مقالات

مدينة الظفير الأثرية…من زبد التاريخ

الظفير هي إحدى القرى التاريخية و الاثرية والعلمية في الجمهورية اليمنية حيث كان يقصدها الكثير من الناس من كل مكان في اليمن طلب للعلم . تتبع جغرافيًا لمحافظة حجة كما تقع مدينة ظفير حجة على بعد ١٥-١٧ كم الى الشمال من مدينة حجة . وإداريًا لمديرية مبين . يبلغ مساحة سفح جبلها حوالي« ٣ »كم٢ والمدينة هي الجزء الأكبر من سفح الجبل كما يبلغ تعداد سكانها 980 نسمة حسب الإحصاء الذي جرى عام 2004.

تاريخها
عندما ننظر إلى ذالك السور وتلك المساجد المهدمة القديمة و تلك الأضرحة الطاهرة و كثرة عدد سكانها رغم صغرها نعرف أن الظفير كانت مدينة تاريخية عريقة عظيمة و منبع للعلم و مأوى الكثير من العلماء كما كانت مسقط رئس أمام الزيدية الإمام المهدي وأولاده وأحفاده الذين عاشوا فيها خلال القرنين التاسع والعاشر الهجري. كما تحصن فيها إمام الزيدية الإمام شرف الدين وأولاده ولبعض أئمة الزيدية من بعدهم  وخضعت للحكم العثماني أيام ضعف الدولة الزيدية .

معالمها
مدينة الظفير لعبت دور مهما في جميع الجوانب السياسي والثقافي و الديني حيث استقبلت الكثير من طلبة العلم ودرس فيها علوم الدين و اللغة و الأدب و كتب الزيدية و تاريخ الأئمة عليهم السلام ،وبها العديد من المساجد سبعة مساجد عامرة وسبعة  متهدمة  الأبرز فيها جامع الإمام المهدي الذي بني في عهد ولده شمس الدين في القرن التاسع الهجري ووسعه  حفيده الإمام الزيدية شرف الدين في القرن العاشر ولا يزال الى اليوم مسجدا للصلاة والزيارة يؤتى اليه من مختلف اصقاع اليمن  ونواحيها وبجوار الجامع ثلاث قباب  قبة الإمام المهدي  ومشهده المشهور المزور وبجانبه قبة حفيده الإمام شرف الدين والثالثة قبة حفظ الدين بن المطهر بن شمس الدين  وجدد سقف الجامع مؤخرا مع زيادة يسيرة من جهة القبلة 1982مـوفي المدينة ايضا  جامع الحويت المدرسة العلمية المشهورة وبجانبه القبة وهي قبة الفقيه مسعود بن محمد الحويت من أعلام القرن الثامن الهجري  وفي المدينة  جامع ابو طير وبجوراه قبة  القاضي جعفر بن تاج الدين  الظفيري.اما بالنسبة لسورها فهو سور قديم قد تهدم معظمه ولم يبق فيه الا شيء يسير في جهاتها الأربع حمي السور  المدينة من غائلة الأعداء اضافة الى ثلاث قشلات بهذا السور وبعض النوب  بنيت القشلات  في عهد العثمانيين في القرن الرابع عشر الهجري لزيادة الحماية والحراسة .اما منازل المدينة فلم  يتبق من معظم منازلها القديمة الا  القليل والباقي أطلال  لانها تعرضت لنكبات كثيرة أيام الحروب مع العثمانيين وآخر النكبات حرب  ثورة 1962مـ الحواجز والخزانات المائية:ومما يميزها  البرك  الكبيرة والصغيرة  ثلاث برك  داخلها وثلاث خارجها ،  وهي برك عامة للاهالي .كما توجد تسع عشرة بركة خاصة  بعضها اعاد الأهالي استخدامها وبعضها مردومة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى