أدب وشعر
نزيف يبتكر الصبر
إلى أمير المؤمنين (صلوات الله عليه
مـنـه يـشـتـقُ الـعـلا وَسْـما إذا ما طاب مَهرُ
درُّه للـعـلـمِ بــابـــاً *** ولـه الأقـفـالُ حِـكْـرُ
فيه تـخـضـرُّ الـقوافي *** عندما يُنظَمُ شِعرُ
قطفُها قـمـحُ الـيـتامى *** وعـزاءٌ فـيه بِشرُ
يـا عليَّ الصبرِ سَلْـوانـاً إذا قـد خـانَ صـبـرُ
أنـت يا منديـلَ عـمرٍ *** للـرزايـا اذْ تَـسُـرُّ
كيف تَبكيك القوافي *** جُـرأةً والدمعُ جمْرُ
أم ترى كيف اجتراءُ الأرضِ اذْ يحويكَ قبرُ
يا رياضَ اللهِ في ما * لا يسمى، أنت عطرُ
كيف تَبكيكَ القوافي *** يا عزاءً وهو نصرُ
يا كفوفَ الماءِ صُبّي *** رحـمـةً فـالآهُ حَرُّ
في رمالِ الاثمِ نشقى *** وحقولُ العمرِ قفْرُ
اِن نأيْنا عن ولاءٍ *** فـيـه لـلـمـقـتـولِ عُمرُ
يا عـلـيَّ الـصـبـرِ نـحـيـاهُ حـيـاةً وهــو ذُخـرُ
خُذ مدادي وجناحاً ** لي مهيضاً ..أنتَ جَبرُ