أدب وشعر

ستأتينا بك الأعياد… للدكتور ابتسام المتوكل

يمـنُ الصـمـودِ، ورمـزُهُ الـصـمّـادُ  

مــنْ طِــيــنِــهِ تــتـخــلّـقُ الأمـجـادُ

ويـعـودُ لـلـفعلِ الـنَّـبـيـلِ حـضُورُهُ

وإلى الـرئـيـسِ شــهــادةٌ  تــنــقــادُ

يـمــنٌ عـلـى خـلـقِ الأبــاة مُـعــوَّدُ

فـدعوا اليـمانـيّـيـنَ كـيـف اعـتـادوا

وأروا الغُـزاة حـتـوفَـهم، وتـيـقَّـنـوا

فـي أرضِنا لـنْ يـنـعــمَ الأوغـــــادُ

قتلوكَ؛ كي تفنى البلادُ، وما دروا

سـتـهـبُّ مـن حُـزنِ الـبـلادِ بـــلادُ

تـمـضـي لـثـأرِكَ قـائــدا، ومـعلـمـا

مـــمـنْ تــقـــودُ قـــرارَهُ الأحـقــادُ

قـتـلـوكَ يـا نبلَ البلادِ وما وعـوا

أنَّ الــبــلادَ جــمــيـعـَهـا صـمّـادُ

وبأنَّ روحَكَ قدْ سرتْ في نبضِنا

تـبـنـي الـبـلادَ فـيـورقَ الـمـيـعـادُ

تـحـمـي الـبـلادَ بكلّ عزمٍ، حيثُما

حـطّتْ رحـالـُكَ، تسقـطِ الأصفـادُ

يا صالحا، يا ابـنَ الصمودِ وقـلبَـهُ

إنــّا عــلــى دربِ الـــفـــدا نــزدادُ

إنّـا، ومـن دمِكَ المضيءِ دمـاؤنـا

نـُردي الـغــزاةَ، فـــتهـدأ الأكـبـادُ

ونـراكَ فـي دمِـكَ الـنّـقـيّ مـحـبةً

ونــراكَ ســيــفــا مــا لـهُ إغــمـادُ

مــنْ لـمْ يـرَ الـحـمـديَّ، أو آيــاتِــهِ

فـــعـلــيـهِ أنْ يــلـقـاكَ يـا صـمَّــــادُ

وعـلـيـهِ أنْ يـلقـى الـبلادَ مـُعـاهـــدًا

إمّـا بـنـصـرتـِهـا، أو اسـتـشـهــــــادُ

أو لا، فـلا أصـلٌ لــهُ فــي تُـربـــــةٍ

كـمْ قــد سـقــاهـا بــالـدّمِ الأجـــــــدادُ

ولـكـمْ تـغـنَّـوا فـي الـنقـوشِ بـِحُـبَـهـا

حــتـّى تــمـاهــتْ تــربـةٌ وفـــــــــؤادُ

مـازال -يـا صـمّـادُ- نـهـجُـكَ مـُورقًـا

وغــدًا ســـتــأتــيــنـا بــكَ الأعـــيـــادُ

وغــدًا سـيـبـتـهــجُ الـيـقـينُ بـنـصرِنـا

وغـــدًا ســيــنـشــدُ صـوتـــك الأولادُ

 وغــدًا سـتــشـهــدُ مـنْ عُـلاكَ وفاءنا

وغــدًا ســيــقــرأ درســكَ الأحــفـــــادُ

درس الـتـواضعِ والـتـسامـحِ والــفـــدا

كــمْ مِـــنْ دروسٍ مــا لـهُـــنَّ نَـفَــــادُ

وغــدًا ســتـعـلـنُ أرضُـنـا يـا سـيّـدي:

أنَّ الـحـفـاةَ عـلـى الـبـريـَّـةِ ســــــادوا

أنَّ الـحـقـيـقـة لا تـغـــيـبُ شـمـوسُـهـا

مـهـمـا تـمــــادى الـنّـفـــطُ والـجــــلاّدُ

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى