مجالسة الصادقين
قال تعالى : {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ} [التوبة : 119] .
– إن الآية (177) من سورة البقرة (1) تعد أهل الايمان ، والانفاق ، والصلاة ، والوفاء بالعهد ، والصبر على المشكلات من الصادقين ، وأن الآية (15) من سورة الحجر والآية (8) من سورة الحشر (2) ، تعد المهاجرين الصابرين من الصادقين ، وقد جاء في روايات الفريقين ان المقصود من الصادقين هم محمد وآل محمد (عليهم الصلاة والسلام) .
– إن القادة الإلهيين معصومين وإلا لم يأمر الله تعالى بالكون معم (3) .
وإن مكانة الصدق الى الحد الذي يعبر الله تعالى عن المعصومين بالصادقين في بعض الأحيان ، وقد أثنى سبحانه على من طوى مراحل الإيمان والتقوى بهذا العنوان فقال : (آمنوا ، اتقوا ، الصادقين) .
– إن مجالسة الصادقين ومرافقتهم من عوامل التربية وموانع انحراف الإنسان .
_________________
- وهي قوله تعالى : {لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ} [البقرة : 177] .
- وهي قوله تعالى : {لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ} [الحشر : 8] .
- والعجيب من الفخر الرازي أنه يقول : ليس المعصوم شخصاً معيناً ، بل إنما إجماع الأمة معصوم من الخطأ !! فهل إجماع من يخطئ والفاسق محرز للعصمة ؟