أدب وشعر

في النجف… حسن عبد الله الشرفي من ديوان كامل في الإمام علي (ع)


سيدي، يا سيدي في النَّجَفِ
كيفَ أبدي لحبيبي أسفي؟
أنا في موقف عجزي طامعٌ
أن تراني صادقًا في موقفي
يا عظيم الشأن في روحي، ويا
كُلَّ سِرٍّ للهدى في أحرفي
لَـيْـتَ لي حظَّ المحبين إذا
عُرِضَتْ في الحشر بيض الصحفِ
وَبَدا اسميْ في ثناياها وفي
يَدِهِ اليُمْنَى جلالُ المصحفِ
وإذ الحوض بَدَتْ أكوابُهُ
مترعاتٍ، ذُقْتُ حتى أكتفي
يا حبيبَ المؤمن الواعي، ويا
غُصَّةَ المبغضِ والمنحرفِ
سيدي، هذا زمانٌ حَبْلُهُ
بالفتاوى ما لَهُ مِنْ طَرَفِ
أشقياءُ النهروانِ احتشدوا
والتقوا فيها لأشقى هَدَفِ
بايعوا الشيطان في مَنْزَغِهِ
واستقاموا حوله كالأَلفِ
فإذا جِئْنَا بتقواك أتوا
بطواغيت الضلالِ الـمُرْجِفِ
وبِحُكَّامٍ على شاكِلَةٍ
من هوانِ النفس لم يختلفِ
يا أمير المؤمنين، انْتُهِكَتْ
حُرْمَةُ الحقِّ وما مِنْ مُنْصِفِ
كُبَراءَ القومِ في بُحْبُوْحَةٍ
مِنْ ألاعيب الغنى والتَّرَفِ
لا يُبَالون به مُخْتَطَفًا
مِنْ لُعَابِ الجائع المرتَجِفِ
وعيالَ الله مِنْ محنتهم
في جحيم القاتل المحترفِ
سيدي، يا سيدي، كم قَرْيَةٍ
حَلِمَتْ بالمجد أوْ بالشرفِ
وجدت عِفَّتَها مذبوحةٌ
بفتاوى كُلِّ طبلٍ أجوفِ
من يغيثُ الجسد العاري غدا
مِنْ يد الكرباج في المنعطفِ
كم تَلَوَّى، وَتَلَوَّى مُثْخَنًا
مُنْهَكَ الساقِ هَزِيلَ الكَتِفِ
جَسَدُ الأُمَّة هذا من لَهُ؟
مَنْ لَهُ يا سيدي في النَّجَفِ؟
قَالَ لي نَهْجك ما مِنْ أحدٍ
فقفي يا دورة الأرضِ قفي
صنعاء/ 22 مايو – أيار 2010م

#
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى