أدب وشعر
طير حمام الحزن
إلى الإمام جعفر بن محمد الصادق (صلوات الله عليه) في الذكرى الأليمة لاستشهاده
طـيّـرْ حـمـامَ الـحـزنِ فـي كـلـمـاتي *** انثر لها قمحاً على شُرفاتي
بـعـضُ الـهـديـلِ قـصـائدٌ موجوعةٌ *** فـالـتسمع الباقي من الخفقاتِ
أمشي إليكَ تشي بشوقيَ خطوتي * تهذي كما العشـاق في الطرقاتِ
مالي إذا يممتُ شطركَ ردني *** عنك العواذلُ هل وعوا صفناتي ؟
هل لاحظوكَ على ملامح لهفتي؟ هل أبصروك تُضيء في حدقاتي ؟
عـند الجدارِ وقفتُ أشكو لوعتي *** حتى الجدارُ بكى على مأساتي
لكنـهـم لـم يـدركوا مـا أنتَ هل *** يدري بكنهِ النورِ محضُ عُماةِ ؟
أم هل سيعرفُ قيمة الذّهبِ النّقيّ * مـن ارتضى بالرملِ والحصواتِ
هو صادقٌ لو آمنوا بالصدقِ لو *** لـكـنـهـم رضـعـوا على الكذباتِ
أمـا أنـا صــدّقـتُ إيــهٍ هـا أنـا *** أرنــو إلــيـكَ تــشـعّ فـي مـرآتـي