مقالات

تقرير الندوة الفكرية والثقافية بعنوان “التمسك بنهج الرسول الأكرم وعلاقته بنهضة الأمة” الأربعاء 3/ أبريل/2019م الموافق 28/رجب/1440هـ

أقام ملتقى الوعي والتلاحم الشبابي بالتعاون مع مؤسسة الرضا للتنمية الاجتماعية اليوم الأربعاء 28 رجب 1440هـ، الموافق 3 أبريل 2019ندوة فكرية ثقافية في صالة نادي ضباط القوات المسلحة بالعاصمة صنعاء بعنوان “التمسك بنهج الرسول الأكرم وعلاقته بنهضة الأمة”.
وفي الندوة التي تخللها عدد من الكلمات المؤكدة على أهمية التمسك بنهج رسول الله صلى الله عليه وآله قدم الأستاذ إبراهيم الشامي/ باحث إسلامي ورقة بعنوان “النبي (ص) قائد وقدوة” تناولت أهمية وضرورة أن تقتدي الأمة به وتعتبره قائدا حقيقيا لها وتطبق تعاليمه ومنهاجه على أرض الواقع باعتبار ما جاء به هدى ونور وبيان للناس، لافتا إلى أن الاقتداء اليوم بشخصيات لها ارتباطات بالمخابرات الأمريكية والإسرائيلية كأبو بكر البغدادي وأسامة بن لادن وغيرهما يعتبر خطأ كبيرا ونتيجة لغياب الوعي بمخاطر ومؤامرات ومكائد الأعداء لهذه الأمة، حيث يصنع الأعداء للأمة قادة وهميون انهزاميون كل خططهم واهتماماتهم ضمن المخططات الأمريكية والإسرائيلية في المنطقة.
وقال الشامي إن الرسول صلوات الله عليه وعلى آله كان يتعامل مع الأمة من منطلق الرحمة، ويقدم جانب الرحمة على جانب العدل، كيف لا وهو من قال الله فيه “وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين”، مشيرا إلى أن النبي أيضا تميز بالتشارك مع المجتمع الذي بعث فيه في التشاور في الأمر وهي ميزة قل أن يتصف بها أحد في موضع القيادة، حيث كان معروف لدى الجميع أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لم يكن فقط يصدر الأوامر بل كان هو مبادرا وموجودا ومشاركا في القرار والمعارك والغزوات وربى الأمة قادة وأفرادا أن يكونوا كذلك، لا أن يستبدوا بالقرار ولا يفعلوا شيئا.
وأوضح أن الأمة عليها مسؤولية ومن مسؤوليتها أن يكون رسول الله قدوتها وأسوتها كأمة تنتسب للإسلام وتتمسك بالقرآن الكريم، لأنها لو تحركت وهي بتلك الروحية وتحمل في ذات الوقت تلك المسؤولية ستقلع منظومة الباطل بكلها، لافتا إلى أن الأمة يوم القيامة ستُحاسب كأمة وتدعى إلى كتابها كأمة، حيث هناك حساب كأفراد وحساب كأمة كيف فرطت في واجباتها، كيف لم تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر.
بدوره الأستاذ أحمد المهدي المشرف الثقافي في مديرية الصافية ألقى كلمة عن الشهيد القائد السيد حسين بدرالدين الحوثي أكد فيها أن الشهيد القائد كان مدرسة كبيرة للتأمل والبذل والعطاء، ومدرسة للجهاد والفدا، فهو من بذل نفسه قبل غيره في سبيل الله تعالى لأنه يعلم أن من تحرك على نهج الله صادقا ومخلصا ومبتغيا رضا الله وإحقاق الحق وإبطال الباطل فإن النصر حليفه.
كما اعتبر المهدي أن في نهج رسول الله صلوات الله وسلامه عليه عزة للأمة، لافتا أن معظم أبناء الأمة اليوم يعيشون الذل والهوان أمام أعداء الأمة، متسائلا ما هو السبب؟ ثم يتابع، السبب ليس قلة المال والإمكانات فهناك دول عربية إن رأيناها فهي من أغنى دول العالم لكنها لا قيمة لها أمام أهل الباطل، مفيدا أن السبب الحقيقي هو عدم التمسك بنهج الله القويم وعدم اتخاذ النبي صلوات الله وسلامه عليه قدوة وأسوة.
وأضاف أن أي فرد يقتدي برسول الله ويتمسك بمنهاج الله جل وعلا يكون قويا، مشيرا إلى أن الشهيد القائد السيد حسين بدرالدين الحوثي رضوان الله عليه كان لا يوجد أحد في زمن الباطل ينطق كلمة الحق أمام أهل الباطل فنطقها هو وأمر بالمعروف ونهى عن المنكر، ولم يألو في ذلك جهدا ولم يخف في الله لومة لائم، مشيرا إلى أن هذا هو تجسيد نهج الله سبحانه وتعالى على أرض الواقع ونهج النبي صلى الله عليه وعلى آله.
هذا وفُتح المجال لمداخلات الحضور للمشاركة في موضوع الندوة وإثرائها، حيث أكدت بعض كلمات المداخلة على أن على العلماء في هذا العصر وكل عصر مسؤولية كبيرة باعتبارهم مسؤولون أمام الله والناس في مجتمعاتهم بتوضيح الحق والنهج القويم والتحذير من خطوات الشيطان وسبله التي تفرق الأمة وتصل بها إلى ما وصلت إليه اليوم، كما أوضحت المداخلات أن علماء البلاط وعلماء السلاطين وعلماء الفكر الوهابي التكفيري يشكل خطرا حقيقيا على الأمة ويحرفها عما يجب أن تكون عليه ويجعل منها لقمة سائغة للأعداء.
وفي ختام الندوة شكر الأستاذ إبراهيم الشامي الحضور على تفاعلهم واستجابتهم للدعوة، وكذا الأخوة القائمين على الندوة وإدارة النادي لاستضافتهم لهذه الندوة، سائلا المولى تعالى أن يجعلنا من أتباع رسوله صلى الله عليه وآله وسلم وأن ينصر الشعب اليمني العظيم ويثبت أبطال الجيش واللجان الشعبية في مختلف الجبهات.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى