أخلاق ودعاء

دعاء اميرالمؤمنين عليه السلام سمعه منه ضرير فدعا به و ارتدّ بصيراً

قال ابن شهر آشوب: سمع ضرير دعاء اميرالمؤمنين عليه السلام: اَللَّهُمَّ اِنّي اَسْأَلُكَ يا رَبَّ الْاَرْواحِ الْفانِيَةِ وَ رَبَّ الْاَجْسادِ الْبالِيَةِ، اَسْأَلُكَ بِطاعَةِ الْاَرْواحِ الرَّاجِعَةِ اِلى اَجْسادِها، وَ بِطاعَةِ الْاَجْسادِ الْمُلْتَئِمَةِ اِلى اَعْضائِها، وَ بِانْشِقاقِ الْقُبُورِ عَنْ اَهْلِها، وَ بِدَعْوَتِكَ الصَّادِقَةِ فيهِمْ، وَ اَخْذِكَ بِالْحَقِّ بَيْنَهُمْ، اِذا بَرَزَ الْخَلائِقُ يَنْتَظِرُونَ قَضائَكَ، وَ يَرَوْنَ سُلْطانَكَ، وَ يَخافُونَ بَطْشَكَ، وَ يَرْجُونَ رَحْمَتَكَ، يَوْمَ لايُغْني مَوْلىً عَنْ مَوْلىً شَيْئاً وَ لاهُمْ يُنْصَرُون، اِلاَّ مَنْ رَحِمَ اللَّهُ اِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحيمُ.

اَسْأَلُكَ يا رَحْمانُ اَنْ تَجْعَلَ النُّورَ في بَصَري، وَ الْيَقينَ في قَلْبي، وَ ذِكْرَكَ بِاللَّيْلِ وَ النَّهارِ عَلى لِساني اَبَداً ما اَبْقَيْتَني، اِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْ ءٍ قَديرٌ.

قال: فسمعها الأعمي و حفظها و رجع الى بيته الذى يأويه، فتطهّر للصّلاة و صلّى، ثمّ دعا بها فلما بلغ الى قوله: ‘اَنْ تَجْعَلَ النُّورَ في بَصَري’ ارتدّ الاعمى بصيراً باذن اللَّه تعالى.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى