جراح الياسمين
إلى السيدة العظيمة زينب الحوراء وهي تقود التضاريس في رحلة السبي
وعندكِ .. حينَ أوغلُ في اشتياقي *** أجيئكُ مثلــــــــــما بذخِ العراقِ
وبي وشمُ السمــــاءِ علـى نشيـدي *** وتلكَ هــــــــوايةُ الأملِ المراقِ
وبي شرقٌ جهاتيُّ الحـــكـــــــــايا *** يفصّلُ من حكاياهُ احـــــــتراقي
ومثلُ الشّامِ جرحي ياســمــــــــينٌ *** إذا حانَ البكاءُ مـــــــــن العناقِ
خذيني سوفَ أبتكــــــرُ انتـظــاراً *** يليقُ برعــــــــشِ ذاكَ الإنهراقِ
أنا من فرط ما انكســرتْ ظـلالي *** رأيتُ الضوءَ يغرقُ في انسياقي
وبي وترٌ يوبِّخُ لحنَ عمـــــــــري *** إذا نســـــيَ الحنينَ إلى إنهراقي
وبي أرجوحةُ الكلماتِ تســــــري *** بليلي بين هســــــــــهسةِ الفراقِ
فكوني لي كمـالَ الحــــــــبِّ علّي *** أفتشُّ بين سبعتكِ الـــــــــطـباقِ
عنِ الفرحِ الجـــــــــديدِ إذا تناءى *** وكوني العمرَ في لغـةٍ تُســـــاقي
وكوني ما يؤرّقني لأشــــــــــــفى *** فنخبُ الحبِّ بينَ الــروحِ بـــاقي
إذا عاقرتُ أمنيــــــــــتي سأعطي *** إلى الفردوسِ كاســــاتي البواقي
فيا بنتَ الحيـــــــــــــاةِ هنا دمشقٌ *** ستمطرُ في عبـــــــاراتي الرِقاقِ
هنا أبدو بفرطٍ من سمــــــــــــــاءٍ *** وموجٍ من حنيــــــــــنٍ وازرقاقِ
هنا أبدو وزينبَ في شعـــــــوري *** تدلَّتْ فوق أغصـــــــــانِ الرّواقِ
أمل الفرج