أخلاق ودعاء

عليٌ في القرآن (١٨)

سورة البقرة:

📖{….وَاللهُ يَهْدِي مَنْ يَشاءُ إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيم}
(سورة البقرة،اية ٣١٣)

روى الحافظ الحاكم الحسكاني الحنفي قال: أخبرنا الحاكم أبو سعد المعادني بإسناده المذكور عن حذيفة قال:

قال رسول الله(إن تولوا علياً ولن تفعلوا ـ تجدوه ـ هادياً مهدياً يسلك بكم الطريق)

(شواهد التنزيل :ج١،ص٨٤)

أقول: أي: إن تجعلوا عليا( خليفة بعدي تجتمعون على طاعته، ولكنكم لن تفعلوا ذلك ـ كما لم يفعلوه بعد وفاة النبي)

وقوله( (يسلك بكم الطريق) أي الطريق المستقيم الذي جعله الله لعباده، ورسمه رسول الله( لأمّته، فتكون (أل) فيه للعهد.

{فَمِنْهُم مَّنْ آمَنَ وَمِنْهُم مَّن كَفَرَ وَلَوْ شَاء اللّهُ مَا اقْتَتَلُواْ وَلَكِنَّ اللّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ}
(سورة البقرة:اية٢٥٣ )

عن ابن أبي الحديد المعتزلي، في شرح نهج البلاغة بإسناده المذكور عن الأصبغ بن نباتة قال:
جاء رجل إلى علي فقال:

يا أمير المؤمنين، هؤلاء القوم الذين نقاتلهم الدعوة واحدة، والرسول واحد، والصلاة واحدة، والحجّ واحد فماذا نسمّيهم؟ فقال:

(سمّهم بما سمّاهم الله في كتابه)

(قال) ما كلّ ما في الكتاب اعلمه

(قال) أما سمعت الله تعالى يقول:

(تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِّنْهُم مَّن كَلَّمَ(، إلى قوله: (وَلَوْ شَاء اللّهُ مَا اقْتَتَلَ الَّذِينَ مِن بَعْدِهِم مِّن بَعْدِ مَا جَاءتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَلَكِنِ اخْتَلَفُواْ فَمِنْهُم مَّنْ آمَنَ وَمِنْهُم مَّن كَفَرَ)

فلمّا وقع الاختلاف كنا نحن أولى بالله، وبالكتاب، وبالنبي، وبالحق، فنحن الذين آمنوا، وهم الذين كفروا ،( كشف الغمة،ج٢،ص١٨)

    
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى