّ بشيراً وسويداً كانا آخر أصحاب الإمام الذين التحقوا بموكب شهداءكربلاء. (6) وعندما خرج للقتال كان يرتجز ويقول:
اليَومَ يا نَفسُ اُلاقِي الرحمن وَاليَومَ تُجزَينَ بِكُلِّ إحسان لا تَجزَعي فَكُلُّ شَيءٍ فان وَالصَّبرُ أحظى لَكَ عِندَ الدَّيّانْ (7)والرواية الثانية أنه استشهد في الحملة الأولى. (8)
في الزيارات:
ذكر اسمه في الزيارة الرجبية للإمام الحسين : «السَّلَامُ عَلَي بَشِيرِ بْنِ عَمْرٍو الْحَضْرَمِي». (9)
وقد ورد السلام عليه في زيارة الناحية غير المشهورة هكذا: «السلام على بشر بن عمر الحضرمي، شكر اللّه لك قولك للحسين وقد أذن لك في الإنصراف: أكلتني إذن السباعُ حيّاً إن فارقتك! وأسأل عنك الركبان!؟ وأخذلك مع قلّة الأعوان!؟ لايكون هذا أبدا.(10)
المصادر:
1) أنساب الأشراف: ج 3 ص 404 ؛ الزيارة الرجبيّة في رواية المزار للشهيد الأول: ص 152 ومصباح الزائر.
2) الريشهري، الصحيح من مقتل…، نقلاً عن الزيارة الرجبيّة و زيارة الناحية وفي زيارة الناحيه برواية المزار الكبير: ص 493.
3) الريشهري، الصحيح من مقتل…، نقلاً عن الحدائق الورديّة: ج 1 ص 122، الأمالي للشجري: ج 1 ص 173 وفيه «عمر» بدل «عمرو» وزاد فيهما «من حضرموت».
4) السماوي، إبصار العين، ص173.
5) السماوي، إبصار العين، ص174.
6)الريشهري، الصحيح من مقتل سيد الشهداء…، نقلاً عن الطبري، ج5، ص 444.
7) البلاذري، أنساب الأشراف، ج3.[والصحيح في وزن الرجز هو سكون القافية]
8) السماوي، إبصار العين، ص 174.
9) المجلسي، بحار الأنوار، ج98.
10) ابن طاووس، إقبال الأعمال، ج3.