مقالات

نور من هدى القرآن

القران  الكريم منهاج الحياة الدنيا والأخرة وبالتالي افتتاح هذا المنهاج لابد ان يكون بأفضل شيء وقد افتتح الخالق تعالى هذا المنهاج بأفضل ذكر عنده وهو بسم الله الرحمن الرحيم و الخالق سبحانه من خلال هذا الذكر يعلمنا عن نفتتح كل امور حياتنا بهذا الذكر الشريف لأنه الله الذي خلقنا وهدانا فباسمه نبتدء كل شيء ولان كل شيء هو مظهر لاسم من اسمائه تعالى و لأنه مدعاة لإرساء الطمأنينة في القلوب فقال عز وجل ﴿أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ﴾[1] فمع لهج اللسان بـ” بسم الله الرحمن الرحيم” واستشعار القلب بهذا الذكر العظيم يتلاشى قلق القلب ويزول الخوف وتهدئ النفوس وتسكن الجراح .

وقد وصفت بلقيس ملكة سبأ بالكتاب الذي أُلقي عليها بانه كتاب كريم لأنه يبدا بـ”بسم الله الرحمن الرحيم” قالت ﴿ قَالَتْ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ إِنِّي أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتَابٌ كَرِيمٌ؛ إِنَّهُ مِن سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ [2]، فوصفته بانه كتاب كريم لأنه يفتتح بأعظم صفتين للخالق سبحانه وتعالى وهما  الرحمن الرحيم و هو دليل على عظمة رسالة سيدنا سليمان (عليه السلام) الفرق بين الصفة الرحمانية والصفة الرحيميه .

والرحمن: هي صفة التدبير وسنن الكون وقوانينه العامة فالشمس تشرق وسريان الماء و حركة الهواء وهطول الامطار ورحمة الام بطفلها بل و التراحم و المعاملة بين الحيوانات وارساء التشريعات بين بني البشر عبر الانبياء والمحافظة عليها من قبل المعصومين (عليهم السلام). ماهي الا بصفة الرحمن فهي صفه عامه تشمل الانسان والحيوان بل وكل ما خلق الله بغض النظر عن انتمائه سواء كان مؤمن ام كافر كما ورد في الدعاء الشريف “يامن يرزق من لم يساله ومن لم يعرفه تحننا منه ورحمه” هذا بنحو الاختصار

اما الرحيم: فهي الصفة التي سوف تجسد بشكل دائم في اليوم الاخر بجنات واسع يختص به المؤمنون حيث قال تعالى ﴿ هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ ۚ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا [3].


[1][1] اية 28 سورة الرعد

[2] اية 29_30 سورة النمل

[3] اية 43 سورة الاحزاب.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى