عليُ في القرآن (٢٣)
سورة البقرة:
{إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَآتَوُاْ الزَّكَاةَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ} (سورة البقرة،اية،٢٧٧ )
روى الحافظ الحاكم الحسكاني الحنفي قال حدثني علي بن موسى بن إسحاق (بالإسناد المذكور) عن عكرمة، عن ابن عباس قال:
ما في القرآن آية (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ) إلاّ وعليّ أميرها وشريفها.
ثم قال عكرمة: إنّي لأعلم أنّ لعلي منقبة لو حدّثت بها لنفدت أقطار السماوات والأرض (أو قال) الأرض. ( شواهد التنزيل:ج١،ص٢١)
أقول: (لنفدت أقطار السماوات والأرض) يعني: قبل أن تنفد منقبة علي بن أبي طالب
تنظيراً بقوله تعالى: (وَلَوْ أَنَّمَا فِي الأَرْضِ مِن شَجَرَةٍ أَقْلامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِن بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَّا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ)
(ولا يخفى) أنّ هذا الحديث، هو غير الأحاديث الواردة في نزول كلّ ما في القرآن
(يَا أيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ) في علي وكونه أميراً لها وشريفها ـ كما هو ظاهره ـ لأنّ هناك خطاباً للمؤمنين مطلقاً من غير تقييد بالعمل الصالح وهنا، وصف للذين جمعوا بين الإيمان والعمل الصالح.