جراح في ذاكرة الصهيل
إليه وهو يحمل مصحف فجره إلى ليلها الطويل
إلى سيد الشهداء الإمام الحسين (عليه السلام)
ســرى، فـاسـتــبـطـأ الـفجرُ الـرجـوعـا *** وأطفأ فـي ديــاجـيــــــــــه الـشـمــــــوعـا
يـنـاجـيـــــــــه الـسـرابُ شـــــفـاهَ نـبـعٍ *** ويـمـتـحُ مـن سـنــــــــابــــــلـهِ الــدمـوعـا
يـدرُّ الـقـحـطُ.. والأحــــــــلامُ ظـمــأى *** فـأدلـى الـــــــــدربُ مـن وهــمٍ ضُـروعـا
يـكـادُ يـشـــــــــفُّ مـوتـاً مـن سـنـيـــنٍ *** يَـعـبُّ غـبـــــــــارَهـا سـمّـاً نـجـيـــــــــعـا
ويـوقـدُ فـي الـدمـاءِ صـهـيـــــلَ جـرحٍ *** لـكـي يـمـحـو مـن الـصــوتِ الـخـضـوعـا
يـكـحّـلُ بـالـتـراتـيــــــــــــــلِ الـرَّزايـا *** وحـكـمـتُـه لـه تـأبَـى الـوقـــــــــــــــــــوعا
ويوحـــي للـمدى آيــــــــــــــــاتِ رأسٍ *** عـلـى رمــحٍ فـيـلـهـمُـــــــــــه الـشـروعـا
ويـبـرقُ فـي الـنـجـــــــومِ دعـاءَ دمــعٍ *** بـمـعـراجٍ يـبـثُّ بـهِ الـطـــــــــــــــــــلوعـا
بـنـى قـمـرَاً توشّحـه الأمـــــــــــــــاني *** فـنـدى حـلـمَـه لـيـلاً مُـريـــــــــــــــــــــعـا
تـوكّـأ بـالـجــــــــــــراحِ فـثُــرنَ نـزفـاً *** لـخـوضِ ريــــــــاحـهِ لـن تـسـتـطـيــــــعـا
أفـاقـت فـي ديـاجـيـه الـمـــــــــــــرايـا *** وشـبَّـتْ فـي مـآقــــــــيــــــــهِ الـسطــــوعا
ويـرسـم لـلـنـدى مِـيـقـــــــاتَ نــبـضٍ *** فـأمـطـر فـي الـوجـــــــوهِ مــدىً صـريـعـا
وحـامَ عـلـى الـفـصــــولِ عـلـى أوامٍ *** فـأنـكـرت الـدنـــــــــا فـيـه الـربـيـــــــــــعـا
محمد طاهر الصفار