مقالات

أميتازات مجالس الحزن والبكاء على سيد الشهداء

الاولى: إن الإمام الصادق عليه السلام قال: من جلس مجلسا يحيي فيه امرنا لم يمت قلبه يوم تموت القلوب.

الثانية: ان المجلس مصعد التسبيح فان نفس المهموم لهم عليهم السلام تسبيح.

الثالثة: انه محبوب للصادق عليه السلام، فهو محبوب لرسول الله صلى الله عليه واله وسلم، وبالتالي محبوب لله تعالى.

الرابعة: ان المجلس منظر الحسين عليه السلام، فانه عن يمين العرش ينظر الى موضع معسكره ومن حل به من الشهداء وزواره ومن بكى عليه سلام الله تعالى عليه.

الخامسة: انه مشهد ملائكة الله تعالى المقربين، وذلك لما روي من ان جعفر بن عفان لما دخل على الامام الصادق عليه السلام قرّبه وادناه، ثم قال: يا جعفر قال: لبيك جعلني الله فداك.

قال: بلغني انك تقول في الحسين عليه السلام وتجيد، قال له: نعم جعلني الله فداك، قال عليه السلام: قل، فأنشده حتى بكى صلوات الله عليه، ومن حوله، وحتى سالت الدموع على وجهه ولحيته.

ثم قال: يا جعفر، والله لقد شهدت ملائكة الله المقربون هاهنا ليسمعوا قولك في الحسين عليه السلام، ولقد بكوا كما بكينا او اكثر، ولقد اوجب الله تعالى لك يا جعفر في ساعتك هذه الجنة بأسرها، وغفر الله لك.

ثم قال: يا جعفر، ألا ازيدك؟ قال: نعم يا سيدي.

قال: ما من احد قال في الحسين عليه السلام فبكى او ابكى الا واوجب الله تعالى له الجنة وغفر له.

السادسة: ان مجلس العزاء قبة الحسين عليه السلام، وذلك لان قبته ليست مختصة بالبنيان الخاص.

بل قبة الحسين عليه السلام الخضوع والخشوع ايضا، فكل مجلس خضوع، خصوصا لذكر الحسين عليه السلام، هو قبة الحسين عليه السلام.

فللمجالس تاثير قبة الحسين عليه السلام في اجابة الدعاء.

السابعة: انه معراج للباكي، فانه محل نزول صلوات الله تعالى، والرحمة الخاصة من الله تعالى بمغفرة الذنوب، ورفع الدرجات.

فاذا تحقق ذلك لباك واحد او لمتباك واحد من اهل مجلس عام لرجونا السراية للجميع من حيث ان المجلس كصفقة واحدة..

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى