مقالات

الامام علي واليمانيون ولي و ولائيون

بمناسبة احتفالات اليمنيين بجمعة رجب اقام ملتقى الوعي والتلاحم الشبابي بالتعاون مع مؤسسة الرضا للتنمية الاجتماعية ندوة ادبية بعنوان: (الامام علي واليمانيون ولي و ولائيون) وذلك في يوم الاحد ٣ رجب ١٤٤٠ هجرية وقد استفتحت الندوة بعد المقدمة الافتتاحية والترحيبية بتلاوة آيات عطره من الذكر الحكيم تلاها الاخ/ طلال خصروف ، ثم بقصيدة شعرية بعنوان( اليمانيون والرسول) قدمها الشاعر/ هادي الرزامي ، تلى ذلك فقرة (دراسة عن ادب وشعر اليمانيين عن جمعة رجب) اعدها سماحة السيد/ عدنان الجنيد ، لخصت الدراسة في كيفية ترحاب اليمنيين العظيم بوصول الامام علي (عليه السلام) اليهم حاملا معه رسالة الدعوة المحمدية الاصيلة على صاحبها افضل الصلاة والتسليم وكيف اعتنق اليمنيون الاسلام بمجرد بلوغهم الحجة الكاملة على لسان امير المؤمنين (ع) وكيف كانت ردة فعل النبي (ص) عندما بلغه اسلام اهل اليمن حيث سجد (ص) حمدا لله ، ثم قال السلام على همدان ، و استعرض سماحته دور اهل اليمن قديما وحديثا في سبيل رفع راية الدين الاسلامي الحنيف ، و تطرق سماحته الى الاستهداف القديم و الجديد الممنهج من قبل الوهابية السعودية للشعب اليمني شمالا وجنوبا على صعيد المقدسات و المعتقدات و الارض والدم اليمني والذي لايزال ينزف حتى يومنا هذا جراء ظلامية الوهابية المقيتة ، بعد ذلك اختتم سماحته كلامه بمطالبة الدولة بالتركيز على احياء مثل هذه المناسبات العظيمة التي تربط جيل الحاضر بأسلافه الذين سطروا اشرف المواقف التاريخية خدمة لله ودينه ورسوله واهل بيته الاطهار ، تلى هذه الفقرة قصيدتان شعريتان بعنوان: (عجب رجب) و (ماذا على رجب وجب) للشاعر/ محمد عبد القدوس الوزير ، تلاهما قصيدة شعرية بعنوان: جمعة رجب ، للشاعر/ احمد العجري ، تلى ذلك كلمة للدكتورة/ نجيبة مطهر.. مستشارة رئاسة الجمهورية و نائبة رئيس جامعة صنعاء للدراسات العليا ، بينت في كلمتها مدى سعادة اليمنيين بهذه المناسبة العظيمة واصفة اياها بالمعلم البارز في حياة اليمنيين ومحذرة في الوقت نفسه من التيار الوهابي الذي عمل على طمس ذكرى مناسبة جمعة رجب جمعة الدخول في دين الله طوعا لله ورسوله واهل بيته الاطهار ، ثم تطرقت معالي الدكتورة الى موضوع العدوان السعودي على اليمن وكيف ان الوهابيين بعد ان يأسوا من جعل اليمن وهابية تكفيرية كشروا عن انيابهم وشنوا حرب دموية عبثية على الشعب اليمني الاصيل انتقاما منه ومن عزته وصموده ، و بينت مدى اعتزاز اليمنيين بقبيلتي الاوس والخزرج اليمنيتان اللتان كانتا خير سند وعون للنبي (ص) ولإنتشار الدعوة الاسلامية ، بعد ذلك اختتمت كلامها بالتعبير عن مدى حبها لمنهج أمير المؤمنين (ع) واهل بيته الاطهار ، تلى هذه الفقرة قصيدة شعرية بعنوان: (رجب الخير) للشاعر وليد الحسام ، تلاها انشودة بعنوان: (وصي الرسول) لفرقة الامام الصادق (ع) ، بعد ذلك قصيدة شعرية بعنوان: ( ولا فتى الا علي ) للشاعر/ ابراهيم الهمداني ، واخيرا اختتمت الندوة الادبية بفقرة: (دراسة عن شعر اليمانيين في جمعة رجب والولاية) لسماحة الأستاذ/ حسن المرتضى ، وضح فيها نقاط مهمة حول ايمان اهل اليمن وقول النبي في حقهم: (الايمان يمان) وهذه شهادة غالية من نبي الاسلام الذي لا ينطق عن الهوى ، بينما جاء في القرآن الكريم رد صاعق للأعراب الذين قالوا آمنا حيث قال الله فيهم: (وقالت الاعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا اسلمنا ولما يدخل الايمان في قلوبكم) و بين سماحته الفرق بين الشعراء الذين ذمهم القرآن وبين سواهم ، و ذكر جملة من شعراء اليمن الذين ناصروا الرسالة المحمدية والولاية العلوية و استطرد حديثه بذكر الكثير من الشعراء اليمنيين الذين هاموا في حب علي (ع) والشعراء المجاهدون في جبهات الشرف والبطولة الذين يتصدون للمحتل السعودي الصهيوني ، وكذا ذكر جملة من علامات ارتقاء اسلام اهل اليمن مستشهدا بآيات من كتاب الله الكريم وكذلك من وقائع التاريخ ، و اختتم فقرته بقصيدته الشعرية بعنوان: (الفصل الاول من حديث الماء) ، وقد نالت كل فقرات الندوة استحسان ورضا الحاضرين ، وبهذا اختتمت فعاليات هذه الندوة القيمة وتم شكر ملتقى التلاحم الشبابي و مؤسسة الرضا على اقامة هذه الندوة ذات الاهمية الكبيرة.

تقرير: ابو يوسف المنتصر

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى