مقالات

العدالة و الکرامة الانسانیة فـی فکر الإمام الخمینـی

إنَّ بین العدالة و الکرامة الانسانیة إرتباطاً وثیقاً، و یبدو أنَّ العدالة لا یمکن تحقیقها دون الحفاظ علی الکرامة الإنسانیة، کما أنّه بدون حفظ الروح الکریمة للانسان لا یمکن للمجتمع أن یصل إلی تحقیق العدالة الإجتماعیة.‏

‏‏و فـی المجتمع النموذ جی تبنی جمیع الأمور علی أساس من حفظ کرامة الأفراد، و عن طریق العدالة یمکن الوصول إلی مثل هذا المجتمع.‏

‏‏و قد أکّد الإمام الخمینـی(ره)‏‏ ‏‏علی أنَّ الجمیع أخوة و متساوون، و أنَّ معیار التفاضل هو: الکرامة، و قد خطت الثورة الاسلامیة خطوات واسعة فـی سبیل حفظ و تحقیق کرامة الانسان فـی المجتمع الإیرانـی.‏

‏‏و قد أکّد الإمام(ره) أیضاً علی تشکیل الحکومة الاسلامیة، و إجراء العدالة؛ حفظاً للمکانة السامیة للإنسان، و کان علی ثقة بأنّ حکمة الخالق قد تعلّقت بتحقیق الحیاة العادلة، و أنّه إذا أقیم النظام علی العدل فإنّ الجمیع سیکونون متساوین أمام القانون؛ لأَنهم یتمتّعون جمیعاً بنعمة الکرامة علی السواء.‏

‏‏و یبحث فـی هذه المقالة عن الإرتباط بین العدالة و الکرامة الانسانیة من وجهة نظر الإمام الخمینـی(ره).‏

‏‏و السؤال الأساسی هنا: ما هو دور العدالة فـی حفظ و تحقیق الکرامة الإنسانیة فـی ضوء الفکر الإسلامـی و رؤیة الإمام الخمینـی؟‏

‏‏و فرضیة البحث: أنّ العدالة ـ من وجهة نظر الإسلام و الإمام ـ تؤدّی إلی الحدّ من الفقر، و الی تکافؤ الفرص، و الحدّ من القدرات المطلقة، و الحدّ من تراکم الثروة، و إشباع الحاجات بنحو یضمن عزّة المحتاج، و إشاعة التعامل الصادق.‏

‏‏و کلّ من هذه الأمور یمکنه الإسهام فـی تمهید الأرضیة لحفظ الکرامة الذاتیة، و تحقیق الکرامة المکتسبة فـی المجتمع.‏

‏‎ ‎المصدر :مكتبة الامام الخميني.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى