أخلاق ودعاء

دعاء أمير المؤمنين علي عليه السلام في ذكر النبي

اَلْحَمْدُلِلَّهِ رَبِّ الْعالَمينَ وَ صَلَّى اللَّهُ عَلى اَطْيَبِ الْمُرْسَلينَ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِاللَّهِ، الْمُنْتَجَبِ الْفاتِقِ الرَّاتِقِ، اَللَّهُمَّ فَخُصَّ مُحَمَّداً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ الِهِ بِالذِّكْرِ الْمَحْمُودِ وَ الْمَنْهَلِ الْمَشْهُودِ وَ الْحَوْضِ الْمَوْرُودِ.

اَللَّهُمَّ فَأتِ مُحَمَّداً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ الِهِ الْوَسيلَةَ وَ الرِّفْعَةَ وَ الْفَضيلَةَ وَ فِي الْمُصْطَفَيْنَ مَحَبَّتَهُ، وَ فِي الْعِلّيّينَ كَرامَتَهُ، اَللَّهُمَّ اَعْطِ مُحَمَّداً صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَ الِهِ مِنْ كُلِّ كَرامَةٍ اَفْضَلَ تِلْكَ الْكَرامَةِ، وَ مِنْ كُلِّ نَعيمٍ اَوْسَعَ ذلِكَ النَّعيمِ، وَ مِنْ كُلِّ عَطاءٍ اَجْزَلَ ذلِكَ الْعَطاءِ، وَ مِنْ كُلِّ يُسْرٍ اَنْضَرَ ذلِكَ الْيُسْرِ، وَ مِنْ كُلِّ قِسْمٍ اَوْفَرَ ذلِكَ الْقِسْمِ.

حَتّى لايَكُونَ أَحَدٌ مِنْ خَلْقِكَ أَقْرَبَ مِنْهُ مَجْلِساً، وَ لا أَرْفَعَ مِنْهُ عِنْدَكَ ذِكْراً وَ مَنْزِلَةً، وَ لا أَعْظَمَ عَلَيْكَ حَقّاً، وَ لا أَقْرَبَ وَسيلَةً مِنْ مُحَمَّدٍ صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَ الِهِ، اِمامِ الْخَيْرِ وَ قائِدِهِ، وَ الدَّاعي اِلَيْهِ، وَ الْبَرَكَةِ عَلى جَميعِ الْعِبادِ وَ الْبِلادِ، وَ رَحْمَةٍ لِلْعالَمينَ.

اَللَّهُمَّ اجْمَعْ بَيْنَنا وَ بَيْنَ مُحَمَّدٍ

صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَ الِهِ في بَرْدِ الْعَيْشِ وَ بَرْدِ الرَّوْحِ، وَ قَرارِ النِّعْمَةِ وَ شَهْوَةِ الْاَنْفُسِ، وَ مُنَى الشَّهَواتِ وَ نِعَمِ اللَّذَّاتِ، وَ رَجاءِ الْفَضيلَةِ وَ شُهُورِ الطُّمَأْنينَةِ، وَ سُؤْدَدِ الْكَرامَةِ وَ قُرَّةِ الْعَيْنِ، وَ نَضْرَةِ النَّعيمِ وَ تَمامِ النِّعْمَةِ، وَ بَهْجَةٍ لاتُشْبِهُ بَهَجاتِ الدُّنْيا.

نَشْهَدُ اَنَّهُ قَدْ بَلَّغَ الرِّسالَةَ، وَ اَدَّى النَّصيحَةَ، وَ اجْتَهَدَ لِلْاُمَّةِ، وَ اُوذِيَ في جَنْبِكَ، وَ جاهَدَ في سَبيلِكَ، وَ عَبَدَكَ حَتّى اَتاهُ اليَقينُ، فَصَلِّ اللَّهُمَّ عَلَيْهِ وَ الِهِ الطَّيِّبينَ.

اَللَّهُمَّ رَبَّ الْبَلَدِ الْحَرامِ، وَ رَبَّ الرُّكْنِ وَ الْمَقامِ، وَ رَبَّ الْمَشْعَرِ الْحَرامِ، وَ رَبَّ الْحِلِّ وَ الْحَرامِ، بَلِّغْ رُوحَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ اله عَنَّا السَّلامَ، اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مَلائِكَتِكَ الْمُقَرَّبينَ وَ عَلى اَنْبِيائِكَ وَ رُسُلِكَ اَجْمَعينَ، وَ صَلِّ اللَّهُمَّ عَلَى الْحَفَظَةِ الْكِرامِ الْكاتِبينَ، وَ عَلى اَهْلِ طاعَتِكَ مِنْ اَهْلِ السَّماواتِ السَّبْعِ وَ اَهْلِ الْاَرَضينَ السَّبْعِ مِنَ الْمُؤْمِنينَ اَجْمَعينَ.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى