على مشارف إطلالة الفجر.. للشاعر صادق الشرفي

اقبل فديناك من وعد ومن فرجِ

واكشف بنورك ما في الأرض من لججِ

واعصف بكل طغاة الدهر عصفت من

له السماوات جند إن أراد سجِ

يا شبل حيدرة وابن البتول ومن

لقلبه غير حب الله لم يلجِ

يا صفوة الله والحامي شريعته

وطالب الثأر للماضي من الحججِ

ويا بقيته الباقي لينقذنا

من فتنة وزمان بالبغاء دجِ

قلوبنا لك تهوى يا ابن فاطمة

ذابت بشوق مع الأحزان ممتزجِ

تهوي إليك كما تهوي العطاش إلى

عذب الفرات لتروي قاحل المهجِ

والأرض قد ملئت ظلما وغطرسة

وسادها نخبة الطغيان و الهمجِ 

الأدعياء يسوقون الهلاك إلى

كل البلاد بلا حق ولا حججِ

ويسفكون دماء الأبرياء بلا

 خوف ولا حرمة ترعى ولا حرجِ

الجاهلية تطغى والطفولة لم

تسلم من الوأد والطغيان في هزجِ

والعالم الغر لم يملك بصيرته

ولم يفق من سبات التيه والصنجِ

في عالم الذر بايعناك سيدنا

إنا سنفديك بالأبدان والمهجِ

اقبل فكل تقي بات منتظرا

مناجيا راجيا والروح في الودجِ

وكل مستضعف يغفو على ألم

و يستفيق على شوق إلى الفرجِ