عليٌ في القرآن (١٤)
سورة البقرة:
{يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّباتِ ما رَزَقْناكُمْ وَاشْكُرُواْ لِلّهِ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ}
أخرج حافظ المشرق، محمد بن إدريس الحنظل، المعروف بـ (ابن أبي حاتم) في كتاب الجرح والتعديل، بإسناده عن عكرمة عن عبد الله بن عباس
قال: ما نزلت آية فيها (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا)إلاّعلي رأسها وأميرها وشريفها، ولقد عاتب الله عزّ وجلّ أصحاب محمد( في غير آية من القرآن، وما ذكر علياً إلاّ بخير.
(شرح الاخبار:ج١،ص٤٥٣)
{وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَالْمَلآئِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّآئِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ}
(سورة البقرة:اية،١٧٧).
روى الحافظ الحاكم الحسكاني الحنفي في شواهد التنزيل قال: حدثونا عن أبي بكر السبيعي (بإسنادة المذكور) عن السّدي قال:
نزلت (هذه الآية) في علي بن أبي طالب في ناسخ القرآن ومنسوخه.
أقول: قوله (في ناسخ القرآن ومنسوخه) يحتمل أمرين:
(الأول): إنّ إيتاء المال للقربى واليتامى والمساكين،الوارد في كل موارد القرآن كله نازل في علي بن أبي طالب، باعتباره الفرد الأكمل والمصداق الأتمّ لذلك.
(الثاني): إنّ ذلك ليس من منسوخ القرآن، فقد ورد في ناسخه أيضاً كناية عن عدم النسخ.
١- . (شواهد التنزيل: ج١ ص١٣٣)