مقالات

بمناسبة قرب عيد الغدير ننشر لكم :

بحثنا التحقيقي المقتضب حول آية الولاية :

السيد أبو جواد التونسي
حبيب مقدم

آية الولاية، هي الآية (55) من” سورة المائدة ” في القرآن الكريم، وهي من الآيات المدنية المحكمة، وتعتبر من أهم الآيات القرآنية بسبب تعلّقها بموضوع الولاية، التي هي الإمامة والخلافة، فأهمية محتواها يرجع لأهمية موقع الإمامة والخلافة بعد رسول الله محمد (ص) في بنية الأمّة الإسلامية وكذالك مسيرتها.

وقد نزلت لتحديد الخليفة والإمام بعد رسول الله محمد (ص)، وهو الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام حينما تصدّق بخاتمه للسائل أثناء الركوع في صلاته في مسجد رسول الله (ص)، وتعتبر آية الولاية من أهم الأدلّة التي يستدل بها الشيعة على إثبات أحقّية الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام بالإمامة والخلافة بعد رسول الله (ص) .

نص الآية :
قال تعالى في سورة المائدة :
{ إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ ﴿55﴾وَمَن يَتَوَلَّ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ اللّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ ﴿56﴾ } .

تفسير الشيعة للآية :
ذهب الشيعة بجميع علمائهم ومفسريهم إلى أنّ الآية تدلّ في العموم على الإمامة والخلافة، وتدلّ في الخصوص على إمامة وخلافة الإمام علي بن أبي طالب (ع)، وعليه فمعنى آية الولاية كالتالي:

أنّ ولي أمركم الواجب طاعته هو المولى تعالى ثم من بعده الرسول الأكرم محمد(ص) ومن بعدهما الإمام علي بن أبي طالب (ع) المقصود بعبارة ” المؤمنون الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة حين هم راكعون “، ومن يجعل هؤلاء أولياءه فإنّه من حزب الله المتحقق لهم النّصر، ولهم في ذلك بيان ودليل.

دلالات مفاد الآية :

تكشف آية الولاية على جملة من الأحكام والمعاني الملازمة لها، منها :

  • حصر معنى الولاية -الدالة عليها أداة الحصر ” إنّما” الواقعة في صدر الآية – بمن ذكروا في الآية الكريمة، وهم: المولى تعالى – الرسول الأكرم محمد (ص) – الذين آمنوا المخصّصين بإقامة الصلاة وإتاء الزكاة أثناء ركوعهم، وهو الإمام علي بن أبي طالب (ع).
  • أنّ هناك طولية تراتبية في معنى الولاية المذكورة في الآية، بمعنى أنّ ولاية الرسول (ص) متفرعة عن ولاية المولى تعالى، وبالتبع لذالك تتفرع ولاية الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام المقصود بعبارة المؤمنين المقيمين للصلاة والمعطين للزكاة أثناء الركوع.
  • أنّ هذه الطولية يترتب عليها وحدة معنى الولاية في تعلقها بمن ذكروا في الآية الكريمة، وعدم إمكان التفكيك في هذا المعنى.
  • أنّ طاعة الإمام علي بن أبي طالب (ع) الثابتة له الولاية في الآية الكريمة واجبة شرعاً، تبعاً لوجوب طاعة الرسول (ص)، المتفرعة من وجوب طاعة المولى تعالى المدركة بالضرورة والبداهة، إضافة لنص آية الولاية . معاني بعض المفردات :

إِنَّمَا :
هي لفظة مركبة في الأصل من حرفين “إنّ” التي تفيد معنى الإثبات، و”ما” التي تفيد معنى النفي، ومع الجمع بين الحرفين تصير ” إِنَّمَا ” التي هي أداة تفيد معنى الحصر[١]، أي حصر أمرٍ بأمرٍ آخر على وجه التخصيص به، فالتأكيد إذا ما أعقبه نفي يدلّل على معنى الحصر، وهذا مجمع عليه بين الجميع، ولم نجد من خالف هذا الإجماع إلا الفخر الرازي في تفسيره [٢]، حيث قال مانصّه: ولا نسلم أنّ كلمة ” إنّما ” للحصر، انتهى.

وَلِيُّكُمُ :
ذهب كل علماء ومفسري الشيعة، تبعا لما ورد عن أهل البيت (ع) من أنّ لفظة ” وَلِيُّكُمُ ” في الآية تفيد معنى ولاية الأمر أي الإمامة والخلافة[٣].

الَّذِينَ آمَنُواْ :
رأى كل علماء ومفسري مذهب أهل البيت (ع)، أنّه يمكن ويجوز في لغة العرب أن يستعملوا ضمير الجمع في المفرد لأجل التعظيم [٤]، وتبعهم في هذا بعض أعلام أهل السنّة والجماعة[٥]، وقد وقع ذالك في القرآن الكريم كثيرا [٦] .

الزَّكَاةَ:
ذهب أعلام الشيعةإلى القول، بأنّ المراد من لفظة ” الزَّكَاةَ ” في آية الولاية، معناها العام الذي هو مطلق الزّكاة أي ما يعبّر عنه بالصدقة المستحبّة [٧] وهذا ورد في القرآن، وكذلك تبعهم في هذا القول من أهل السنّة والجماعة كل من قال بأنّ الآية نزلت في الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام .

وَهُمْ رَاكِعُونَ :
ذهب كل مفسري الشيعة وعلمائهم إلى أنّ ” الواو ” في قوله تعالى ” وَهُمْ رَاكِعُونَ ” حاليّة [٨]، بمعنى أنّ مابعد الواو منصوب بالحالية، وبالتالي يكون معنى العبارة ” ويؤتون الزّكاة في حين هم راكعون ” وتبعهم في هذا جمع من مفسري أهل السنّة والجماعة [٩]:

الأدلّة على تفسير الشيعة :

استدلّ الشيعة بآية الولاية على:

  • أوّلاً: الإمامة بمفهومها العام .
  • وثانياً:على إمامة الإمام علي بن أبي طالب (ع)،
    وفي مقام توضيح دليلهم على إمامة الإمام علي بن أبي طالب(ع)، قسموا الأدلّة إلى قسمين :

1- القسم الأول: من نفس الآية وهي القرائن الموجودة في نفس عبارات آية الولاية .
2- القسم الثاني: من خارج الآية، وهي الروايات المستفيضة الواردة في تفسير سبب نزول آية الولاية.

الدليل القرآني من نفس الآية :

أولا: أنّ لفظة ” وَلِيُّكُمُ ” في الآية تدلّ على الإمامة والخلافة، لا على المحبّة والنُّصرة كما رجّح غيرهم، ولهم في ذالك قرائن عديدة ترجح هذا المعنى، منها :

  • أنّ لفظة ” الولاية ” من المشتركات المعنوية -القصد من المشترك المعنوي هنا هو أنّ لفظة الولاية مثلا وضعت لمعنى واحد هو القيام أو القيمومة بالأمر، ولكن لها أفراد كثيرة ينطبق عليها هذا المعنى- لا المشتركات اللفظية – الاشتراك اللفظي هو أن يكون اللّفظ واحد وقد وضع لأكثر من معنى، مثل لفظة العين التي لها معاني كثيرة منها العين الباصرة، وعين الماء، وعين الذهب وعين الحقيقة، وكل معنى من هذه المعاني مختلف على الآخر-، وعليه فلفظة ” الولاية ” تفيد معنى واحد هو القيام بالأمر أو القيمومة على الأمر، إلاّ أنّ هذا المعنى الواحد له أفراد ومصاديق متعدّدة ينطبق عليها، مثل الصديق والجار والخالق تعالى والرسول (ص)وغيرها.
  • الروايات الكثيرة البالغة حدّ التواتر، والواردة عن جمع من الصحابة، والتي يفهم منها أنّ سبب نزول هذه الآية هو الإمام علي بن أبي طالب (ع) حينما تصدّق بخاتمه للسائل أثناء ركوعه في الصلاة .
  • ورود لفظة ” الولي ” في نصوص روائية أخرى بالغة أيضا مافوق حدّ التواتر، تثبت أنّ الولاية الثابتةللإمام علي بن أبي طالب (ع) هي الولاية التي تفيد معنى الإمامة والخلافة، منها رواية الغدير التي تشمل عبارة ” أنت ولي كل مؤمن من بعدي ” الذي أخرجها جملة من أعلام أهل السنّة والجماعة، منهم:

1- ابن حبان في صحيحه[١٠] 2- الترمذي في سننه [١١] 3- النسائي في سننه الكبرى [١٢] 4- أحمد بن حنبل في مسنده[١٣]

ثانيا: أنّ الواو في عبارة “وَهُمْ رَاكِعُونَ ” حالية لا عاطفة كما قال غيرهم [١٤]، وعليه فالعبارة التي بعد الواو واقعة في مقام وصف الحال المتعلق بعبارة ” وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ “، وبالتالي فهي مخصصة لعبارة ” الَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ ” التي يستفاد منها الجمع، ودليلهم على ذالك هو:

  • قول النحاة أنّ عطف الجملة الإسمية على الفعل تتنافى مع الفصاحة، بل هي لغة الأجلاف .
  • أنّ معنى الحال أظهر في العبارة من العطف، فعبارة ” يُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ ” من قبيل قولهم ” مررت بالعلماء وهم يتحاورون ” أي مررت بهم وهم في حالة الحوار.
    وهذا ما ذهب إليه جملة كبيرة من مفسري وأعلام أهل السنّة والجماعة، منهم:
    1- الزمخشري في تفسيره [١٥] 2- الجرجاني في تفسيره[١٦] 3- النسفي في تفسيره [١٧] 4- الآلوسي في تفسيره [١٨] 5- السمرقندي في تفسيره [١٩] 6- الشوكاني في تفسيره [٢٠] 7- القرطبي في تفسيره [٢١]

بينما احتمل البعض الآخر الوجهين ولم يرجّح قول منهما:
1- الماوردي في تفسيره [٢٢] 2- الإيجي الشيرازي الشافعي في تفسيره [٢٣]

الدليل الروائي :

بناءًا على قوله تعالى ” وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّـهَ إِنَّ اللَّـهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ” الدالّة على التمسك بالسنّة بعد القرآن، فقد تمسّك الشيعة بجميع علمائهم برواية تصدّق الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام بخاتمه، والتي تدلّل على أنّ المقصود بالولاية في ” آية الولاية ” بعد المولى تعالى والرسول الأكرم (ص) هو الإمام علي بن أبي طالبعليه السلام.

نّص الرواية :

حدثني أبو الحسن محمد بن القاسم الفقيه الصيدلاني، قال: أخبرنا أبو محمد عبد الله بن أحمد الشعراني، قال: حدثنا أبو علي أحمد بن علي بن رزين القاشاني، قال: حدثني المظفر بن الحسين الأنصاري، قال: حدثنا السندي بن علي الوراق، قال: حدثنا يحيى بن عبد الحميد الحماني، عن قيس بن الربيع، عن الأعمش، عن عباية بن ربعي، قال:
بينما عبد الله بن عبّاس جالس على شفير زمزم يقول: قال رسول الله (ص)، إذ أقبل رجل متعمم بعمامة، فجعل ابن عباس لا يقول قال رسول الله (ص)، إلا قال الرجل قال رسول الله (ص)، فقال ابن عبّاس: سألتك بالله من أنت ؟ فكشف العمامة عن وجهه وقال: أيها النّاس من عرفني فقد عرفني، ومن لم يعرفني فأنا جندب بن جنادة البدري، أبو ذر الغفاري، سمعت النبيّ (ص) بهاتين وإلا فصمتا، ورأيته بهاتين وإلا فعميتا وهو يقول: علي قائد البررة، وقاتل الكفرة، منصور من نصره، ومخذول من خذله.
أما إني صليّت مع رسول الله(ص) يوماً من الأيام صلاة الظهر، فسأل سائل في المسجد، فلم يعطه أحد، فرفع السائل يده إلى السماء، وقال: اللهم اشهد أنّي سألت في مسجد رسول الله (ص)، فلم يعطني أحد شيئاً، وكان علي راكعاً، فأومى إليه بخنصره اليمنى، -وكان يتختم فيها-، فأقبل السائل حتى أخذ الخاتم من خنصره، وذلك بعين النّبي (ص)، فلما فرغ النّبي (ص) من صلاته رفع رأسه إلى السماء، وقال: اللّهم إنّ أخي موسى سألك فقال: رب اشرح لي صدري، ويسر لي أمري، واحْلُل عقدة من لساني، يفقهوا قولي، واجعل لي وزيراً من أهلي، هارون أخي، اشدد به أزري وأشركه في أمري، فأنزلت عليه قرآناً ناطقاً ” سنشد عضدك بأخيك ” اللّهم وأنا محمد (ص) نبيك وصفيّك، اللّهم فاشرح لي صدري ويسر لي أمري، واجعل لي وزيراً من أهلي عليًاعليه السلام أخي أشدد به أزري.
قال [أبو ذر][٢٤]: فوالله ما استتم رسول الله(ص) الكلام حتّى نزل عليه جبريل من عند الله، وقال: يا محمد (ص) هنيئا ماوهب لك في أخيك [فقال رسول الله: (ص) ] [٢٥] وماذا ياجبرائيل عليه السلام؟ قال: أمر الله أمتك بمولاته إلى يوم القيامة، وأنزل عليك (( إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ ))[٢٦] .

رواة الرواية :

رَوَى سبب نزول الآية الشيعة والسنّة ومن طرق متعدّدة، وممن رواه :

من الصحابة:
1- علي بن أبي طالب عليه السلام [٢٧]، [٢٨].
2- عبداللّه بن عباس [٢٩].
3- أبو رافع المدني [٣٠] .
4- عمار بن ياسر [٣١] .
5- أبو ذر الغفاري [٣٢] .
6- أنس بن مالك [٣٣] .
7- المقداد بن الأسود [٣٤] .

من التابعبن:

8- مسلمة بن كهيل [٣٥] .
9- عتبة بن أبي حكيم [٣٦] .
10- السدي [٣٧] .
11- مجاهد [٣٨] .

الرواية في كتب التفاسير السنّية :

ولقد نقل جملة كبيرة من أعلام أهل السنّة والجماعة في تفاسيرهم ومصنّفاتهم، القول بأنّ الآية نزلت في الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام، نذكر منهم البعض:

1- ابن أبي حاتم في تفسيره: تفسير القرآن العظيم [٣٩]، وقد أخرج الرواية بسند صحيح، عن أبي سعيد الأشج عن الفضيل بن دكين عن موسى بن قيس الحضرمي عن سلمة بن كهيل، وكلهم ثقات
2- ابن أبي زمانين في تفسيره: تفسير القرآن العزيز[٤٠] 3- ابن عطيه في تفسيره: المحرّر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز[٤١] 4- ابن الجزي الكلبي في تفسيره: التسهيل لعلوم التنزيل[٤٢] 5- ابن القيم الجوزي في تفسيره: زاد المسير [٤٣] 6- ابن جرير الطبري في تفسيره: جامع البيان[٤٤] 7- ابن عادل الدمشقي الحنبلي: اللباب في علوم الكتاب[٤٥] 8- أبو البركات النسفي في تفسيره: مدارك التنزيل وحقائق التأويل[٤٦] 9- أبو حيّان الأندلسي في تفسيره: البحر المحيط[٤٧] 10- البغوي في تفسيره: معالم التنزيل[٤٨] 11- السيوطي في تفسيره: الدر المنثور[٤٩]، حيث نقل روايات كثيرة وبطرق متعدّدة.
12- الآلوسي في تفسيره: روح المعاني[٥٠]، حيث قال: غالب الإخباريين [٥١]على أنّها – أي الآية – نزلت في علي بن أبي طالب عليه السلام
13- الثعالبي في تفسيره: الجواهر الحسان [٥٢] 14- الثعلبي في تفسيره: الكشف والبيان [٥٣] 15- السمعاني في تفسيره: تفسير القرآن[٥٤] 16- البيضاوي في تفسيره: أنوار التزيل وأسرار التأويل[٥٥] 17- السدي الكبير أبو محمد اسماعيل في تفسيره: تفسير السدي الكبير[٥٦] 18- الزمخشري في تفسيره: الكشاف [٥٧]، ذهب في تفسير الآية إلى ماذهب إليه الشيعة .
19- السمرقندي أبو اللّيث نصر بن محمد في تفسيره: بحر العلوم [٥٨] 20- الشوكاني في تفسيره: الفتح القدير [٥٩] 21- الجرجاني في تفسيره: درج الدرر [٦٠] 22- الإيجي الشيرازي في تفسيره: جامع البيان [٦١] 23- الخازن في تفسيره: لباب التأويل في معاني التنزيل[٦٢] 24- القرطبي في تفسيره: الجامع لأحكام القرآن[٦٣] 25- مكي ابن أبي طالب بن حموش في تفسيره (مجموعة رسائل جامعية ): الهداية لبلوغ النهاية [٦٤]

الرواية في كتب الحديث السنّية :

1- ابن حجر العسقلاني في كتابه: الكافي الشاف [٦٥] 2- الإمام العلامة ابن الصبّاغ المالكي في كتابه: الفصول المهمة [٦٦] 3- الإمام الواحدي في كتابه: أسباب النزول [٦٧] 4- الحاكم الحاسكاني في كتابه: شواهد التنزيل: حيث أخرج الرواية بطرق كثيرة وعن جملة من الصحابة [٦٨] 5- الحافظ علي بن أبي بكر الهيثمي في كتابه: مجمع الزوائد [٦٩] 6- الحافظ المحدّث المحب الطبري في كتابه: ذخائر العقبى [٧٠] 7- المحدّث الجويني في كتابه: فرائد السمطين: حيث أخرج الرواية بطرق كثيرة، وعن جملة من الصحابة [٧١] 8- المحدّث الزرندي الحنفي المدني في كتابه: نظم درر السمطين: حيث أخرج الرواية بطرق كثيرة، وعن جملة من الصحابة [٧٢] 9- الحافظ الخوارزمي في كتابه: المناقب: وقد أخرج الرواية بطرق كثيرة، وعن جملة من الصحابة[٧٣]

تفسير السنّة للآية ومبانيهم :

لقد وقع خلاف كبير بين علماء ومفسري أهل السنّة والجماعة في تفسير المعنى العام لآية الولاية، تبعا لخلافهم في تفسير مفردات الآية، إلاّ أنّ هناك جملة منهم قال: أنّ آية الولاية، لا دلالة فيها على الإمامة والخلافة، كما ذهب البعض منهم إلى انكار نزول آية الولاية في شأن الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام حينما تصدّق بخاتمه للسائل، وعليه فقد فسروا آية الولاية كالآتي:

إنّما ناصركم والواجب عليكم محبّته ونصرته هو الله والرسول محمد(ص) وعموم المؤمنين الذين يتصفون بأنّهم من المقيمين للصلاة والمؤتون للزكاة وهم في حالة خشوع وخضوع، ومن يتولى هؤلاء فإنّهم من حزب الله المنصورين.

وقد قرّر ” ابن القيم الجوزي ” هذا الخلاف الحاصل بين أعلام ومفسري أهل السنّة والجماعة، في تفسيره ” زاد المسير “، ومع التلخيص يكون كالتالي[٧٤]:

الإختلاف في من نزلت الآية :

قوله تعالى { إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ } اختلفوا في من نزلت على أربعة أقوال:

1- في عبد الله بن سلام وأصحابه حينما قدموا للرسول(ص) : وذكر رواية في ذالك وهي: أنّ عبدالله بن سلام وأصحابه جاؤوا إلى رسول الله (ص) وقالوا: إنّ قوما قد أظهروا لنا العداوة، ولانستطيع أن نجالس أصحابك لبُعد المنازل، فنزلت هذه الآية، فقالوا: رضينا بالله وبرسوله وبالمؤمنين، وأذّن بلال بالصلاة، فخرج رسول الله (ص) فإذا مسكين يسأل النّاس، فقال: رسول الله (ص) ” هل أعطاك أحد شيئًا ” ؟ قال [ المسكين][٧٥]: نعم، قال [رسول الله (ص)][٧٦]: ماذا ؟ قال [ المسكين] [٧٧]: خاتم فضة، قال [رسول الله (ص)][٧٨]: من أعطاكه، قال: ذالك القائم، فإذا هو علي بن أبي طالب عليه السلام، أعطانيه وهو راكع، فقرأ رسول الله(ص) هذه الآية.
2- في عبادة بن الصامت: وذالك لما تبرأ من حلفائه اليهود: ولم يذكر ابن القيم الجوزي الرواية التي أخرجها ” ابن جرير الطبري” في تفسيره، وهي: حدثنا هناد بن السري قال: حدّثنا يونس ين بكير قال: حدثنا ابن اسحاق قال: حدثني والدي اسحاق بن يسار، عن عبادة بن الوليد بن عبادة ابن الصامت قال: لما حاربت بنو قينقاع رسول الله (ص)، مشى عبادة ابن الصامت إلى رسول الله (ص) – وكان أحد بني عوف بن الخزرج – فخلعهم إلى رسول الله (ص) وتبرأ إلى الله وإلى رسوله من حلفهم، وقال: أتولى الله ورسوله والمؤمنين، وأبرأ من حلف الكفار وولايتهم، ففيه نزلت ” إنّما وليكم الله ورسوله والمؤمنين[٧٩]…….إلى آخر الرواية التي تكرر ماهو قريب مماذكر. وقد أخرج هذه الرواية من طريق آخر عن ” عطية بن سعد “[٨٠].
3- في أبي بكر بن قحافة: ولم يأتي ابن القيم بأي رواية.
4- في عموم المسلمين: ولم يذكر ابن القيم أي رواية.

ردّ الشيعة على أقوالهم :

وفي مقام الرّد على القول الأول :

  • أولا: أنّ نفس الرواية التي ذكرتموها كدليل على هذا القول، في آخرها ذكرت حادثة تصدّق الإمام علي بن أبي طالب (ع)، وبالتالي فالمقصود من قوله تعالى { وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ } هو الإمام علي بن أبي طالب (ع) فلماذا ادّعيتم أنّها نازلة في عبد الله بن سلام وأصحابه وسكتم على أنّها نازلة في الإمام علي بن أبي طالب (ع).
  • ثانيا: لو تم التسليم بأنّها نزلت في عبد الله بن سلامة وأصحابه كما قلتم، نحن ما يهمنا وما نختلف فيه معكم هو من المقصود بالمؤمنين المخصصين بصفة إقامة الصلاة وإتاء الزكاة وهم في حال الركوع، وهذه الرواية دليل على ما ذهبنا إليه نحن من قولٍ ، وهو أنّ المقصود في الآية بالمؤمنين الموصفين بما ذكر في الآية من صفات هو الإمام علي بن أبي طالب (ع) .

ردّ القول الثاني:

  • أولا: الطريق الأول مرسل ولا نعرف مَن مِنَ الصحابة شاهد هذه الحادثة فحكاها ” فعبادة بن الوليد بن عبادة ابن الصامت ” لا يعد من الصحابة ولا ممن شاهد الحادثة ليكون قوله حجّة.
  • ثانيا: يبقى الطريق الثاني الذي روي عن طريق ” عطية بن سعد ” فهو أيضا مرسل، لأن عطية من التابعين، ولا نعلم مَنْ مِنَ الصحابة شاهد الحادثة فرواها. أضف على ذالك أن عطية ممن ضعّفوه وقالوا عنه مدلّس [٨١] .
  • ثالثا: أنّ الروايات التي يكون حالها هكذا، تسقط حجّيتها أمام الروايات التي تواترت في أنّ الآية نازلة في حقّ الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام

ردّ القول الثالث :
هذا القول لم يرد فيه دليل ولا رواية، وإنمّا هي مجرد دعوى تناقلتها الألسن، وبالإضافة إلى ذالك فإنّ هذا القول لا اعتبار فيه أمام الروايات الكثيرة التي تشير إلى أنّ الآية نزلت بشأن الإمام علي بن أبي طالب (ع) .

ردّ القول الرابع:

  • أولا: هذا القول لا يخرج عن كونه مجرد رأي مبني على تفسير الآية من خلال ضمير الجمع في قوله تعالى ” وَالَّذِينَ آمَنُواْ “، وهذا لا قيمة له أمام الرواية التي ذكرت أنّ الآية نازلة في الإمام علي بن أبي طالب (ع) ، لثبوت أنّ المولى تعالى في كتابه العزيز استعمل ضمير الجمع في المفرد، مضافا إلى استعمال العرب ضمير الجمع في مخاطبة المفرد للتعظيم.
  • ثانيا: أنّه وباتفاق الجميع أنّ الرواية إذا كانت صحيحة السند، تقدّم على رأي المفسر مهما بلغ شأنه، وبما أنّ الرواية موجودة فلا حجية لهذا القول.

الإختلاف في اتيان الزكاة في الركوع :

قوله تعالى { وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ } اختلفوا لقولين :
1- أنّهم دفعوا الزكاة أثناء الركوع، وهو تصدّق علي بن أبي طالب (ع) بخاتمه في الركوع .
2- أنّ من شأنهم إيتاء الزكاة وفعل الركوع.

ردّ الشيعة على أقوالهم :

القول الأول:
أنّ هذا القول هو الذي تصرح به الروايات الكثيرة بكثرة طرقها، وهو القول المنسجم مع ظاهر النّص الذي يمكن أن يفهمه كل عربي مستأنس بلغته .

القول الثاني:
هذا القول بعيد جدّا عن ظاهر الآية، بل ومخالف لصريح النّص ، وكذالك مخالف للروايات التي تُقرّ حادثة تصدّق الإمام علي بن أبي طالب (ع) بخاتمه وهو في حال ركوع .

الإختلاف في لفظة الركوع :

أمّا في لفظة ” الركوع ” فاختلفوا لثلاثة أقوال:
1- أنّه نفس الركوع الذي هو جزء من الصلاة .
2- أنّه صلاة التطوّع بالليل والنّهار .
3- أنّه الخضوع والخشوع .

ردّ الشيعة على أقوالهم :
القول الأول: هذا هو القول الذي أجمع عليه علماء ومفسري الشيعة، والذي يرونه منسجما مع ظاهر لفظة ” رَاكِعُونَ ” وتؤكّده رواية التصدّق بالخاتمة.

القول الثاني:

  • أولا: أنّ هذا القول خلاف الظاهر، الذي هو حجّة علينا جميعا من قبل المولى تعالى، ناهيك عن كونه مخالفًا لما يمكن أن يفهمه كل عربي حين سماعه لفظة ” الركوع ” الواردة في الآية.
  • ثانيا: أنّ الذهاب لهذا المعنى لا يخرج عن كونه تأويل، والتأويل لا يكون حجّة أبدا إلاّ في بعض الموارد منها: أن يكون صادرًا عن النبيّ محمد (ص) – كما هو عند أهل السنّة أو مطلق المعصوم سواء كان إماما أو نبيّا – كما هو مبنى الشيعة -، ومنها: وجود ضرورة تقتضي التأويل من قبيل عدم امكان حمل النّص على ظاهره لمخالفته لما هو مقطوع به بدليل آخر.

أمّا في موردنا فلا نجد سببا من الأسباب المقتضية للتأويل، بل ما يوجد هو أنّ التأويل مخالف لما ورد من الروايات ، وعند هذا فحجّيته ليست فقط ساقطة، بل لا يقبل من الأساس الحجّية.

المضعّفون لرواية التصدّق بالخاتم :

أمّا في ما يتعلق برواية سبب النزول، والتي تحكي أنّ سبب نزول الآية هو حادثة تصدّق الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام بخاتمه حينما كان راكعا في صلاته المندوبة، فلقد نفى صحّتها بصريح العبارة، بل واجتهد في ذالك:

1- ابن تيمية الحرّاني في كتابه: منهاج السنّة[٨٢] 2- ابن كثير في تفسيره: تفسير القرآن العظيم[٨٣] 3- الفخر الرازي في تفسيره: مفاتيح الغيب[٨٤]

الهوامش :

1- جواهر البلاغة: ص 168. وأيضا كتاب الحاشية على المطول: ص 241. وأيضا كتاب الجوهر المكنون ص 31.
2- مفاتيح الغيب: ج 12 ص 32
3- تفسير الميزان: ج 6 ص 6-5، وأيضا تفسير القمي: ج 1 ص 250، وأيضا التفسير المبين: ص 148، وأيضا نفحات القرآن: ج 9 ص 182
4- تفسير الميزان: ج 6 ص 9- 10، وأيضا نفحات القرآن: ج 9 ص 184-185،
5- تفسير الكشّاف: ص 297 سورة المائد آية رقم 55
6- وقع ذالك في سورة المنافقون أية 8 التي نزلت عبد الله بن أبي سلول، وكذالك سورة الممتحنة آية 1، حيث نزلت في حاطب بن أبي بلتعة عندما كاتب قريش، وغيرها من الآيات التي نزلت في فرد بصيغة الجماعة
7- نفحات القرآن: ج 9 ص 187
8- تفسير الميزان: ج 6 ص 15
9- راجع عنوان: الأدلّة على تفسير الشيعة، من هذا المقال.
10- ج 15 ص 373، حديث: رقم الحديث 6929
11- سنن الترمذي: كتاب المناقب، الباب رقم 20: مناقب علي بن أبي طالب عليه السلام، ص 978
12- السنن الكبرى: ج7 ص 309، رقم الحديث 8090
13- مسند أحمد: ج 4 ص 437، رقم الحديث 19942
14- ابن كثير في تفسيره: ج 3 ص 138، في تفسيرة الآية، وكذالك هذا ما رجّحه ابن تيمية في كتابه: منهاج السنّة ج 7 ص 18
15- الكشّاف ص 297 تفسير سورة المائد آية 55
16- درج الدرر ج 2 ص 677
17- مدارك التنزيل وحقائق التأويل: ج 1 ص 456 سورة المائدة آية 55
18- روح المعاني: ج 6 ص 167
19- بحر العلوم: ج 1 ص 445
20- فتح القدير: ج2 ص 73
21- الجامع لأحكام القرآن: ج 6 ص 222
22- تفسير الماوردي: ج 2 ص 49
23- جامع البيان للإيجي الشافعي: ج 1 ص 477
24- هذه الزيادة من عندنا لتجنب الإشتباه
25- هذه الزيادة من عندنا للتوضيح
26- شواهد التنزيل: ج 1 ص 177-178-179-180
27- الحسكاني، شواهد التنزيل ج 1 ص 226.
28- السيوطي، الدر المنثور ج 3 ص 106.
29- الحسكاني، شواهد التنزيل ج 1 ص 232.
30- آغا بزرگ الطهراني، الذريعة، ج 15 ص 18 ـ 19.
31- السيوطي، الدر المنثور ج 3 ص 106.
32- الجويني، فرائد السمطين، ج 1 ص 194.
33- الحسكاني، شواهد التنزيل ج 1 ص 225.
34- الحسكاني، شواهد التنزيل ج 1 ص 228.
35- السيوطي، الدر المنثور ج 33 ص 106.
36- الطبري، جامع البيان مجلد 4 ج 6 ص 390.
37- الطبري، جامع البيان مجلد 4 ج 6 ص 389.
38- الطبري، جامع البيان مجلد 4 ج 6 ص 390.
39- ج 4 ص1162
40- ج 2 ص 33-34
41- ص 555
42- ج 1 ص 242
43- ص 392، في تفسير الآية
44- ج 10 ص 425-426
45- ج 7 ص 397
46- ج 1 ص456 سورة المائدة آية 55
47- ج 3 ص 525
48- ص 385
49- ج 5 ص 359-360-361-362-363
50- ج 6 ص 167
51- تطلق لفظة الإخباري: على من كان رفض حجيّة العقل واعتمد فقط على النصوص الشرعية
52- ج 2 ص 396
53- ج 4 ص 80-81
54- ج 2 ص 47
55- ج 2 ص 132
56- ص 231
57- ص 297
58- ج 1 ص445
59- ج 2 ص 75-76
60- ج 1 ص 677
61- ج 1 ص 477
62- ج 2 ص 56
63- ج 6 ص 221
64- ج 3 ص 1787
65- ص 55 رقم الحديث 459
66- ص 118 باب بعض مناقب الإمام علي عليه السلام
67- ص 201 رقم الحديث 396 رقم الآية 190
68- ج 1 ص من 249 إلى 289 سورة المائدة الآية 55
69- ج 7 ص 16-17 سورة المائدة آية 55
70- ص 159 باب مانزل في علي عليه السلام من آيات
71- ج 1 ص 187-188 وص 193-195 الباب 39 من السمط الأول
72- ص 106 باب ذكر مانزل في علي عليه السلام في القرآن من الآيات
73- ص 264 -265 الفصل السابع في بيان مانزل من الآيات في شأن الإمام علي عليه السلام
74- زاد المسير: ض 392 تفسير سورة المائدة آية 55
75- الإضافة من عندنا للتوضيح
76- الإضافة من عندنا للتوضيح
77- الإضافة من عندنا للتوضيح
78- الإضافة من عندنا للتوضيح
79- تفسير الطبري: ج 10 ص 424
80- تفسير الطبري: ج 10 ص 425
81- ميزان الاعتدال للذهبي: ج 3 ص 79- 80 رقم الترجمة 5667
82- ج 7 ص 7-8-9-
83- ج 3 ص 138-139 سورة المائدة آية 55
84- ج 12 ص 32 في تفسير سورة المائدة الآية 55

المصادر :

الشيعية :

1- تفسير الميزان، محمد حسين الطباطبائي، الطبعة الأولى المحقّقة 1417 ه ق -1997م، مؤسسة الأعلمي للمطبوعات، لبنان-بيروت
2- تفسير القمي، علي بن ابراهيم القمّي، الطبعة الأولى 1435 ه ق، التحقيق والنشر مؤسسة الإمام المهدي عليه السلام، ايران-قم
3- التفسير المبين، محمد جواد مغنية،طبعة ثانية منقحة ومزيدة
4- الذريعة إلي تصانيف الشيعة، آغا بزرگ الطهراني،الطبعة الثالثة 1403ه ق-1983م، دار الأضواء لبنان-بيروت
5- نفحات القرآن، مكارم الشيرازي، طبعة مطبعة الحيدري، نشر مؤسسة أبي صالح للنّشر والثقافة .

السنّية :
1- تفسير السدي الكبير، اسماعيل بن عبد الرحمان السدي الكبير، الطبعة الأولى 1414ه ق-1993م، دار الوفاء للطباعة والنشر والتوزيع، مصر-المنصورة
2- تفسير الكشف والبيان، أبو إسحاق أحمد الثعلبي، الطبعة الأولى 1422ه ق-2002م، دار إحياء التراث العربي للطباعة والنشر والتوزيع، لبنان-بيروت
3- تفسير الجواهر الحسان، عبد الرحمان بن محمد الثعالبي المالكي، الطبعة الأولى 1418ه ق-1997م، دار إحياء التراث العربي، لبنان-بيروت
4- تفسير القرآن العظيم، عبد الرحمان بن محمد (ابن أبي حاتم)، الطبعة الأولى 1417ه ق-1997م، مكتبة نزّار مصطفى الباز، السعودية-مكّة
5- تفسير القرآن العزيز، محمد بن عبد الله (ابن أبي زمنين)، الطبعة الأولى 1423ه ق-2002م، دار الفاروق الحديثية للطباعة والنشر، مصر-القاهرة
6- تفسير المحرّر الوجيز، عبد الحق بن عطية الأندلسي، طبعة منقحة لدار ابن حزم، لبنان-بيروت
7- تفسير التسهيل لعلوم التنزيل، محمد بن أحمد بن جزيّ الكلبي، الطبعة الأولى 1415ه ق-1995م، دار الكتب العلمية، لبنان-بيروت
8- تفسير اللّباب في علوم الكتاب، عمر بن علي (ابن عادل الدمشقي الحنبلي)، الطبعة الأولى 1419ه ق-1998م، دار الكتب العلمية، لبنان-بيروت
9- تفسير البحر المحيط، محمد بن يوسف ( أبو حيّان الأندلسي)، الطبعة الأولى 1413ه ق-1993م، دار الكتب العلمية، لبنان-بيروت
10- تفسير معالم التنزيل، الحسين بن مسعود البغوي، الطبعة الأولى 1423ه ق-2002م، دار ابن حزم للطباعة والنشر والتوزيع، لبنان-بيروت
11- تفسير أنوار التنزيل وأسرار التأويل، عبد الله بن عمر الشيرازي الشافعي البيضاوي، طبعة دار إحياء التراث العربي، لبنان-بيروت
12- تفسير الهداية إلى بلوغ النهاية، أبو محمد مكي بن أبي طالب القيسي (مجموعة رسائل جامعية )، الطبعة الأولى 1429ه ق-2008م،
13- تفسير روح المعاني، شهاب الدين محمود الآلوسي البغدادي، طبعة دار إحياء التراث العربي، لبنان-بيروت
14- تفسير القرآن، منصور بن محمد الشافعي السمعاني، الطبعة الأولى 1418ه ق-1997م، دار الوطن للنشر، السعودية –الرياض
15- تفسير مفاتيح الغيب الفخر الرازي، الطبعة الأولى 1401 ه ق-1981م , دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع، لبنان-بيروت
16- تفسير لباب التأويل في معاني التنزيل، علي بن محمد البغدادي (الخازن)، الطبعة الأولى 1425ه ق-2004م، دار الكتب العلمية، لبنان-بيروت
17- تفسير الكشّاف، أبو القاسم محمود بن عمر الزمخشري، الطبعة الثالثة 1430 ه ق-2009م، طبعة دار المعرفة للطباعة والنشر والتوزيع، لبنان-بيروت
18- تفسير القرآن العظيم، اسماعيل بن عمر بن كثير الدمشقي، الطبعة الثانية 1420ه ق-1999م، طبعة دار طيبة للنشر والتوزيع، السعودية-الرياض
19- تفسير درج الدرر في تفسير الآي والسور، عبد القاهر الجرجاني، الطبعة الأولى 1429ه ق-2008م، سلسلة صادرة عن مجلة الحكمة، بريطانيا –مانشستر
20- تفسير مدارك التنزيل وحقائق التأويل، أبو البركات عبد الله بن أحمد النسفي، الطبعة الأولى 1419ه ق-1998م، دار الكلم الطيب للطباعة والنشر والتوزيع، سوريا-دمشق
21- تفسير روح المعاني، أبو الفضل شهاب الدين الآلوسي، طبعة دار إحياء التراث العربي، لبنان-بيروت
22- تفسير بحر العلوم، نصر بن محمد السمرقندي، الطبعة الأولى 1413ه ق-1993م، دار الكتب العلمية، لبنان-بيروت
23- تفسير فتح القدير، محمد بن علي الشوكاني، تحقيق عبد الرحمان عميرة، طبعة 1994م، دار الوفاء
24- تفسير النكت والعيون،علي بن محمد الماوردي، طبعة دار الكتب العلمية مؤسسة الكتب الثقافية، السعودية-الرياض
25- تفسير جامع البيان، محمد بن عبد الرحمان الإيجي الشيرازي الشافعي، الطبعة الأولى 1424ه ق-2004م، دار الكتب العلمية، لبنان-بيروت
26- تفسير جامع البيان عن تأويل القرآن، محمد بن جرير الطبري، الطبعة الثانية، نشر مكتبة ابن تيمية، مصر-القاهرة
27- تفسير الدر المنثور في التفسير بالمأثور، جلال الدين السيوطي، الطبعة الأولى 1424ه ق-2003م، طبعة مركز هجر للبحوث والدراسات العربية والإسلامية، مصر-القاهرة
28- تفسير زاد المسير، عبد الرحمان بن علي الجوزي، الطبعة الأولى 1423ه ق-2002م، دار ابن حزم للطباعة والنشر والتوزيع، لبنان-بيروت
29- الجامع لأحكام القرآن، محمد بن أحمد القرطبي، دار عالم الكتب للطباعة والنشر والتوزيع، السعودية- الرياض
30- السنن الكبرى، أحمد بن شعيب النسائي، الطبعة الأولى 1421ه ق-2001م، مؤسسة الرسالة للطباعة والنشر والتوزيع، لبنان-بيروت
31- سنن الترمذي، أبو عيسى محمد بن عيسى الترمذي، الطبعة الأولى 1421ه ق -2000م، دار إحياء التراث العربي، لبنان-بيروت
32- شواهد التنزيل لقواعد التفضيل، عبيد الله بن عبد الله الحسكاني، الطبعة الثانية 1431ه ق-2010م، مؤسسة الأعلمي للمطبوعات، لبنان-بيروت
33- المسند، أحمد بن حنبل، طبعة 1419ه ق-1998م، دار بيت الأفكار الدولية للنشر والتوزيع، اليعودية-الرياض
34- ميزان الاعتدال في نقد الرجال، أبو عبد الله محمد بن أحمد الذهبي، تحقيق علي محمد البجاوي، طبعة دار المعرفة للطباعة والنشر والتوزيع، لبنان-بيروت
35- فرائد السمطين، إبراهيم بن محمد الجويني الخراساني، الطبعة الأولى 1398ه ق-1978م، مؤسسة المحمودي للطباعة والنشر، لبنان-بيروت
36- الجوهر المكنون في صدف الثلاثة الفنون، عبد الرحمان بن صغير الأخضري، تحقيق عبد العزيز نصيف، مركز البصائر للبحث العلمي
37- جواهر البلاغة، أحمد الهاشمي، ظبط وتدقيق يوسف الصميلي، طبعة المكتبة العصرية، لبنان-صيدا
38- الحاشية على المطول، الشريف علي بن محمد الجرجاني،الطبعة الأولى 2007م، دار الكتب العلمية، لبنان-بيروت

http://ar.wikishia.net/view/%D8%A2%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%88%D9%84%D8%A7%D9%8A%D8%A9#.D8.A7.D9.84.D8.A5.D8.AE.D8.AA.D9.84.D8.A7.D9.81_.D9.81.D9.8A_.D9.86.D8.B2.D9.88.D9.84_.D8.A7.D9.84.D8.A2.D9.8A.D8.A9
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى