عليٌ في القرآن:(٣)
سورة البقرة:
{هُدىً لِلْمُتَّقِينَ}<سورة البقرة:أية ٢>
أخرج (الحافظ) الحاكم الحسكاني (الحنفي) في (شواهد التنزيل) بإسناده عن عبد الله بن عباس، في قول الله عزّ وجلّ
{ذلِكَ الْكِتابُ لا رَيْبَ فِيهِ} يعني: لا شك فيه أنّه من عند الله، نزل (هدى) يعني: بياناً ونوراً ((لِلْمُتَّقِينَ)) علي بن أبي طالب، الذي لم يشرك بالله طرفة عين، اتقّى الشرك وعبادة الأوثان وأخلص لله العبادة، يبعث إلى الجنّة بغير حساب هو وشيعته.< شواهد التنزيل:ج١.ص٨٦>
(أقول) (التقوى) درجات كثيرة، وكثيرة جداً.
(فأعلاها) ما كانت لعلي بن أبي طالب (عليه السلام).
فهو الذي اتقى بجوامع التقوى.
وهو المصداق الأكمل (للمتقين).
وحبر الأمة يروي ذلك.
{وَممّا رَزَقْناهُمْ يُنْفِقُونَ}
<سورة البقرة:أية٣>
أخرج علاّمة الحنفية، المير محمد صالح الترمذي، المعروف بـ (الكشفي) في مناقبه قال: عن طراز المحدِّثين الحافظ أحمد بن موسى بن مردويه قال في هذه الآية:
إنّها نزلت في أمير المؤمنين علي (كرّم الله وجهه)
{ أُولئِكَ عَلى هُدىً مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}<سورة البقرة:أية٥>
أخرج (الحافظ) الحاكم الحسكاني (الحنفي) في (شواهد التنزيل) بإسناده عن علي بن أبي طالب قال:
حدّثني سلمان الخير فقال: يا أبا الحسن قلّما أقبلتَ أنت وأنا عند رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم) إلاّ قال: (يا سلمان هذا وحزبه هم المفلحون يوم القيامة)<شواهد التنزيل:ج١.ص٨٩>
والملاحظ في هذا الحديث أن النبي (صلى الله عليه وآله ) قد استعمل علاّمة الحصر في قوله لسلمان الخير
(هذا وحزبه هم المفلحون).
كما أنَّ الله تعالى ـ أيضاً ـ استعمل في هذه الآية الكريمة أداة الحصر، إذ جاء بضمير الفصل والخبر محلى (بأل)
وهذا احد الأساليب البلاغية في القرآن الكريم لبيان المراد.