أدب وشعر

صباح الطف

أُخاطبُ الدمعَ بين الجفنِ والعينِ *** هلاّ يسيلُ على خدّي ليرويني

هذي صباحاتُ طفٍّ ليس يشبهُها *** إلاّ صباحُكَ يا فجرَ المساكينِ

والغاضرياتُ مذ كانتْ لنا بلدٌ *** يطيبُ بالحزنِ جُرحاً دونَ تدوينِ

يمدُّ صبراً وأوجاعاً تصافحُنا *** ونـسـتـقـيهِ ظماً ينسابُ في الطينِ

يا عشقَ من يرسمُ الأمواجَ هازئةً ** بالبحرِ حتى غفا حُلمُ البراكينِ

نأتي حسيناً وخلف الماءِ يلمحُنا وجهاً من الغيبِ في أسمى البراهينِ

نأتي وزينبُ فجرُ الماءِ يرسمُها * نبعاً، فمن صبرِها عذبُ الفراتين

نأتي وللآنَ تـسـبـيـحٌ لـدمعتِها *** خضراءَ في فمها عطرُ البساتين

أحمد الخيال

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى