أدب وشعر
أخر الأخبار

نبض الولاء… للشاعرة جهاد محمد اليماني

وطنُ ُبحب المصطفى يترنّمُ

الدمعُ يعزفُ والدماءُ تُنغِّمُ

صنعاءُ تهتفُ باسمهِ وبحبهِ

وهناك أسْدُ ُ للهتافِ تترجمُ

                           ****

شعبُ ُ أيا طه أتاك مُلبيا

جرحُ ُ يمانيُّ ُ بحبِك مُغرمُ

غَرِدُ ُبمدحِك والجراحُ عميقةُ ُ

إنّ المحبةَ للمواجعِ بلسمُ

                             ****

يمنُ ُتُجلُّك أرضهُ وسماؤهُ

والطيرُ في محرابهِ  يترنّمُ

والبحرُ جاءك سيدي (مُتَفَاعِلَنْ)

طربا بحبك للفرائدِ ينظمُ

                              ****

مولاي عذرا ما أتيتُكَ مادحا

فمقامُكَ الأسنى أجلُّ وأعظمُ

بل جئتُ قلبا بالمواجعِ مُثقلاََ َ

نبضاتهُ كحروفهِ تتلعثمُ

ماذا سأروي، كيف أبدأُ سيدي

وإذا بدأتُ فهل تُراني  أختمُ ؟

-فَلْينصت القلبُ الكسيرُ ونبضهُ

للجرح يحكي،للأسى يتكلمُ

                          ****

مولاي دينُك قد تناثر عِقدُهُ                  بيد الصهاينة الذين تأسلموا

أضحتْ جواهرهُ تُباعُ وتُشترى

وصروحهُ بيدِ الضلالِ تُهدّمُ

                           ****

في غيهبِ الزمنِ المُهانِ وزيفهِ

والجهل داجِ ِ ،والضلالُ  مُخيّمُ

قد شعّ من(مران) بدرٌ ساطعُ ُ

للحقِّ يهدي، للهداية مَعْلَمُ

البدرُ منكَ، إليكَ، نهجك يقتفي

ولكلِ عصرِ ِ منك تسطعُ أنجمُ

بثقافةِ القرآنِ أنْشأَ  أمةَ َ

لا تنحني،لا تنثني،لا تُهزمُ

وأعاد للدينِ الحنيف بريقَهُ

وبنارِ صرختهِ الطغاةُ تفحَّموا

وبها تكشَّفُ زيفَ كل منافقِ ِ

وبنورها عُرِفَ الطريقُ الأقومُ

                          ****

لكن أربابَ النفاقِ تحالفوا

عصفوا ؛لينجرفوا وينتصرُ الدّمُ

عصفوا ؛ فأحرقهم جحيمُ صمودنا

وبصخرةِ البأسِ الشديدِ تهشَّموا

ما ذا أُحدثُ والمُحَدَّثُ شاهدُ ُ

للنصر يهتفُ،بالأسى يتألمُ

                              ****

يا حاضرا فينا مقيما بيننا

حقاَ َيراك القلبُ لا يتوهمُ

ترنو إليك جراحُنا ودموعُنا

فيطلُّ من بين الجراحِ تَبَسُّمُ

وإذا أتيتَ ذوي الشهيدِ تزورُهم

صلّوا عليك ،وللمشيئةِ سلَّموا

أما الأباةُ فأنت نبضُ صمودِهم

فيك استهاموا من هداك استلهموا

من غير أحمدهم يرصُّ صفوفهم؟

من غيرهُ سيرَ المعاركِ يرسمُ؟

يُلقي السكينةَ في القلوبِ،يحفُّها

يجلو الغمومَ،وللجراحِ يبلسمُ

يمضي إلى روحِ الشهيد مهنِّئاَ َ

فتضمهُ بين العيونِ وتلثمُ

:قد كنت في شوقِ ِلقربك سيدي

والقلبُ صبُّ ُ في هواك متيَّمُ

ها قد تحققَ بالشهادةِ مقصدي

إن الشهادةَ في ركابِك مَغنمُ

صلى عليك دمي جراحي مهجتي

روحُ ُ بقربِكَ في الجنانِ تُنعَّمُ

                            ****

يا عزّنا يا ذخرنا يا نصرنا

أيهون شعبُ ُأنت فيه الملهمُ؟

لا والذي بعث المشفّعَ رحمةَ َ

إخوانُك الأنصار لن يستسلموا

هم واثقوان وثابتون، وعزمهمْ

بتصرّمِ الأعوامِ لا يتصرَّمُ

ما دمتَ فينا فالإباءُ سبيلُنا

مهما تمادى المعتدون وأجرموا

                            ****

يا رفقةَ المختارِ يا أنصارَهُ

صلوا على الهادي البشيرِ وسلِّموا

صلوا على البدر المنير وآلهِ

عُودوا إليهمْ مجّدُوهمْ كرِّمُوا

                          ****

أَنِسَتْ بقربِك يا حبيبُ قصيدتي

والختمُ يا أُنسَ القصائدِ مؤلمُ

سيظلُ حبُّك للقوافي نبضها

وشذى عبيرُك للفرائدِ يختمُ

.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى