سبعة منامات صادقة في القرآن المجيد
تعتبر «الرؤيا الصادقة» احدى فروع الشهود والكشف ، والمنامات الصادقة هي التي تتحقق وتطابق الواقع ، فتُعد منامات كهذه نوعاً من الكشف.
إنّ الفلاسفة الروحيين- خلافاً للفلاسفة الماديين الذين يعتقدون بأنّ الرؤيا هي وليدة النشاطات اليومية أو الآمال غير المتحققة أو الخوف من الامور المختلفة- وهؤلاء يعتقدون أنّ الرؤيا تنقسم إلى الأقسام التالية :
1- الرؤيا التي تتعلق بالذكريات والميول والآمال.
2- الرؤيا غير المفهومة والمضطربة ويعبر عنها ب «أضغاث أحلام» وهي نتيجة قوة الوهم والخيال.
3- الرؤيا التي تتعلق بالمستقبل وترفع الستار عن بعض أسرار الإنسان ، وبتعبير آخر أنّها شهود يحصل للإنسان وهو نائم.
لا دليل للفلاسفة الماديين على نفي القسم الثالث ، بل لدينا قرائن كثيرة تثبت واقعية هذا القسم من الرؤيا ، وقذ ذكرنا عدّة نماذج حية لا تقبل الخطأ والمناقشة في التفسير الأمثل «1».
والجدير ذكره أنّ القرآن ذكر سبعة موارد على الأقل من موارد الرؤيا الصادقة ، وذكرها هنا يناسب تفسيرنا الموضوعي :
1- تحدث القرآن في سورة الفتح عن الرؤيا الصادقة للرسول ، حيث رأى نفسه مع أصحابه يدخلون مكة لأداء مناسك العمرة وزيارة بيت اللَّه الحرام ، فأفصح الرسول عن منامه هذا للمسلمين ففرحوا ، إلّا أنهم تصوروا أن الرؤيا هذه تحققت في السنة السادسة عندما حصل صلح الحديبية ، ولم يحصل الفتح يومذاك ، إلّاأنّ الرسول طمأنهم بأنّ الرؤيا صادقة وستتحقق يوماً ما.
وقد أجاب القرآن أولئك الذين شككوا في صدق الرؤيا بقوله :
{لَّقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُؤُسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لَاتَخَافُونَ فَعَلِمَ مَا لَمْ تَعْلَمُوا فَجَعَلَ مِنْ دُونِ ذَلِكَ فَتَحاً قَرِيباً}. (الفتح/ 27)
تحقق المنام بجزئياته في ذي القعدة من السنة السابعة للهجرة ، وقد عرفت العمرة في تلك السنة ب «عمرة القضاء» لأنّ المسلمين كانوا قاصدين أداءها في السنة السادسة ، لكن قريش منعتهم منها.
رغم أنّ المسلمين دخلوا مكة (التي تعتبر مركزاً لقدرة المشركين وسلطانهم) من دون سلاح ، إلّا أنّ ابهتهم كانت مشهودة للأعداء ، وقد صدق عليهم تعبير «آمنين» و «لا تخافون» بالكامل فأدوا مراسم زيارة بيت اللَّه وبه تحقق منام الرسول صلى الله عليه و آله بجميع خصوصياته رغم أن تخمين وقوع أمرٍ كهذا كان شبه مستحيل ، وهذا من عجائب تاريخ الإسلام.
2- وقد أشير في سورة الاسراء إلى رؤيا اخرى للرسول صلى الله عليه و آله إشارة عابرة وقصيرة حيث قال تعالى:
{وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلَّا فِتْنَةً لِّلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِى الْقُرآنِ وَنُخَوِّفُهُمْ فَمَا يَزيدُهُمْ إِلَّا طُغْيَاناً كَبِيراً} (الاسراء/ 60).
وقد نقل مفسرو الشيعة والسنة حديثاً معروفاً جاء فيه : أنّ الرسول الأعظم صلى الله عليه و آله رأى في المنام قروداً ترتقي منبره وتنزل منه ، فحزن الرسول من جراء هذا الأمر ، لأنّه يحكي عن الحوادث المفاجئة في قيادة المسلمين بعد الرسول صلى الله عليه و آله (إنّ الكثير فسّرَ المنام بحكومة بني امية ، حيث خلفوا الرسول- ظلماً- واحداً بعد الآخر وأفسدوا في الخلافة ، وكانوا فاقدي الشخصية واتبعوا ما كان عليه آباؤهم في الجاهلية) «2».
وادعى البعض أنّ هذه الرؤيا هي نفس رؤيا دخول مكة ، بينما سورة الاسراء نزلت بمكة ، والرؤيا كانت في المدينة وقبل واقعة صلح الحديبية في السنة السادسة الهجرية.
وقد رجح البعض مثل الفخر الرازي أن تكون الرؤيا بمعنى المشاهدة في حالة اليقظة ، والآية تشير إلى مسألة المعراج «3».
لكن هذا التفسير ضعيف لأنّ المعنى الأصلي واللغوي للرؤيا هو المشاهدة عند النوم لا في اليقظة ، وعليه فالصحيح هو التفسير الأول.
أمّا المراد من «الشجرة الملعونة» ، فقد ادعى البعض: إنّها هي «شجرة الزقوم» التي تنبت في قعر جهنم طبقاً للآية 64 من سورة الصافات ، وهي طعام الأثيم كالمهل يغلي في البطون طبقاً للآيات 46 و 47 من سورة الدخان.
وادعى بعض آخر: إنّها كناية عن اليهود العصاة ، فانّهم كالشجرة مع ما فيها من غصون وأوراق إلّا أنّهم ملعونون عند اللَّه.
إلّا أنّها فُسِّرت في كثير من كتب الشيعة والسنة ببني امية ، وقد نقل الفخر الرازي هذا التفسير عن ابن عباس المفسّر الإسلامي الكبير «4» ، وهذا التفسير يتفق مع رؤيا الرسول صلى الله عليه و آله بالكامل.
قد يقال: لِمَ لم يُشِر القرآن إلى الشجرة الملعونة في القرآن المجيد ؟ إلّاأنّ هذا الإشكال يُحلُ بالالتفات إلى لعن المنافقين بشدّة في سورة محمد صلى الله عليه و آله الآية 23 ، وبني امية من طلائع النفاق في الإسلام.
إضافة إلى هذا ، فإنّ تعبير القرآن {نُخَوِّفُهُم فَمَا يَزِيدُهُمْ إِلَّا طُغْيَاناً كَبِيرَا} يصدق عليهم بالكامل.
وقد جاء في رواية أن عدداً من صحابة الإمام الصادق عليه السلام سألوه نفسه أو أباه عليه السلام عن المراد من الشجرة الملعونة في الآية ، فأجابهم: «بني امية» «5».
وقد نقل نفس المضمون عن أمير المؤمنين عليه السلام وكذلك عن الإمام الباقر عليه السلام ، وقد ذكر علي بن ابراهيم الروايات الثلاث في تفسيره «6».
وقد نقل السيوطي في تفسيره «الدر المنثور» روايات كثيرة عن الشجرة الملعونة ، ورؤيا الرسول صلى الله عليه و آله ، حيث فُسِّرت الشجرة الملعونة في بعضها ببني امية وفي بعضها ببني الحكم وبني العاص ، وكلهم من شجرة خبيثة واحدة «7».
وعلى أيّة حال ، فإنّ رؤيا الرسول صلى الله عليه و آله تحققت بعد رحيله ، وخلفته الشجرة الملعونة نسلًا بعد نسل ، وكانوا بلاءً عظيماً على المسلمين ، وامتحاناً كبيراً لهم.
3- والرؤيا الصادقة الاخرى هي رؤيا إبراهيم الخليل عليه السلام فيما يخص ذبح اسماعيل عليه السلام ، فانّه كان محلًا لامتحان عظيم للوصول إلى مقام الإمامة وقيادة الامة الرفيع ، فقد أُمر بذبح ابنه العزيز «اسماعيل» ، رغم أنّ الأمر أوحي إليه وهو نائم ، أي أنّ الايعاز كان مناماً لا شيئاً آخر ، ولنقرأ ما يقوله القرآن في هذا المجال:
{ فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ } [الصافات: 102]
إنّ التعبير ب «أرى» الذي هو فعل مضارع يفيد الاستمرار يدل على أنّ ابراهيم عليه السلام كان يرى الرؤيا كراراً ، بحيث حصل له اطمئنان بأنّ الأمر من اللَّه ، ولهذا أجابه اسماعيل بهذا الجواب: {يَا أَبتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ}.
ولهذا السبب نفسه جاء في الآيتين : {وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ* قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا}
(الصافات/ 104- 105).
والحادث هذا ، دليل واضح لأولئك الذين يقولون بإمكانية عد الرؤيا الصادقة نوعاً من أنواع الوحي للانبياء والرسل ، كما أنّه قد جاء في بعض الروايات: «إنّ الرؤيا الصادقة جزء من سبعين جزءً من النبوة» «8».
وقد شكك بعض الاصوليين في مسألة نسخ الحكم قبل العمل به إلّاأنّ كلامهم- وكما ذُكِرَ في محله- يختص بالأوامر غير الإمتحانية ، أمّا في الإمتحانية فهو غير صادق ، والتعبير ب «قد صدَّقَتْ الرؤيا» دليل على أنّ إبراهيم عليه السلام قد أدى ما عليه بما جاء به من تهيئة المقدمات لهذا الإيثار الكبير.
4- ومن الرؤى الصادقة في القرآن ، هي رؤيا يوسف في بيت أبيه ، حيث أشارت إليها الآيات الاولى من سورة يوسف:
{إِذْ قَالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَباً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ}. (يوسف/ 4)
تنبأ يعقوب مستقبل يوسف والحوادث المقبلة عليه فبشره: {يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ … وَيُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيكَ وَعَلى آلِ يَعْقُوبَ} (يوسف/ 6).
يعتقد بعض المفسرين أنّ يوسف رأى هذا في المنام وهو في الثانية عشرة من عمره ، وقد تحقق منامه بعد أربعين سنة حيث جلس على عرش الحكومة في مصر ، وجاءه اخوته مع أبويه خاضعين له ، أو ساجدين للَّه شكراً ، كما أُشير إلى ذلك في نهاية السورة:
{وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّوا لَهُ سُجَّداً وَقَالَ يَا أَبَتِ هَذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَاي مِنْ قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّى حَقّاً}. (يوسف/ 100)
إنّ هذا الحديث يحكي بوضوح عن إمكانية تحقق أحلامٍ صادقة انعكست من قلب طاهر قبل أربعين سنة رغم أنّه لم يُذكر العدد 40 سنة في آيات القرآن ، إلّاأنّ المستفاد من قرائن الآيات أنّ الفاصل بين المنام وتحققه كان طويلًا جداً.
وجدير بالذكر هنا أنّ من ضمن البشائر التي بشر يعقوب بها يوسف هذه البشرى:
{وَيُعَلِّمُكَ مِنْ تَأْوِيلِ الأَحَاديثِ}. (يوسف/ 6)
وهذه الجملة (سواء عنت علم تعبير المنام كما يعتقده كثير من المفسرين أو عنت مفهوماً أوسع من ذلك ليشمل الخبرة والإحاطة بأصول وأسباب الحوادث ونتائجها) «9» ، فانّها على كل حالٍ دليل واضح على امكانية صدق بعض الرؤى وتحققها عيناً وواقعاً في الخارج.
5 و 6- المنامان اللذان رآهما صاحبا يوسف في السجن عندما كان مسجوناً بذنب طهارته ، فيحكي اللَّه قصتهما في نفس السورة ويقول:
{ وَدَخَلَ مَعَهُ السِّجْنَ فَتَيَانِ قَالَ أَحَدُهُمَا إِنِّي أَرَانِي أَعْصِرُ خَمْرًا وَقَالَ الْآخَرُ إِنِّي أَرَانِي أَحْمِلُ فَوْقَ رَأْسِي خُبْزًا تَأْكُلُ الطَّيْرُ مِنْهُ نَبِّئْنَا بِتَأْوِيلِهِ إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ} [يوسف : 36]
فدعاهما يوسف للتوحيد وعبادة اللَّه قبل أن يُأوّل ما رأيا ، ثم قال للذي رأى أنّه يعصر خمراً أي عنباً: إنّك تخرج من السجن ، وقال للذي رأى فوق رأسه خبزاً يأكل منه الطير:
إنّك ستحكم بالإعدام وقد تحقق المنامان (من المتعارف في بيئة فاسدة وحكومة جبارة مثل بيئة وحكومة مصر آنذاك حيث يحكم على يوسف بالسجن بذنب العفة والطهارة ، أن يطلق سراح الذي يسالم الحكومة ويحضر الخمر لطغاتها ، أمّا الذين يتحلون بروح الدفاع عن المستضعفين ويعطون خبزاً للطيور فيحكم عليهم بالإعدام).
وعلى أيّة حال ، فإنّ هاتين الرؤيتين اللتين حكاهما القرآن بصراحة يكشفان عن امكان اعتبار الرؤيا كمصدر للمعرفة ، بالطبع لا كل رؤيا ولا كل معبّر ومفسر لها.
7- رؤيا سلطان مصر التي جاءت في نفس السورة ، وهي نموذج واضح آخر للرؤيا الصادقة ، يحكي القرآن هذه الرؤيا قائلًا:
{وَقَالَ الْمَلِكُ انِّى أَرَى سَبْعَ بَقَراتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعَ سُنْبُلَاتٍ خُضْرٍ واخَرَ يَابِسَاتٍ يَا أَيُّهَا الْمَلأُ أَفْتُونِي فِى رُؤْيَايَ انْ كُنْتُم لِلرُّؤْيَا تَعْبُرُونَ}. (يوسف/ 43)
وبما أنّ حاشية الملك لم يكونوا خبراء بتعبير الرؤيا ، قالوا له: {أَضْغَاثُ أَحْلَامٍ وَمَا نَحْنُ بِتَأْوِيلِ الْأَحْلَامِ بِعَالِمِينَ} [يوسف : 44]
يحتمل أنّهم أرادوا طمأنة سلطان مصر بحديثهم هذا (ينبغي الالتفات إلى أنّ ملك مصر وفرعونها هو الحاكم العام لمصر ، بينما عزيز مصر هو- كما يقول بعض المفسرين- وزير الخزينة ، واسم فرعون المعاصر ليوسف هو «ريان بن وليد» واسم عزيز مصر «قطفيرعطفير» «10».
فتذكَّر عندها ساقي الملك الذي اطلق سراحه من السجن بعد أن رأى الرؤيا وأولها يوسف ، فحكى القصة للملك فبعث الملك شخصاً إلى يوسف كي يأوّل المنام ، فأوله هكذا:
{قَالَ تَزْرَعُونَ سَبْعَ سِنِينَ دَأَباً فَمَآ حَصَدْتُّمْ فَذَرُوهُ فِى سُنْبُلِهِ الَّا قَلِيلًا مِّمَّا تَأْكُلُونَ* ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ سَبْعٌ شِدَادٌ يَأْكُلْنَ مَا قَدَّمْتُمْ لَهُنَّ الّا قَلِيلًا مِّمَّا تُحْصِنُونَ}(يوسف/ 47- 48).
وقد تحقق المنام بعد ذلك ، وعندما شاهدوا الصدق والمعرفة في يوسف عليه السلام ، أطلقوا سراحه ، وقد أدى به الأمر أن أصبح عزيز مصر ووزير الخزينة ، ثم من بعده أصبح ملك مصر كلها مع سعتها وعمرانها.
________________________
(1). التفسير الأمثل ، ذيل الآية 60 من سورة الإِسراء.
(2). تفسير الكبير ، ج 20 ، ص 236.
(3). جاءت هذه الرواية في تفسير القرطبي ومجمع البيان والصافي والكبير ، وقد قال الفيض الكاشاني : إنّها من الروايات المشهورة عند العامة والخاصة.
(4). نقلها القرطبي عن ابن عباس في تفسيره ، ج 6 ، ص 3902؛ ونقلها الفخر الرازي عنه أيضاً في التفسير الكبير ، ج 20 ، ص 237.
(5). تفسير نور الثقلين ، ج 3 ، ص 180 ، ح 278.
(6). تفسير نور الثقلين ، ج 3 ، ص 180 و 181 ، ح 282 و 283 و 286.
(7). تفسير الميزان ، ج 13 ، ص 175.
(8). بحار الأنوار ، ج 58 ، ص 167 و 177 و 178.
(9). تفسير الميزان ، ج 11 ، ص 86.
(10). نقل هذا المضمون في التفسير الكبير للفخر الرازي ، ج 18 ، ص 108 (وللتفصيل يراجع «اعلام القرآن» ، ص 673 ، كما قد صرّح «ابو الفتوح الرازي» أن نهاية يوسف وصوله إلى سلطة مصر» تفسير روح الجنان ، ج 6 ، ص 401.