مقالات

السيد العلامة محمد بن محمد المنصور

نسبه:

هو العلامة المجتهد محمد بن محمد بن اسماعيل بن عبدالرحمن المنصور, من ذرية العلامة يحيى بن الحسين بن المنصور بالله القاسم بن محمد.

مولده ونشأته:

ولد الوالد العلامة محمد بن محمد المنصور بشهارة 8 جمادى الآخر سنة 1333هـ الموافق 23/4/1915.

ونشأ بها, ثم هاجر به والده الى صنعاء ,فبدأ القراءة عند الخواجة محمد علي عمر في مِعْلامة مسجد التوفيق شمال غرب بير العَزَب,ثم اخذ على كثير من علماء صنعاء ,وذمار, والذاري, والمدرسة العلمية بصنعاء وغيرها بهمة عالية , وفهم وقاد ,فقد حصل الكثير من الكتب بخطه ,حتى برع في جميع الفنون ,فهو علامة مجتهد مطلق, زاهد, اديب, شاعر, سياسي محنك, لا يفارق الذكر لسانه ,وقد اثنى عليه كثير من العلماء في اجازاتهم له وغيرها ,فهو فريد عصره ,وهو المرجع الاعلى في صنعاء ,قال في نزهة النظر[ص580]وصاحب الترجمة كريم الخلق لطيف الشمائل حسنة من حسنات الايام.

ومن قوله شعراً في نشأته:

شروق حياتي من شهارة               بصنعاء وبعض في ذمار لنا كانا

والضـــــــــــــــــــــــحى

وفيها وفي صنعاء بدأت دراستي     واكملتها والحمـــــد لله مولانـــــــا 

فدونك اوطانا تخطى محاولا         لخطي وعن حظي المبـــــــــــارك

                                    اوطانـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا

وظائفه وموقعه في المجتمع:

تولى عدة وظائف رسمية كان فيها مثالاً للنزاهة والإخلاص منها: إعانة والده على اعمال قضاء بيت الفقيه, وعين ضمن كتّاب وحكّام ولي العهد بتعز سنة 1364هـ/1945م,ومساعداً لوزير الخارجية القاضي محمد راغب, ثم ناضراً للوصايا والأوقاف وما زال, ووزيراً من وزراء الأتحاد بين مصر واليمن, ورئيساً لهم او نائب للرئيس حتى الغي الإتحاد, ونائب للإمام في مصر آخر ايام الأتحاد.

وبعد قيام الثورة عضواً في مجلس السيادة, ووزيراً للعدل من سنة1384هـ/1964م, الى سنة1387هـ/1967م, ثم وزيراً للأوقاف, وعضواً في المجلس التأسيسي (مجلس الشعب), وفي لجنة تقنين الشريعة الاسلامية, وبعد قيام الوحدة أسهم في تأسيس حزب الحق الإسلامي في اليمن.

والآن يشغل منصب نائب رئيس هيئة الإفتاء بالجمهورية اليمنية, وناظراً للوصايا, ورئيس الهيئة الإستشارية بجمعية بدر الخيرية.

كريم النفس محبوب لدى الجميع كبير الموقع في صنعاء, يحترمه مختلف الطبقات, يتحلى بالأرْيَحِيَّة مع المحافظة على الوقار والإتزان.

والخلاصة: أنه جمع الصفات الفاضلة والأخلاق الحميدة.

نشاطه العلمي:

واصل مشواره في الدرس والتدريس والإفتاء والتأليف, فقد درس عليه الكثير من الطلاب في الجامع الكبير ومسجد الفليحي ومسجد النهرين وفي مركز بدر العلمي والثقافي والذي يرأس المجلس الأعلى به, وكما يقيم دروساً في منزله.

وقد جمع العديد من الكتب المخطوطة والمطبوعة فكوّن مكتبة تحتوي على الكثير من الكتب, وتعد من اكبر المكتبات الخاصة في اليمن, وقد سخرها في خدمة العلم وأهله.

شعره:

له شعر جيد يدل على أدبه وعلو مكانه, ويغلب على شعره الزهديات,شأإنه شأن العالم المجاهد التقي الورع وكأن لسان حاله يقول ما قال الشافعي رحمه الله:

ولولا الشعر بالعلماءِ يزري               لكنتُ اليوم أشعر من  لبيدِ

وله ديوان مطبوع ومن شعره قصيدة طويلة دوّن فيها حياته مطلعها:

شروق حياتي من شهارة               بصنعا([1])وبعض في ذمار لنا

والضـــــــــــــــــــــــحى              كانـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا

وفيها وفي صنعا بدأت دراستي      واكملتُها والحمد لله مولانـــــــــا

وقد ختمها بقوله:

فما زال نور الله للهِ حــــــــــجَّة     إذا نصب الديان للناس ميزاناً

ونحن على المُثلَى نسيرُ ظهيرُنا    محمدُ والقرآن والله مولانـــــــا

ويقول في قصيدة اخرى كلها حكم ووعظ أجراها على لسان الدهر كتبها ليلة الأحد بعمّان 25/6/1413هـ, وأولها:

يقولُ الدهرُ: أرْغمْتُ البرايا             فسِرتُ بهم الى بحر المنايا

حتى ختمها بالقول داعياً:

إلهي كم غفلنا رَبَ سَـــلم              وَوَفقْ واعفْ عن كل الخطايا

وعَنْ غفلاتِنا وكُفورنا ما             به أنْعَمتَ من عِظمِ العَطايَــــــا

مؤلفاته:

قدسية الإيمان  وهو قصيدة نافعة من نظمه.برق يمان وهو شرح صغير على قدسية الإيمان.
القضاء والقدر.طبع بمركز بدر.
تعليقات على أمالي ابي طالب.
حكمة الحجاب. أعيد طبعه بمركز بدر.
الكلمة الشافية في حكم ما كان بين علي ومعاوية.
مقتطفات من التفسير.

وله الكثير من الرسائل والفتاوى الهامة والقصائد الرائعة.

مصادر ترجمته:

ترجمة كتبها بخطه, ومعلومات معروفة عنه مشهورة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى