مقالات

تقرير الندوة الفكريةوالثقافية الاسبوعية

ضمن البرنامج الأسبوعي لملتقى نون الثقافي وتزامنا مع مناسبات اهل البيت عليهم السلام اقيم مساء يوم الثلاثاء بتاريخ التاسع من ابريل ٢٠١٩ ميلادية ندوة فكرية ثقافية مع سماحة السيد منصور البطاط (حفظه الله) وقد استهل كلمته بالصلاة والسلام على النبي واهل بيته الطيبين الطاهرين وهنأ الحاضرين بالمناسبات السعيدة في هذا الشهر الكريم سيما ذكرى ميلاد الإمام الحسين عليه السلام وابو الفضل العباس سلام الله عليه والامام زين العابدين عليه السلام وكذلك في النصف من شعبان ذكرى ميلاد الامام المهدي عجل الله فرجه الشريف ، ثم تلى قوله تعالى : (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون وستردون الى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون) ، وشرح سماحته معاني ومضامين هذه الآية الكريمة وان المؤمنين في هذه الآية هم ائمتنا صلوات الله عليهم واشار سماحته الى ان اعمالنا تعرض على الله سبحانه ورسوله واهل بيته واستدل بروايات شريفة عن ائمتنا في هذا المضمون وكيف انه ينبغي علينا ان نراقب اعمالنا وتصرفاتنا امام انفسنا لإن الله ورسوله واهل بيته مطلعين عليها ، وبين كيف اننا نقترف الذنوب والخطايا ثم نسأل حاجاتنا من الله سبحانه بالتوسل بالنبي واهل بيته ونتناسى اعمالنا السيئة ولكن من فضل الله سبحانه وكرمه انه يستجيب لنا ويتغاظى عن ذنوبنا ، واشار سماحته الى مدى عظمة الله وصبره على عباده الخطائين الذين يقترفون الذنوب كل يوم في محضره ، ولكن في النفس الوقت الله يمهل ولا يهمل فلا يأمن احدا من مكر الله ونقمته ، واستدل سماحته بما حدث للأمم السابقة التي امهلها الله حتى عتوا عن امر ربهم فأخذهم بذنوبهم ، و تطرق سماحته الى ما ينزل بالمؤمنين من اذى و ظلم من اعدائهم وكيف ان هذا الظلم تمحيص للمؤمنين وان الصبر على الظلم ومقارعة الظالمين موجب للنصر والرضا من الله سبحانه وان عاقبة هذا التمحيص خير ان شاء الله وان الرجال الأشداء الذين سينصرون الدين الحنيف سيخرجون من هذا الاختبار والتمحيص وخاصة في اليمن التي تواجه اعتى المجرمين الذين ينكلون بها ارضا وانسانا ، بعد ذلك تحدث سماحته عن حال الانسان يوم القيامة وكيف انه لا محيص من ذلك اليوم الذي سيظهر فيه حقائق اعمالنا وانه لامجال للفرار من سوء اعمالنا لان الله سيستنطق جوارحنا اذا ما انكرنا افعالنا او نسيناها ، و اشار سماحته الى الاهمية العظيمة لشكر الله سبحانه على نعمه التي انعمها علينا ، وانه سبحانه قريب يجيب دعوت الداعي اذا دعاه ، وشرح سماحته سورة الحمد التي هي خطاب من الله سبحانه الى البشر يعلمهم كيف يخاطبونه بها ، وكيف ينبغي ان يكون حال المؤمن في محضر الله سبحانه اثناء الصلاة بحيث يستشعر عظمة الخالق في نفسه حتى تخشع جوارحه وتكون صلاته مقبولة ، وانه لا ينبغي اثناء الصلاة ان ينشغل الإنسان بما سواها وان نصفي اذهاننا ونخلص عبادتنا لله تعالى، وضرب امثالا عديدة عن عظيم خشوع ائمتنا صلوات الله عليهم اجمعين في صلواتهم وخاصة امير المؤمنين الذي كان اذا اصيب بسهام في المعركة لا ينزعونها منه إلا في حال الصلاة لإنه يخرج اثنائها من عالم الدنيا بمخاطبته لله في صلاته فلا يشعر بنزع السهام منه وكيف ان الأمير كان عمله كله لله ولذلك مدحه الله في القرآن الكريم وخاصة في حادثة تنازع طلحة والعباس على ايهما افضل سقاية الحجاج ام عمارة بيت الله الحرام فنزل قوله تعالى في أمير المؤمنين عليه السلام: (اجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله واليوم الآخر وجاهد في سبيل الله لا يستوون عند الله) وغيرها من المواقف العظيمة لأمير المؤمنين التي تبين مدى اخلاصه لله في كل اعماله، وتطرق سماحته الى بعض اسباب اختيار الله سبحانه للغة العربية لتكون لغة رسالة الاسلام ولغة اهل الجنة من حيث انها اغنى اللغات وافصحها، وبين سماحته الارتباط الوثيق بين طاعة اهل البيت عليهم السلام واعمالنا التي نمارسها في كل يوم بحيث تكون اعمالنا متصلة بمنهج أهل البيت وليس منفصلة عنه بحيث نكون اولى الناس بالقيام بالاعمال الصالحة بحيث تقوي الارتباط بمنهجهم عليهم السلام، واختتم سماحته كلامه بالدعاء ان نكون ممن يصلي خلف امام زمانه ومن المقتدين بنهجه وان يوحد كلمة المسلمين وينصر المجاهدين وخاصة في اليمن وان يوفق الجميع الى ما يحبه ويرضاه.
تقرير/ السيد سليم المنتصر

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى