مقالات

المعرفة في القران الكريم بقلم السيد صادق الشرفي

المعرفة في القرآن الكريم
بسم الله الرحمن الرحيم
وأفضل الصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله الطيبين الطاهرين.
يتطرق القرآن الكريم في كثير من المواضع إلى العلم والمعرفة. وقد احتوى كتاب الله بين دفتيه الكثير من النكات المهمة والضرورية التي يستطيع الإنسان أن يجعلها قواعد وأسس لانطلاقته في استكشاف الحقائق المهمة بالنسبة له والتي تحقق له استقرار نفسيا وفهما دقيقا يستطيع من خلاله ان يجيب عن الاسئلة الثلاثة، من اين؟ ، وفي اين؟، وإلى اين؟. فالإنسان القادر على الجواب على هذه الأسئلة يستطيع أن يحدد واجباته وتكاليفه وحقوقه وينظم علاقاته المختلفة ابتداءا من علاقته بالخالق جل وعلى ثم علاقته بالمجتمع والكون الذي يعيش فيه من خلال معرفته للخالق  وفهمه العميق للدين. والمعرفة في القرآن الكريم مطلب واسع لا يستطيع الباحث المحقق احتوائه بين دفتي مئات المجلدات فضلا عن بحث بسيط مثل هذا.

لكن المطالب القرآنية المهمة التي نريد أن نتطرق إليها في هذه المقالة المختصرة جدا هي.
1- أن الله خلق الإنسان وكمله بالأدوات اللازمة للحصول على العلوم المهمة وادراك المعارف المختلفة.
2- معنى مفردة المعرفة في القرآن الكريم.
3- تنوع مصادر المعرفة في الخطاب القرآني.
4- كيف نوجه المعرفة لتحقيق اهداف ومقاصد الدين في ميدان التطبيق العملي.
_ في المطلب الأول نجد ان القرآن الكريم تطرق إلى نعمة الله وفضله على الإنسان في خلقه حيث فضله على غيره من المخلوقات بأن جعله (إِنْساناً ذَا أَذْهَان يُجيلُهَا، وَفِكَر يَتَصَرَّفُ بِهَا، وَجَوَارِحَ يَخْتَدِمُهَا وَأَدَوَات يُقَلِّبُهَا، وَمَعْرِفَة يَفْرُقُ بِهَا بَيْنَ الحَقِّ وَالبَاطِلِ، والاَذْوَاقِ والَمشَامِّ، وَالاَْلوَانِ وَالاَْجْنَاس،) نهج البلاغة الخطبة الأولى.، حيث قال في محكم كتابه. ( والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئا وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة لعلكم تشكرون). النحل اية (78). فالآية تذكرنا بفضل الله الذي يجب ان نذكره ونشكره وهذا بحد ذاته يعد المعرفة الأولى التي يجب أن ندركها ويترتب اثرها على مسيرتنا العلمية والمعرفية وسلوكنا بشكل عام.
_ وفي المطلب الثاني وبالنظر إلى موارد المعرفة في القرآن الكريم، نجد أنها
ا- تشمل معنى وقوع شيء على نحو مطابق لسابق علم به، حيث تطرد هذه الدلالة في اغلب الاستعمالات القرآنية لمصطلح المعرفة، من ذلك قول الله تعالى:
– وَلَمَّا جَاءَهُمْ كِتَابٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ وَكَانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَمَّا جَاءَهُمْ مَا عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ فَلَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْكَافِرِين (البقرة 86).
– وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ (المائدة 83).
فمعرفة اليهود في الآية الأولى والنصارى في الآية الثانية، انبنت على علم سابق من الكتابين بالحق الذي جاء به القرآن الكريم وبذلك تميزت المعرفة عن العلم باعتبارها مبنية على علم سابق، و يتضح هذا في قوله تعالى: الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ وَإِنَّ فَرِيقًا مِنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (البقرة 146).
فهم لما كتموا الحق بعد علمهم به، لم تشر الآية إلى المعرفة، بل قرنت الكتمان بالعلم، مع أنها أشارت في بدايتها إلى أن علم بعضهم أصبح معرفة في حقيقة الأمر، لكن فريقا منهم توقفوا به في حدود العلم، لأنهم كتموه ولم يعترفوا به.
ب- وجاءت المعرفة ايضا في مجموعة من الآيات الكريمة بمعنى التحقق من الشيء عن طريق ما يرى من علاماته الدالة عليه، ومن ذلك قوله سبحانه :
– لِلْفُقَرَاءِ الَّذِينَ أُحْصِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا يَسْتَطِيعُونَ ضَرْبًا فِي الْأَرْضِ يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُمْ بِسِيمَاهُمْ لَا يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ (البقرة 272).
– وَعَلَى الْأَعْرَافِ رِجَالٌ يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيمَاهُمْ (الأعراف 46).
ت- من السمات الدلالية للمعرفة أيضا اشتمالها على جانب وجداني، كما نجد ذلك في قوله سبحانه عن النصارى: وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ (المائدة 83). ومن ذلك قيل العارف بالله، ولذلك فهي تنتج تجاوبا مع موضوع المعرفة.
ونستطيع آن نقول ان العلاقة بين العلم والمعرفة وفق الخطاب القرآني علاقة عموم وخصوص مطلق فكل معرفة علم وليس كل علم معرفة. فتكون المعرف اخص من العلم وتتميز عنه بسمات ذات أهمية اكثر من العلم وعلى سبيل المثال العلم بوجود الله غير معرفة الله. فالعالم بوجود الله ليس كالعارف به لان اثر المعرفة اكبر من اثر العلم واعمق.
_ في المطلب الثالث ومن خلال البحث في كتاب الله ( القرأن الكريم) نجد ان مصادر العلم المعرفة في الخطاب القرآني كثيرة اهمها.
1- العلم اللدني وهو اعلاها وازكاها وأكثرها شمولا لمتطلبات الحياة وارتباط الخلق بالمخلوق وبعضهم البعض والكون من حولهم. ونجد في كتاب الله الكثير من الآيات التي تدل على وجود هذا العلم وان الله خص به اوليائه المقربون دون غيرهم وتتعدد الأيات الدالة على هذا المعنى مشتملة على الفاظ متنوعة من قبيل. تعليم الله لآدم عليه السلام حيث قال جل وعلا ( وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هؤلاء إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ) (31) البقرة.

او في قصة الخضر عليه السلام الواردة في سورة الكهف (فَوَجَدَا عَبْدًا مِّنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِن لَّدُنَّا عِلْمًا) (65) الكهف. وهي من الآيات الصريحة القوية التي لم يستطع المخالفون الذين ينفون وجود علم لدني الرد عليها او صرفها إلى تأويلات أخرى.

وقد ورد ايضا في سورة الأنبياء أيضا في قصة الحرث وفهم نبي الله سليمان عليه السلام للمسئالة (فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ ۚ وَكُلًّا آتَيْنَا حُكْمًا وَعِلْمًا ۚ وَسَخَّرْنَا مَعَ دَاوُودَ الْجِبَالَ يُسَبِّحْنَ وَالطَّيْرَ ۚ وَكُنَّا فَاعِلِينَ) الأنبياء(79) والذي فهم سليمان عليه السلام هو الله بنص الآية الصريحة.

وكذلك ورد في سورة يوسف في خطابه مع صاحبيه عليه السلام في السجن . (قَالَ لَا يَأْتِيكُمَا طَعَامٌ ترزقانه إِلَّا نَبَّأْتُكُمَا بتأويله قَبْلَ أَن يَأْتِيَكُمَا ۚ ذَٰلِكُمَا مِمَّا عَلَّمَنِى رَبِّىٓ ۚ إِنِّى تَرَكْتُ مِلَّةَ قَوْمٍۢ لَّا يُؤْمِنُونَ بِٱللَّهِ وَهُم بِٱلْءَاخِرَةِ هُمْ كَٰفِرُونَ) حيث دلت الآية على العلم اللدني الذي علم الله نبيه يوسف عليه السلام.
وهنالك الكثير من الآيات المطردة في شأن العلم اللدني وهي واضحة الدلالة ولسنا في صدد شرحها تفصيليا لأن البحث سيتفرع إلى الكثير من الفروع التي يحتاج كل منها إلى بحث خاص. ورغم تنوع الآيات الدالة على العلم اللدني الا انها ذات مضمون شمولي ويجمعها عنوان عام وحقيقة آن هذا العلم يختص به الله من يصطفيهم من عباده لعلاقتهم الوثيقة بالله واخلاصهم التام له وقد دلت مجموعة أخرى من الآيات على آن هذا العلم ميراث من الله. فحيث يقع اصطفاء الله يكون هذا العلم.
2- الوحي بصوره الثلاث الواردة في الآية الكريمة (وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ) الشورى (51) حيث يعتبر الوحي المصدر الثاني من مصادر المعرفة التي أشار إليها القرآن الكريم. وعادة ما يكون الوحي مقرونا بالرسل والأنبياء حيث يتضمن اهم ما يحتاجون اليه من المسائل والتشريعات الخاصة بكل أمة بصفتهم قادة إلى الله مصلحون في اممهم.
3- التفكر والتدبر والتوسم واستخدام كافة الحواس في سبيل الوصول إلى الحقائق الكونية والاجتماعية والعلمية واعمال العقل في كل القضايا والآيات مطردة في هذا الشأن ووردت غالبا بالألفاظ التالية. يدبرون، يعقلون.، يتفكرون، للمتوسمين، فالكثير من العقائد والدقائق العلمية لا تدرك الا بالتفكير والتدبر واعمال الأدوات التحليلي التي منحها الله للإنسان.

4- البحث في تاريخ الأمم ومعرفة السنن التأريخية والاستفادة من أخطاء الأمم السابقة واخذ العضة. كالآيات التالية (قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ) النمل (69)
(أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ۚ كَانُوا أَكْثَرَ مِنْهُمْ وَأَشَدَّ قُوَّةً وَآثَارًا فِي الْأَرْضِ فَمَا أَغْنَىٰ عَنْهُم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ) غافر (82)
والآيات كثيرة في هذا المجال وإجمالا فهي تحث على النظر في تجارب الأمم السابقة والاستفادة منها ومعرفة السنن التأريخية لما له من اثر واضح في تعديل سلوك الفرد والمجتمع وتقويمهما وتجنب الوقوع فيما وقعت فيه الأمم السابقة وتجنب الانحرافات التي عادة ما تتكرر لبروز نفس الأسباب النفسية والاهواء الفردية.

5- المصدر الخامس وهو التفقه في الدين حيث حث الله في كتابه الجليل على التفقه في الدين (وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنفِرُوا كَافَّةً ۚ فَلَوْلَا نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَائِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ) التوبة (١٢٢) والآية واضحة في الحث على التفقه في الدين ولعل منطوق الآية يشير الي ان التفقه في الدين واجب كفائي.
6- الجهاد في الله والإجتهاد في خدمة الدين والخلق حيث دلت كثير من الأيات على آن الجهاد والاجتهاد في خدمة الدين يتسبب في هداية صاحبه ويكسبه معارف مهمة قال تعالى ( وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ) (69) العنكبوت ونكتفي هنا بالمصادر المعرفية المذكورة في هذا البحث كوننا لم نتطرق إليها بشكل استقصائي وإنما ذكرنا اهمها.
_ اما في المطلب الرابع.
وهو كيف نوجه المعرفة لتحقيق اهداف ومقاصد الدين في ميدان التطبيق العملي فقد اهتم القرأن الكريم بهذه القضية وتطرق إلى معالجة الكثير من القضايا الأخلاقية والدقائق النفسية التي يجب معالجتها والآداب التي يجب الالتزام بها لتكون نفسية الإنسان وروحه مؤهلة لحمل الرسالة وحفظ الدين والاستفادة من المعرفة في تحقيق الحياة السعيدة والجد والاجتهاد في سبيل تحقيق مقاصد الدين. فقد حثت الكثير من الآيات على الجانب العبادي للإنسان لتحقيق الصلة المطلوبة مع الخالق وتجنب ما يفسد هذه الصلة ويفسد المعرفة ونستشهد هنا في المقام الأول بأول سورة المؤمنين. ( قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ * فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ لأمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ * أُولَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ * الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ) [ المؤمنون 1 – 11.
فالآيات هنا على سبيل المثال تحث على العبادة وأداء التكاليف المنوطة بالمؤمن واجتناب كثير من الأمور المخلة المؤثرة عن روحية المؤمن والمفسدة للعلاقة مع الله وهذا فيه تقويم لنفسية المؤمن بحيث يكون كما ينبغي أن يكون ليستطيع الاستفادة من المعارف وتوجيهها في خدمة الدين.
ولا بد لمن يطلب المعارف القرأنية ويرغب في اتباع الهدى ان يتجنب الهوى وان لا يتبعه لأنه يفسد العلم والمعرفة ويحولها إلى جهل مركب وقد أشار القرآن الكريم إلى ذلك في موارد منها على سبيل المثال قوله تعالى ( وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ ذَلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ) 175 – 176 الاعراف وفي هذه الآيات تحذير من اتباع الهوى لأنه يتسبب في الانسلاخ من الدين والاخلاد إلى الأرض فلا تنفعه المعرفة ولا يمكن له ان يقدم شيئا للدين ولا للناس بل يتحول من مصلح الئ مفسد ويحبط الله عمله نسأل الله أن يجنبنا ذلك وان يهدينا سبله ويثبتنا على دينه ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.

صادق الشرفي ٧ شعبان. ١٤٤١ ه

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى